تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اولغا كيريلينكو: الجسد لا يكذب في التمثيل !..

عن مجلة اكسبريس
سينما
الأثنين 25-3-2013
دلال ابراهيم

حصلت الممثلة من أصل روسي اولغا كيريلينكو, فتاة جيمس بوند في فيلم ( كم من العزاء ) وفيلم ( الأرض المنسية ) عام 2012 على دور البطولة في فيلم ( للعجب) للمخرج تيرانس مالك. حول طبيعة عملها في الفيلم مع المخرج مالك ولقائها معه تحدثت في مقابلة أجرتها معها مجلة اكسبريس:

(بدأ مشواري مع المخرج تيرانس مالك عبر السمع. المرة الأولى في باريس مع مدير أعماله. والمرة الثانية في سيدني حيث كان يتواجد تيرانس , وهناك جرى اللقاء الأول معه. فقد كان تصوير المشهد قد بدأ للتو دون وجوده عندما دخل فجأة وبكل هدوء إلى الاستديو وجلس في مواجهتي. وعلمت في الحال أنه المخرج , بعد لحظات بدأ بتوجيهي أو بالأحرى مراقبة ردود فعلي عما يقوله لي. وعندما توقفت الكاميرا وواصلنا نقاشنا لم يحدثني عن الفيلم بل أراد أن أحدثه عن حياتي. وعلى الرغم من ذلك فإن تحديد تلك الأسئلة أوحى لي بإحساس غريب أنه يعرف الأجوبة. وكأنما كان يقرأ في داخلي كما يقرأ في كتاب مفتوح ).‏

وتعترف اولغا أنها لم تقرأ السيناريو قبل التصوير حتى ولم تطلع عليه (كان السيناريو بالنسبة لي كما هو الحال بالنسبة للممثلين الآخرين لغزاً غامضاً, وصرنا نتخيل أنه مقفل عليه بسبعة أقفال داخل خزنة آمنة في غرفة المخرج).‏

ولكن كيفية الاستعداد للدور دون أن يكون السيناريو بين يدي الممثل ترويه اولغا كالتالي (في ذروة التصوير , حدثني تيرانس مالك بإسهاب عن شخصيتي في الفيلم , كما طلب مني قراءة  الروايات الروسية مثل آنا كارنينا والأخوة كارامازوف لمرات عديدة وأيضاً كتب بوشكين وتورغينييف. ولم ألتق في حياتي بشخص غير روسي متمكن إلى هذه الدرجة من الأدب الروسي. والهدف من ذلك هو إعطائي مسارات , على سبيل المثال من خلال رواية آنا كارنينا كان يريدني أن أتغلغل في عذابات حب مفاجئ من طرف واحد. ومن خلال الأخوة كارامازوف يرديني أن أتعمق في مفهوم الدين. وعلى نطاق أوسع , اعترف لي أنه كان يرى في شخصيتي بطلة من الروايات الروسية. ومن خلال تلك المسارات لن يقدم لي السيناريو أي شيء. وكنا نتسلم في الصباح صفحات من السيناريو التي سنقوم بتصوير مشاهده , وكنا نعثر فيهم على أفكار شخصياتنا وجمل حواراتنا، وعندما كنت أسأله لماذا يعطيني كل هذا الكم من صفحات الحوار يجيبني أن كل شيء يكون أقوى في حال قللنا من الكلمات , لأنه وفق رأيه الكلمات تصدع اللغز , وتشكل تلك الطريقة في العمل تحدي للممثل , لأن الجسم على عكس الكلمات لا يمكنه الكذب. الأمر الذي يستدعي الدقة من جانبنا. وعلى الرغم من ذلك شعرت بالراحة أمام هذا القلق في عدم معرفة ما الذي ينبغي عمله , لأنه حررني بدلاً من أن يكبلني).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية