ولا يوجد مجتمع في العالم كالمجتمع السوري استطاع النجاح بتجسيد نموذج التعددية والانسجام كما هو الحال عليه في سورية التي قدمت وتقدم مثالا للتعايش الاجتماعي والانسجام في الشرق الاوسط هذا ما أكدته مجلة بانوراما الايطالية عندما تحدثت عن اجواء المحبة والتسامح والالفة في سورية.
واضافت المجلة في تقرير لها بعنوان: (سورية نقطة التقاء الحضارات) ان كل حجر سوري يجسد لذاكرة تعبر عن الانفتاح والحوار المتأصلين في تاريخ هذا البلد الذي يختزل حضارات متعاقبة لم تلغ بعضها بعضاً وانما اثرت وتأثرت فيما بينها حيث تسري لغة الحوار والتعايش والتسامح في عروق السوريين.
ونشرت المجلة في تقريرها صورة ملونة لاثار واوابد تاريخية ومناظر طبيعية من داخل سورية وقالت ان سورية قدمت للعالم القديسين والاباطرة والباباوات وهي مهد المسيحية والتعايش المشترك حيث ان دمشق هي المدينة التي اهتدى القديس بطرس على طريقها وهي المدينة التي صدرت العصر الذهبي لقرطبة وغرناطة وكتبت صفحات ناصعة من تاريخ الاسلام.
واضافت ان المدن السورية تعطي انطباعاً لا ينسى عن معالم مختلفة منها المساجد والكنائس ومدن كحلب الشهباء وكاتدرائيتها البيزنطية ومعلولا حيث رفات القديس سيرجيو التي يتكلم سكانها لغة السيد المسيح وبصرى بمسرحها الاثري الروماني وتدمر عروس الصحراء وقلعة الحصن وغيرها الكثير من الاوابد التاريخية والاثرية التي تختزنها سورية.
وقد عرض التقرير معلومات عامة عن سورية وطريقة السفر والوصول اليها وعناوين لمواقع الانترنت التي تعرف بالبلاد وبخاصة موقع وزارة السياحة وشركة الطيران العربية السورية ودعا التقرير السياح الايطاليين الى زيارتها وقال انها ارض تجسد مدن الشمس حيث الناس ومن كافة المشارب يخطون فوق وسائد وسجاجيد من الورود والالوان المختلفة ويختلطون بانسجام وود ووئام.