د .مرتضى : لنصحبهم إلى زيارة المشاهير
مجتمع الأحد 1-7-2012 علاء الدين محمد لا يخفى على أحد أهمية الوقت في حياة الأفراد وإذا أردنا أن نعرف قيمة شعب من الشعوب علينا أن ننظر كيف يمضون وقت فراغهم، فالعطلة الصيفية طاقة معطلة عند الكثير من الناس
ولا بد أن تقوم الأسرة بمساعدة أبنائها على قضاء عطلة صيفية فعالة تعود عليهم بالنفع والفائدة. هذا ماأكدت عليه الدكتورة سلوى مرتضى من كلية التربية جامعة دمشق حيث ترى أنه من الممكن أن يصطحب الأباء أبناءهم لزيارات ذات فائدة مثل الشعراء والأدباء والأطباء ويمكن لهؤلاء أن يتحدثوا مع الأطفال عن تجاربهم وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه منطلقين في ذلك من مبدأ مهم وهو أن الإنسان دائماً يبحث عن القدوة إذ تشير الدراسات التربوية أن 63٪ من المشاهير كانوا قد زاروا في صغرهم مشاهير واقتدوا بهم، وهنا نوجه الأهل أن يختاروا زيارة المشاهير في المجتمع حسب ميول الأطفال وأيضاً على الأهل تخصيص وقت لأطفالهم لزيارة الأقارب من أجل توطيد أواصل القربى وتحقيق التواصل الاجتماعي في عصر سيطرت عليه الهواتف النقالة ورسائل SMS كوسيلة للتواصل، وأيضاً للرياضة دور كبير في تفريغ الطاقات الفائضة عند أطفالنا ويافعينا التي تبعث على السعادة والسرور وتجدد الفكر وتذهب بالوهن والكسل، وليس من الضروري ممارستها بالنوادي فأحياناً لا تسمح الظروف بذلك لذا يمكن ممارستها بالمنزل بإحضار بعض الأدوات البسيطة بالتالي يخطئ من يعتقد أن الإجازة الصيفية هي فسحة للابتعاد عن الدراسة وإنها مجال للتخلي عن العلم نهائياً لذا لا بد من تعويد الأطفال على المطالعة لما لها من دور مهم في صقل هوية الأطفال وتوسيع مداركهم وحتى ينجح الأهل في ذلك لا بد أن تكون لديهم مكتبه صغير غنية بقصص الأطفال التي تعنى باهتماماتهم وتطلعاتهم.
ويمكن تشجيع الأطفال على القيام بمشاريع خاصة كزراعة وردة في حوض خاص أوتربية أسماك والإشراف على تغذيتهم أو محاولة اختراع بسيط وبهذا نكون قد أخرجنا أطفالنا بعض الشيء من الروتين اليومي ومنحناهم حرية للانطلاق نحو العالم الخارجي.
|