وأكد الدكتور الحلقي ان المواطن هو الهدف بالتركيز على كرامته وتأمين وتسهيل الاجراءات للمراجعين والعمل على التواصل مع المواطن ووضعه بصورة الاعمال التي تتم ومعاملته معاملة لائقة تليق بمواطن صبر على الأزمة ومحاسبة المسيئين مسلكياً ومن حقه ان نؤمن له ما أمكن ضمن المتاح وفي ظل حصار اقتصادي فرزته الازمة التي تمر بها البلد.
وأشار وزير الصحة الى اعطاء الأولوية للمناطق الأكثر فقراً بهدف تحقيق تنمية متوازنة وتأمين الخدمات الاجتماعية وفرص العمل وان هناك بعض المؤسسات تتعامل مع المواطن بعدم الاكتراث لطلباته.
وركز د. الحلقي على تطوير اليات العمل واستثمار الوقت بالعمل الجاد وبروح الفريق الواحد، وتقديم الخدمات بالسرعة الممكنة والابتعاد عن الروتين والتعقيد في الاجراءات الادارية وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب، والتفكير الاسعافي بمتطلبات ومستلزمات العمل من امداد وعقود وصيانة وتجهيزات والعمل على انجاز المهام ضمن البرنامج الزمني وقيام المديرين بجولات ميدانية والعمل على ضبط النفقات بمسؤولية ليوفر النفقات الجارية من رواتب واجور وصيانة وتشغيل.
وأوعز وزير الصحة الى جميع المشافي المصنفة كهيئات مستقلة بتقديم الخدمات الاستثنائية كافة بشكل مجاني لجميع المراجعين الذين اضطرتهم الظروف الراهنة وممارسات المجموعات الارهابية المسلحة على مغادرة محافظاتهم والانتقال الى محافظة اخرى.
كما اشار الدكتور الحلقي إلى اهمية الاعلام الوطني ودوره في المجتمع والتعاطي الايجابي معه حول ما يقدم من خدمة صحية للمجتمع بما يكفل بناء علاقة ناظمة مبنية على الثقة والشفافية والموضوعية والعمل على توفير المواد الاساسية ومستلزمات العمل واجتثاث الفساد الاداري والمالي ومنه الهدر (ماء -كهرباء - هاتف - سيارات) والمحافظة على مستوى الخدمات التي قدمتها الوزارة في المرحلة القادمة والتنسيق مع النقابات المهنية والمنظمات الشعبية والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص.
وبين وزير الصحة اهمية القطاع العام ودوره الاجتماعي وتطوير اليات العمل به لأنه اساس الاستقرار السياسي والامني وواجب من واجبات الدولة تجاه المواطن والعمل على تعزيز قيم النزاهة والثقافة وتعزيز ثقافة المساءلة مشيراً إلى أن الموازنة الاستثمارية لعام 2011 بلغت ملياراً و550 مليون ليرة ولعام 2012 بلغت ملياراً و 370 مليون ليرة في النصف الاول اما في النصف الثاني فقد بلغت 950 مليون ليرة سورية منها 400 مليون ليرة موارد خارجية والملاك العددي تم تخفيضه 30٪ ثم 20٪ حالياً.
وفي الختام قال وزير الصحة مستمعاً الى مداخلات بعض المديرين المعنيين اننا متفائلون وموجبات هذا التفاؤل بجملتين: جبن بحجم المؤامرة وشعب بحجم المؤامرة.