تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تأمين الرعاية الصحية والتعليمية والمعيشية لتخطّي المعاناة

مجتمع
الأثنين 25-3-2013
نيفين عيسى

بهدف تخطّي الظروف التي تعاني منها الأسر السورية التي اضطرت لمغادرة منازلها على خلفية الأزمة التي تمر بها البلاد، وحفاظاً على هؤلاء وتأمين الوسائل الضرورية لهم، كانت مراكز الإيواء تعمل على مدار الساعة لتوفر جزءاً بسيطاً مما افتقده هؤلاء بعد مغادرة بيوتهم.

وقد استطاعت مراكز الإيواء أن تعزز الجهود المحلية لتوفير خدمات الإغاثة والرعاية وإعادة تأهيل المتضررين في بيئة تقوم أقل ما أمكن على توفير المتطلبات المعيشية، على أمل إعادة البسمة لهؤلاء الناس.‏

ومراكز الإيواء هذه لم يكن لها أماكن محددة نتيجة الأحوال الطارئة على خلفية الأحداث لذا كانت بعض المدارس تقدم هذه الخدمات بالتعاون مع الجهات المعنية.‏

ومدرسة مأمون منصور في المزة تعد مركزاً لإيواء الوافدين من المناطق المتضررة...‏

في البداية كان لنا حديث في محافظة دمشق مع السيد عمار كلعو عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق «مسؤول الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني » وأكد لنا أن كل شيء متوفر في مراكز الإيواء وقد أجريت أعمال الصيانة اللازمة وتأمين الخدمات الضرورية من مازوت وغاز، موضحاً أن الجولات والزيارات لمراكز الإيواء تتم بشكل دائم .‏

400 وافد‏

وفي لقاء مع المشرفين على المركز في المزة كجمعية « لمسة شفا» حيث أفادتنا باسمة حلواني من الجمعية أن المركز حالياً يضم أربعمئة وافد أي ما يعادل خمس وثمانين عائلة ، ومهمة الجمعية تتجلى بــتأمين المواد الغذائية ومستلزمات التنظيف ووجبات الغداء اليومية بوجود اثنين من الطباخين بالإضافة لوجود معلمة حلاقة للنسوة التي تود تعلم هذه المهنة لتكسب عن طريقها قوت يومها، وأردفت أنه يوجد كادر طبي هما الدكتور خالد مهايني والدكتورة مريم للمعاينة وتكاليف العلاج والدواء على حساب الجمعية ، مضيفة أنه حصلت حالتا ولادة في المركز وتكفلت الجمعية بتأمين العناية للأم والطفل عند الولادة.‏

أنشطة متنوعة‏

ديمة الأشهب من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أوضحت بأن الجمعية تقدم برامج سواء للأطفال من سن ثلاث إلى تسع سنوات كتعليم الأحرف وبرامج ترفيهية كالرسم على الوجوه التي يبدي الأطفال من خلالها السعادة والفرح وبرامج لتعليم الأحرف الأبجدية ونشاطات عديدة للأكبر سنا من سن اثنني عشرة إلى ثماني عشرة للمراهقات عن طريق الجلوس والحوار لحل المشاكل وبرنامج للأمهات يدعى «اسمع قلبي وشوف دقاتو» يتضمن طرح قصة معينة من مسلسلات الدراما يعرض قصة اجتماعية وانعكاساتها وعن طريق الحوار يمكن إبداء الآراء والمشاركة في حل المشكلة التي تتعرض لها المرأة.‏

متطوعون‏

عبد الرحمن حسن متطوع من الأمانة السورية للتنمية أشار إلى أن مهمتهم تكمن في التنسيق مع جمعية «لمسة شفا» من حيث تأمين متطلبات المركز من المواد الأولية للطبخ أو الفرش.‏

ولا يقتصر تأمين الحاجيات على الجمعيات المشاركة، يقوم الوافدون ببعض الأنشطة ويمارسون بعض الأعمال لتأمين بعض حاجياتهم ، وعلى سبيل المثال لا الحصر قامت إحدى الوافدات من عفرين بشراء البسكويت من أجل أن تحصل على مردود تستطيع من خلاله إعالة أطفالها الأربعة خصوصا أن زوجها عاطل عن العمل.‏

في وقت يؤسس فيه الوافدون لصداقات كما حصل مع فتاتين من التضامن وحمص وأصبحتا صديقتين أثناء تواجدهما بالمركز لكن حنينهما إلى المنزل يزداد يوماً بعد يوم فحتى لو تأمنت المتطلبات جميعها لكن كل ذلك لا يعوض العودة إلى المنزل والمكوث به.‏

لكن ومن أجل تجاوز هذه الظروف تبقى مراكز الإيواء الحل الأمثل الذي يمكن أن يقي المتضررين حاجة الآخرين، ويوفر عليهم أجور المنازل المرتفعة والقليلة في ظل الأوضاع، كما يمكن أن تجنّبهم الإحراج نتيجة اضطرارهم للمكوث مع عائلات يمكن ألا تتسع منازلهم إلا لأصحابها.‏

مدرسة مأمون منصور... تأمين الرعاية الصحية والتعليمية والمعيشية لتخطّي المعاناة‏

بهدف تخطّي الظروف التي تعاني منها الأسر السورية التي اضطرت لمغادرة منازلها على خلفية الأزمة التي تمر بها البلاد، وحفاظاً على هؤلاء وتأمين الوسائل الضرورية لهم، كانت مراكز الإيواء تعمل على مدار الساعة لتوفر جزءاً بسيطاً مما افتقده هؤلاء بعد مغادرة بيوتهم.‏

وقد استطاعت مراكز الإيواء أن تعزز الجهود المحلية لتوفير خدمات الإغاثة والرعاية وإعادة تأهيل المتضررين في بيئة تقوم أقل ما أمكن على توفير المتطلبات المعيشية، على أمل إعادة البسمة لهؤلاء الناس.‏

ومراكز الإيواء هذه لم يكن لها أماكن محددة نتيجة الأحوال الطارئة على خلفية الأحداث لذا كانت بعض المدارس تقدم هذه الخدمات بالتعاون مع الجهات المعنية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية