تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة تلتقي وفداً من أساتذة جامعة دمشق.. الحلقي: الشعب والحكومة والجيش سيكملون المسيرة وستتحقق الوحدة والمصالحة

دمشق
سانا
محليات
الإثنين 25-3-2013
ندد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال لقاء اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ مضمون البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية وفدا من أساتذة جامعة دمشق أمس بالعمل الارهابي الجبان الذي استهدف العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

‏‏

وعددا من طلاب العلم والمصلين في جامع الايمان بدمشق مؤكدا أن اغتياله هو اغتيال للفكر النير والمنفتح والاسلام الحقيقي المعتدل الذي يؤمن بالآخر واسكات لصوت الحق المنادي بالمحبة والتسامح والتلاقي بين أبناء الوطن والمندد بالفكر التكفيري المجرم الذي يهدف إلى تخريب ثقافة المجتمع وصولا إلى انهياره.‏‏

وأشار الحلقي خلال اللقاء إلى أن الشعب والحكومة والجيش سيكملون المسيرة وستتحقق الوحدة والمصالحة الوطنية من اجل اعادة بناء سورية الديمقراطية التي تحقق طموحات وآمال كل أبناء سورية الشرفاء وسيبقى فكر وتراث وارث الدكتور البوطي حيا في قلوبنا ووجداننا وستتداوله الاجيال على مر العصور.‏‏

وأوضح رئيس مجلس الوزراء مهام وآلية عمل اللجنة الوزارية واللقاءات التشاورية التي أجرتها مع مختلف الاحزاب والقوى السياسية والفعاليات الاقتصادية والهيئات الاجتماعية والاهلية والاكاديمية والقانونية والعلمية مؤكدا ان اللجنة تتابع لقاءاتها مع كل مكونات المجتمع وتمد يدها لجميع أبناء الوطن وتحت سقفه لتبادل الافكار والمقترحات التي من شأنها اغناء عملية الحوار وتوفير مقومات وشروط نجاحه.‏‏

وعرض الدكتور الحلقي الاجراءات الادارية والضمانات القضائية والامنية التي اتخذتها اللجنة الوزارية لمشاركة المعارضة الداخلية والخارجية في عملية الحوار ودعوة المهجرين خارج سورية للعودة إلى وطنهم وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم وضمان عدم ملاحقتهم وأشاد الدكتور الحلقي بدور بناة الاجيال أساتذة الجامعات في ترسيخ ثقافة الحوار ونبذ العنف بين الطلبة وفضح حقيقة ما تتعرض له سورية من مؤامرة كونية.‏‏

كما قدم الدكتور الحلقي عرضا سياسيا واقتصاديا لواقع ما تتعرض له سورية من تحديات مشيرا إلى الهجمة العسكرية الشرسة والاعلامية المضللة والمدعومة من قوى الظلام المتمثلة ببعض الدول العربية والغربية معززة بتلاقي المصالح الصهيواردوغانية في المنطقة برعاية امريكية.‏‏

وبالنسبة للحرب الاقتصادية التي تستهدف الشعب السوري اكد رئيس مجلس الوزراء ان الاقتصاد الوطني السوري صامد ويتعافى ولدينا القدرات والامكانيات الكافية لتعزيز استمرارية صموده على الرغم من اعتداء المجموعات الارهابية المسلحة على مقدرات الشعب السوري الا ان الحكومة وبفضل تلاحم جماهير شعبنا معها ستعيد بناء ما دمرته الحرب الكونية واعادة الامن والاستقرار إلى كل المناطق السورية بفضل صمود قواتنا المسلحة الباسلة وملاحقتها لفلول هذه المجموعات وتجفيف منابع الارهاب.‏‏

من جهتهم عبر اساتذة الجامعة عن تاييدهم للبرنامج السياسي لحل الازمة باعتباره المخرج الوحيد والآمن من الازمة كما نوهوا بالدور الايجابي للحكومة في التصدي للحرب الاقتصادية العالمية عليها وتأمينها للمتطلبات المعيشية للمواطن واعادتها الامن والاستقرار إلى وطننا.‏‏

بعد ذلك عرضوا وجهة نظرهم لانجاح الحوار الوطني والمتمثلة بضرورة تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والمحافظة على الهوية الوطنية السورية وتعزيز ثقافة التواصل الاجتماعي ووضع تصورات للنظام السياسي الجديد ومعالجة مشكلات الشباب وتفعيل دور المؤسسات البحثية الجامعية وتطوير واقع التعليم العالي اضافة إلى اهمية انشاء عقد اجتماعي جديد يحافظ على امن واستقرار وطننا واحقاق عملية تنمية شاملة ومستدامة تحقق تنمية شاملة في الريف السوري وتعالج مسألة البطالة والفقر في المجتمع وتعزز هيبة وسيادة القانون.‏‏

وبين اعضاء اللجنة الوزارية ان الحوار هو الخيار الحقيقي للخروج من الازمة وان الحكومة جادة في دعوة كل القوى السياسية والاجتماعية للمشاركة في الحوار إلى جانب الاجراءات التي اتخذتها لمعالجة ملفات الموقوفين والمخطوفين وتسوية اوضاعهم واتخاذ كل ما يدعم عملية الحوار على اساس الانتماء الوطني والتمسك بالهوية الوطنية ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية اضافة إلى اعادة الامن والاستقرار وتأمين المستلزمات المعيشية للاخوة المواطنين.‏‏

بعد ذلك جرى حوار هادف وبناء تم التطرق من خلاله لكل القضايا الاجتماعية والخدمية والاقتصادية ومستلزمات انجاح عملية الحوار المتمثلة بعدد من الاليات والمقترحات التي تعزز مسيرة الحوار والوصول بسورية إلى شاطئ الامان.‏‏

واكدت الدكتورة امل يازجي الاستاذة في جامعة دمشق في تصريح للصحفيين عقب اللقاء اهمية الحوار الوطني وضرورة انخراط كل فئات وشرائح المجتمع فيه ليكونوا شركاء مع صناع القرار من خلال نقل وجهات النظر وتبادلها منوهة بضرورة استمرار اللقاءات الحوارية حتى بعد انتهاء الازمة.‏‏

ولفتت يازجي إلى ان اللقاء اتسم بالحرية والديمقراطية والمسؤولية حيث عبر المشاركون عن ارائهم مشيرة إلى ان اساتذة الجامعة قادرون على التواصل بشكل دائم مع كل شرائح المجتمع السوري ولاسيما في مجال نقل هموم الشباب.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية