وهذا ما دفع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان المتحمس لمشروع توسيع مجلس الامن, للتحدث للمرة الاولى هذا الاسبوع عن امكانية الا تفضي القمة الى اي اتفاق حول هذه المسالة التي تثير الاهواء والتجاذبات.
ومن المرتقب ان يجتمع قادة العالم من 14 الى 16 ايلول قبل الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة التي ستحتفل بالذكرى الستين لانشاء المنظمة. وكان انان على غرار العديد من الدبلوماسيين, اعتبر حتى الان انه ان فات هذا الموعد التاريخي للذكرى فان الفرصة لن تتوفر ثانية.
وتحدث الخميس الماضي عن هذه الامكانية قائلا الافضل ان يتحقق ذلك بحلول ايلول .
وقد وصل مشروع توسيع مجلس الامن حاليا الى طريق مسدود مع طرح ثلاثة مقترحات متضاربة على الطاولة .
فاقتراح مجموعة الاربع (المانيا, البرازيل, الهند واليابان) يرمي الى رفع عدد اعضاء مجلس الامن من 15 الى 25 عضوا مع ستة مقاعد جديدة دائمة لكن بدون حق النقض (الفيتو) واربعة مقاعد غير دائمة.
من جهة اخرى ينص اقتراح الاتحاد الافريقي على زيادة عدد اعضاء مجلس الامن الى 26 مع ستة مقاعد جديدة دائمة العضوية مرفقة بحق الفيتو, اثنان منها لافريقيا, وخمسة مقاعد غير دائمة يعود اثنان منها ايضا لدولتين افريقيتين.
اما المشروع الثالث فينص على توسيع مجلس الامن ليشمل عشرة اعضاء جددا غير دائمين وينتخبون لسنتين كما هي القاعدة حاليا, لكن مع امكانية اعادة انتخابهم مباشرة بعد انتهاء ولايتهم.