يطالعنا آذار غارقا بالدموع وصيحات الثكالى اللاتي يقبلن على تلك الاحزان بمزيد من الصبر والاصرار على بذل الغالي والنفيس فداء للوطن الام الذي لم يبخل عليهن يوما بعطاءاته وخيراته .. (الثورة ) وبمناسبة عيد الام التقت باقة من اولئك الامهات الصابرات البطلات اللاتي لا يزلن يحملن راية التضحية والفداء والعطاء كرمى لعيون سورية .
لن نبخل بأرواحنا ..
السيدة أم تامر ( والدة الشهيد تيسير الذي استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني في الدفاع عن وطنه ) قالت : إن عيد الأم هذه السنة له طعم خاص وعلى الرغم انه محمل بالحزن والألم إلا انه محمل بالعزة والكبرياء والشموخ، مضيفة أنها تحس بعد شهادة ولدها أنها تطاول عنان السماء .
بدورها السيدة أم سليمان ( والدة الشهيد سليمان ) قالت: إنها تهدي شهادة ابنها إلى كل السوريين وان عيد الأم هذه السنة هو مختلف عن كل الأعياد التي سبقته فهو الأجمل والأحلى رغم مرارته وألمه ، وأكدت أم سليمان استعدادها تقديم أبنائها الخمسة لينضموا إلى أخيهم سليمان والى قوافل شهداء سورية إذا نادهم الوطن الذي وعدت بأنها لن تبخل عليه حتى لو اضطرت هي نفسها للدفاع عنه .
المستقبل مشرق ..
السيدة ام فراس( الام لشاب يؤدي الخدمة الالزامية ) قالت من جانبها: انها مستعدة للتضحية بكل ابنائها فداء للوطن حتى يعود الامن والامان وحتى ترتسم البسمة على شفاه كل السوريين ، مضيفة ان اكبر هدية تقدم لها في عيد الام هي ان تعود الفرحة الى جميع أركان الوطن .
بدورها اعربت ام نور ( الام لثلاث بنات ) والدموع تكاد تنفر من عينيها انها ورغم حزنها الكبير وجرحها العميق على ما يحصل ويجري في سورية من قتل وتدمير يخدم اعداء الوطن لاتزال تتفاءل بمستقبل مشرق وقريب على كل السوريين سترسمه تضحيات وبطولات ابنائنا وصمود وعزة الشعب السوري البطل ، مضيفة انها لم تشعر بحاجتها لابناء الا في هذه المرحلة تحديدا من اجل ان تهبهم فداء للوطن من اجل الدفاع عنه والذود عن ارضه التي يحاول اعداء سورية اليوم اعادة استعمارها والسيطرة عليها من اجل نهب ثرواتها ومقدراتها وسلبها إرادتها وسيادتها .
اما السيدة اسيمة فقالت من جهتها انها لن تحتفل بعيد الام هذه المرة معلنة مشاركتها امهات الشهداء فرحتهن واحزانهن ، واضافت القول كيف يهنئ لي الاحتفال انا وعائلتي ووطننا الغالي يذبح ويطعن كل يوم وكل ام فيه تكاد تكون ثكلى و خائفة وحزينة ، وكيف نفرح ونحن نرى وطننا العزيزالذي نعتبره الابن والزوج والاب والام ينزف دما وقد عاث فيه الدخلاء فسادا وخرابا وتدميرا .
النصر قادم ..
بدورها وجهت السيدة يسرى الام لثلاثة اطفال برقية تعزية الى كل ام سورية فقدت ابنها مباركة لها هذا الشرف الغالي ومعبرة عن دعمها ووقوفها الى جانبها انطلاقا من ان جرحها هو جرحها وحزنها هو حزنها ، وناشدت السيدة يسرى امهات الوطن الصبر والصمود فالنصر قادم لامحالة بتضحيات ابنائنا وصمود امهاتنا .
بدورها دعت ام سلوان امهات سورية الى ان يرفعن رؤوسهن عاليا فهن امهات الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم في سبيل عزة هذا الوطن الذي لطالما لفنا بحنانه ودفئه ، مضيفة انها مستعدة لتقديم جميع ابنائها قرابين على مذبح الوطن الذي نستمد منه عزتنا وكبريائه .