واحياء العدوي والتجارة والمزرعة وذلك في اطار اللقاءات التشاورية التي تجريها اللجنة مع الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والنقابية والشعبية بهدف الوصول الى افكار محددة تغني ورقة العمل التي ستقدم الى طاولة الحوار في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده بعد الانتهاء من اللقاءات التشاورية وتقديم الوفود لورقات عملها المتضمنة الآراء والافكار المناسبة لحل الازمة الحالية في سورية ورسم ملامح سورية الغد وذلك ضمن برنامج الحل السياسي لحل الازمة في سورية.
وعرض الدكتور الصبان الخطوات التنفيذية لبرنامج الحل السياسي للازمة والمعتمد على الحوار بين مختلف اطياف المجتمع السوري وقواه المجتمعية مؤكدا على ضرورة الحوار السوري السوري وعلى الارض السورية وتحت سقف الوطن والثوابت الوطنية وبما يعزز وحدة وسيادة سورية ارضا وشعبا ويصون كرامة المواطن العربي السوري.
وبين المراحل الثلاث للبرنامج وشارحا خطواته بدءا من المرحلة التحضيرية التي تتم فيها اتخاذ كافة الاجراءات الامنية من وقف لاطلاق النار وتجفيف منابع الارهاب ووقف الدعم الخارجي للمرتزقة الارهابيين ووقف الجيش عملياته مع الاحتفاظ بحق الرد وحماية الوطن والمواطن من اي عملية ارهابية ثم الانتقال للمرحلة الانتقالية التي تشكل فيها حكومة موسعة ذات صلاحيات تنفيذية ويستكمل فيها الحوار من خلال اصدار الميثاق الوطني الذي يتفق عليه كافة اطياف المجتمع السوري وقواه المجتمعية وتشكل بعدها جمعية تأسيسية لاعداد دستور جديد ويجري الاستفتاء عليه وفي حال الموافقة تعدل القوانين وفق الدستور الجديد وتجري انتخابات برلمانية وبذلك نكون قد دخلنا المرحلة الاخيرة من البرنامج السياسي لحل الازمة وهي مرحلة الاستقرار حيث ستشكل حكومة موسعة وتتم المصالحة الوطنية واصدار عفو عام واطلاق مشروع اعادة الاعمار والتعويض عن المتضررين من الاحداث، واضاف السيد المحافظ الى ان موضوع نجاح الحوار مرتبط بشكل كبير بالامن و الامان فكلما كان الوضع الامني في البلد سليماً ستكون نتائج الحوار اكبر وان مفتاح الحل للأزمة هو بعودة الابناء المغرر بهم الى حضن الوطن واشار الى وجود استمارة مدون عليها الاسم الثلاثي للمتضرر واسم الام والعنوان ورقم الهاتف سيتم توزيعها على كافة المخاتير سيتم ادخالها على حواسب متخصصة بالمحافظة، مؤكدا على اهمية دور السادة اعضاء لجان الاحياء .
من جهتهم اكد اعضاء وفد لجان الاحياء «المدينة القديمة-ساروجة» وعزاؤهم الكبير باستشهاد العلامة الكبير الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.
كما اكد السادة المجتمعون اننا جميعا يدا واحدة في بناء هذا البلد وان تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمواطن هو اساس الحوار واشاروا الى نقطتين:
1-الحسم والقوة ومكافحة الارهاب لأمان البلد. 2-محبة الراعي بالرعية، داعين الى ضرورة الاهتمام والاسراع بتوزيع المعونات الغذائية على الاسر المتضررة الموجودة في احيائم والى ضرورة معالجة موضوع الهويات المكسورة والمدفونين خارج مدينة دمشق ولا يوجد تقارير طبية مع ذويهم.واكد اعضاء وفد لجان الاحياء على انه لم يعد هناك معارضة حقيقية و انما يوجد اناس وطنيون واناس غير وطنيين ويجب ان يعمل الجيع لنصرة الوطن.
من جهتهم تحدث ممثلو وفد وجهاء العدوي والتجارة والمزرعة معربين عن تمسكهم بالوحدة الوطنية والتآخي بين مختلف ابناء الشعب العربي السوري ووحدة نسيجه الوطني والتصدي بكل حزم لكافة الافكار الهدامة التي تغزو مجتمعنا والبعيدة كل البعد عن قيمه واخلاقه. وطالب اعضاء الوفد بضرورة ان تكون هذه اللقاءات بين المواطن والمسؤول نهجا جديدا للسير به مستقبلا حتى بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار ووضع الميثاق الوطني لأن اللقاء المباشر بين المواطن والمسؤول يخفف الروتين ويحارب الفساد ويوصل رأي المواطن ولا سيما المستقل الى الجهات المعنية حيث ان المواطن المؤطر تنظيما سواء سياسيا او اجتماعيا او ثقافيا يتواصل مع المسؤول من خلال مؤسسته ولكن المواطن المستقل بحاجة لاطار يجمعه مع المسؤول والجهات المختصة للتعبير عن رأيه وموقفه ودعا المشاركون الى تشكيل مجلس كمجلس امة او شورى او اية تسمية اخرى يترادف مع مجلس الشعب اضافة لضرورة قيام الدولة باتخاذ اجراءات تشجيع الرأسمال الوطني بالعودة الى ارض الوطن .
كما طالب ممثلو الوفد بتأليف منهاج تربوي توجيهي ديني موحد لكافة الاديان في مرحلة التعليم الاساسي يوثق عراه التآخي بين اطياف المجتمع السوري ويقوي تماسك النسيج الوطني.