يثير الكثير من التساؤلات والشكوك فالخسائر تتراكم عاماً بعد عام وذلك في ظل صمت مطبق من الجهات الوصائية وتجاهل ما يحدث بالشركة من خسائر بملايين الليرات في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن اصلاح وتطوير القطاع العام.
وهذا ما تؤكده ارقام الشركة نفسها بالانتاج والمبيعات وتراكم المخازين ونسبة الانتفاع من الطاقة المتاحة.
فالمؤشرات الانتاجية تبين ان نسبة الانتفاع من الطاقة المتاحة في الاقمشة بالطن هي 16% فقط فكمية الانتاج لم تتجاوز 100 طن في حين ان الطاقة المتاحة هي 630 طناً.
ولم تتجاوز نسبة الانتفاع من الطاقة 14% بالنسبة الى الانتاج من الالف المتر حيث قدرت كمية الانتاج ب¯ 243 الف م بينما الطاقة المتاحة هي 1752 الف م.
وبالنسبة للاقمشة الصوفية والممزوجة ليست احسن حالاً فقد بلغ الانتاج الفعلي منها 530 م حزمة من الطاقة المتاحة وهي 3680 م حزمة اي بنسبة 14% وبالنسبة الى الطاقة المتاحة في الالف كم حزمة والمقدرة 7106 لم يتجاوز انتاج الشركة 757 الف كم حزمة اي بنسبة 11% فقط.
ولو انتقلنا الى المؤشرات التسويقية لوجدنا ان خطة الانتاج الجاهز هي 202,310 مليون ليرة في حين ان المنفذ فعلياً منها هو 58,081 مليون ليرة اي بنسبة هي 29%.
ويتراجع عن الفترة المماثلة من العام 2004 بنسبة -67% وفي اجمالي المبيعات فقد بلغ المخطط 202,310 مليون ليرة في حين ان المنفذ منها هو بقيمة 54,009 مليون ليرة اي بمعدل تنفيذ 27% وبتراجع عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة -65% ولم يقف الامر عند هذا الحد من التراجع بل ان المخازين ازدادت حيث كانت في 1/1/2005 بالاسعار الجارية بقيمة 136,408 مليون ليرة وازدادت بنهاية 30/6/2005 لتصبح بقيمة 140,480 مليون ليرة?!!.
ان ما ذكرناه سابقاً هو من خلال احصائية صادرة عن المؤسسة النسيجية وتتضمن نتائج عمل الشركة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية النصف الاول منه وهو ما يتطلب تدخل الجهات الوصائية والرقابية لوقف مسلسل الخسائر وتحديد المسؤولية.