تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاولات تغيير الخارطة السياسية للدول يؤدي إلى تفاقم الصراعات...إيران: استقرار المنطقة رهن بقطع الدعم عن الإرهاب

طهران
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 7-9-2016
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الإرهاب يشكل خطرا كبيرا يتهدد دول المنطقة والعالم أجمع ما يستدعي فضلا عن المواجهة المنسقة بذل الجهود الثقافية ايضا لمنع الشباب من الوقوع في فخ الجماعات الإرهابية.

وقال روحاني خلال لقائه أمس رئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتلون في طهران.. ان استقرار المنطقة رهن بقطع الدعم عن الإرهاب موضحاً ان القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة واللاجئين إلى بلدانهم وتكريس ارادة الشعوب تعد جميعها من أهم الاهداف المشتركة والمهمة فيما يخص القضايا الاقليمية الراهنة.‏

وأشار روحاني إلى توسع نطاق الممارسات الإرهابية في العالم ولا سيما تدمير الابنية التاريخية والمعالم التراثية ونهب الثروات النفطية في سورية والعراق وبيعها في اسواق الدول الأخرى من قبل الإرهابيين وقال: اليوم يعرف الجميع من هي الدول الاقليمية وغير الاقليمية التي تساند هؤلاء وتدعمهم بالسلاح والمعدات.‏

ولفت الرئيس الايراني إلى ان ايران بادرت إلى مساعدة العراق وسورية تلبية لدعوة من حكومتي البلدين في اطار محاربة الإرهاب موضحاً ان ايران لاتزال تعتقد بأن الحوار ومتابعة الحلول السياسية هو النهج الصحيح لحل المشاكل في سورية.‏

من جانبه اكد بارتلون دور ايران الفاعل في ارساء الاستقرار والأمن على صعيد المنطقة ومحاربة الإرهاب وقال: ان هناك نقاط اشتراك كثيرة بين ايران وفرنسا حيال القضايا الاقليمية والدولية بما يمكن البلدين من القيام بادوار فاعلة لحل المشاكل وقضايا العالم والمنطقة.‏

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن ايران ترفض أي حل عسكري في المنطقة مشددا على ضرورة عدم اعتماد سياسات خاطئة تجعل سورية مكانا لنمو الإرهابيين الذين يستهدفون أمن المنطقة والعالم.‏

وقال لاريجاني خلال لقائه أمس رئيس المجلس الوطني الفرنسي كلود بارتلون ان ايران ترفض بقوة أي حل عسكري في المنطقة بما فيها في سورية واليمن وان التعاون العسكري مع روسيا يأتي في اطار محاربة الإرهاب في هذا البلد.‏

كما حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني من ان بعض الدول الغربية تسعى وراء تأجيج وادامة الازمات في المنطقة.‏

وقال شمخاني خلال استقباله رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية: ان اي تصريح او عمل يشير إلى تغيير الخارطة السياسية والحدود الجغرافية للدول سيؤدي إلى تفاقم الصراعات وتأجيج التوترات.‏

وأشار شمخاني إلى أن فرض العقوبات من قبل الدول الاوروبية على سورية يتعارض مع التوجهات الانسانية بشكل سافر مضيفا.. ان الشعب السوري بحاجة إلى الاغاثة العاجلة في المناطق التي يتواجد فيها تنظيما داعش والقاعدة الإرهابيان.‏

وأكد شمخاني ان إطالة الازمة في سورية وتوسيعها لا تخدم المنطقة وأوروبا على حد سواء وان على فرنسا التي هي من الدول التي تضررت من الإرهاب ان تتخذ إجراءات اكثر جدية لقطع الطريق أمام الدعم العسكري والمعلوماتي والمالي للإرهابيين.‏

بدوره قال بارتلون: ان بلاده تؤمن بشكل كامل بضرورة مواصلة مكافحة إرهاب الدول التي ترعى تنظيم «داعش» ورصد طرق استقطاب الشباب للالتحاق بهذه الجماعات وتتصدى لها.‏

من جانبه اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني للشؤون الدولية حسين اميرعبد اللهيان ان طهران وموسكو تتابعان بدقة وبصورة مشتركة استراتيجية دعم سورية في مكافحة الإرهاب.‏

وأشار عبد اللهيان خلال لقائه السفير الروسي في طهران لوران جاغاريان إلى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومع تأكيدها على مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل تدعم جميع الاجراءات التي تصب في اطار تسوية المشاكل القائمة ودعم اقرار الأمن والاستقرار في المنطقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية