فرح لفرحها وحزن لحزنها, تعرف على همومها ومواطن ألمها وآهاتها وقدم لحكامها خلاصة تجربته وخبرته وحاول أكثر من مرة إخراجها من عنق الزجاجة عبر النقاط الهامة التي وضعها على حروفها.
إنه الدولي السعودي حمد البرقان الذي أصبح ومضربنا وجهين لعملة واحدة, بعد أن تعنونت به بطولة دمشق الدولية كحكم عام .2001
(الثورة« ولمعرفة رأيه بمضربنا وحلقته الأضعف (التحكيم) التقته وسجلت معه الدردشة التالية:
- بداية ماذا عن رأيكم بالمستوى الذي وصل إليه مضربنا هذا العام?
¯ ¯ من خلال متابعتي لمستوى التنس في سورية كان طموح اللاعب السوري في السابق لا يتعدى التأهل للدور الرئيسي في بطولة دمشق الدولية أو غيرها من البطولات ومحطة استراحة لبقية اللاعبين, ولكن بين عشية وضحاها وبعد أن تسلم المهندس سامر مراد دفة اتحاد اللعبة تغيرت الصورة بعد أن استطاع باقتدار وحنكة أن يرسو بسفينة التنس على منصات التتويج حيث أصبح اللاعب السوري يجاري أقرانه اللاعبين بكل قوة وذكاء.
ولعل حصول اللاعب السوري مارك عبد النور على لقب بطولتي محافظة دمشق ودمشق الدولية لهذا العام خير دليل على تطور التنس السوري ولا نغفل الدور الكبير للأستاذ سليم الشامي الذي تبرع بكل سخاء من وقته وجهده وماله لتطوير اللعبة.
كما أنني لا أنكر دور الإعلام الرياضي في سورية الذي يساهم كثيراً في تطوير اللعبة عبر التزامه بتغطية جميع فعالياتها ونشاطاتها الأمر الذي لا تجده في دول كثيرة.
- ماذا عن رأيكم بالتحكيم السوري?
¯ ¯ لقد أصبح الحكم السوري أكثر نضجاً من الأعوام السابقة وإن كان لا يزال بحاجة لدعم مادي ومشاركات خارجية.
-ومقارنة بالدعم المادي لحكام السعودية كيف ترون الواقع المادي لحكامنا?
¯ ¯ كما أسلفت فإن الحكم السوري بحاجة لكثير من الدعم المادي ولا يمكن مقارنة واقعه المادي بمثيله للحكم السعودي, فبالنسبة للنظام التحكيمي بالسعودية لدينا مستويات للحكام وبدءاً من درجة مستجد ونهاية بالدولي وبالتالي تختلف المكافآت باختلاف الدرجة كما لدينا نظام تصنيف في البطولات حيث تقسم المكافآت المادية لفترات وبالتالي كلما زاد عدد فترات البطولة تكون المكافأة أكثر.
- وبرأيك أين يقع مقتل تحكيم مضربنا?
¯ ¯ في عدم التخصص وقلة الدعم المادي, ومعنى هذا بأن بعض الحكام يحكمون تنس وقدم بآن واحد وهذا يعيق تطور الحكم فيما لو اختص الحكم بالتنس مثلاً نجد أن مستواه يتطور أكثر.
- وما انعكاسات شح الدعم المادي لحكامنا برأيك?
¯ ¯ إن قلة الدعم المادي بطبيعة الحال سيؤدي لتسرب الحكام إلى ألعاب أخرى وسيولد بالتالي خللاً في عناصر التطوير فاللاعب والحكم والإداري والمدرب عناصر مكملة لبعضها البعض, فإذا كان مستوى المباريات قوياً والتحكيم ضعيفاً فإن ذلك يتسبب في هبوط مستوى اللعب لعدم قدرة الحكم على مجاراة قوة المباراة.
- وكيف يمكننا الارتقاء بحكامنا أكثر?
¯ ¯ لابد أولاً من تأمين الدعم المادي ثم لابد من تواصل الحكم مع التحكيم وأرى أن يشارك الحكم ب¯ 10 بطولات كحد أدنى في العام الواحد ليستطيع الاحتفاظ بمستواه كما يجب على اتحاد اللعبة زج الحكام بالدورات الدولية على خلاف أنواعها لأن حكامكم بحاجة لمثل هذه الدورات.