لوضع شعار (صنع في سورية) على كافة المنتجات الزراعية العضوية المحلية، مبيناً أن الإستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية تهدف للوصول إلى نظام زراعي عضوي يحافظ على البيئة وصحة الإنسان، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويعمل على تحسين المستوى المعيشي للسكان الريفيين، وتوفير كافة متطلبات وشروط بناء وتنفيذ خطة النهوض بواقع قطاع الزراعة العضوية في سورية انطلاقاً من المزرعة وصولاً إلى الأسواق الداخلية والخارجية.
وأشار القادري خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوطنية للإنتاج العضوي (التي تضم وزارات التعليم العالي ـ كلية الزراعة ـ والصحة والاقتصاد والتجارة الخارجية والدولة لشؤون البيئة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك الصناعة ـ الجمعية العلمية السورية للجودة ـ والاتحاد العام للفلاحين واتحاد الغرف الزراعية) إلى ضرورة العمل على نشر الزراعة العضوية القائمة على النظام المزرعي المتكامل من خلال المحافظة على التربة وخصوبتها والوصول إلى منتج اقتصادي والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية.
وأوضح القادري أن الاهتمام الحكومي الكبير بالقطاع الزراعي والتشريعات الخاصة بالزراعة العضوية، وأسواق الضيعة، وسهولة تحول الزراعات البعلية، والأصول البرية المتحملة للاجتهادات والمقاومة للآفات واستعمال الأسمدة البلدية بشكل فطري وتبني سياسة المكافحة الحيوية، تدفعنا جميعاً للعمل على ترسيخ مفهوم هذه الزراعة وتبنيها، ولا سيما بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 12 لعام 2012 الناظم للزراعة العضوية والقرار الخاص بالتعليمات التنفيذية، وإحداث مديرية مكتب خاصة بالإنتاج العضوي.
من جهته قدم الدكتور مازن مدني مدير مكتب الإنتاج العضوي في وزارة الزراعة شرحاً عن مهام وإستراتيجية عمل المكتب وفق الإستراتيجية الوطنية الشاملة للزراعة العضوية من خلال مراقبة وتطبيق عملية الإنتاج ومنح التراخيص للشهادات والإشراف على عمل الشركات وجمع المعلومات الإحصائية والترويج للمنتجات العضوية وتسهيل عملية إدخال مستلزمات الإنتاج الزراعي بما يتوافق والقوانين الدولية الخاصة بالزراعة العضوية.
بدوره أكد المهندس أسامة السعدي مدير مكتب السياسات الزراعية أن الإستراتيجية الوطنية للزراعة الوطنية تنطلق من الاهتمام الخاص بتحقيق الاستراتيجيات الوطنية والخطط الخمسية والخطط السنوية، واحترام التشريعات الخاصة بالإنتاج العضوي، والعمل على تحسين مستوى معيشة السكان الريفيين وتحقيق وتعزيز الأمن الغذائي والعمل الجماعي والتنمية الاقتصادية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
ومن الأهداف الإستراتيجية للزراعة العضوية أشار السعدي إلى أن مسودة الإستراتيجية (التي سيتم مناقشتها يوم الخميس بعد القادم) تنص على العمل لتحديد شروط وكيفية استخدام شعار المنتجات العضوية السورية، وتطوير أساليب الإنتاج الجماعي وإحداث جمعيات أو اتحادات أو تعاونيات زراعية متخصصة، والاستفادة من الشركات الدولية العاملة في هذا المجال على المدى القصير والمتوسط، وتشجيع الشركات الأجنبية على فتح فروع لها في سورية على المدى المتوسط، وكذلك تشجيع بعض الشركات المحلية لترخيص شركات مانحة لشهادات الإنتاج العضوي معتمدة بإشراف الشركات العالمية على المدى المتوسط والبعيد، وإحداث جهة وطنية معتمدة تنمح شهادة الإنتاج العضوي بتكاليف معقولة وموثوقية دولية، وإحداث محطة بحوث نموذجية متخصصة بالإنتاج العضوي، وترتيب أولويات ما بعد الحصاد، وتشجيع تصنيع المنتجات العضوية الخام محلياً، والتعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية في مجال معاملات ما بعد الحصاد للمنتجات العضوية، وإعداد قاعدة بيانات تتضمن مصادر مستلزمات الإنتاج العضوي المتوفرة محلياً، وإحداث شبكة عمل خاصة بتأمين ونشر مستلزمات الإنتاج العضوي من حيث المكونات والتصنيع والتقنيات ذات الكلفة المنخفضة التي يمكن استخدامها، وتشجيع إنتاج وتجارة مستلزمات الإنتاج وإعداد آلية للترويج لهذه التجارة، والعمل على تحديد المستلزمات التي يجب استيرادها وتسهيل الحصول عليها من خلال السياسات التي تشجع على ذلك كالإعفاءات الجمركية والتسهيلات المصرفية.