أعلن تحالف "سيليكا" المتمرد في افريقيا الوسطى أمس أن مقاتليه فرضوا السيطرة على القصر الرئاسي في عاصمة البلاد بانغي، بينما تحدثت أنباء عن فرار الرئيس فرانسوا بوزيزي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.
وقال العقيد في قوات المتمردين دجوما نركويو : "استولينا على القصر الرئاسي، بوزيزي لم يكن بداخله، وسنتوجه إلى الإذاعة الوطنية ليتولى رئيس "سيليكا" ميشال دجوتوديا الحديث"، وأوضح "كنا نعلم أن بوزيزي ليس هنا".
وأكد مصدر عسكري طلب عدم كشف هويته استيلاء "سيليكا" على القصر الرئاسي، مضيفا انه لا يزال هناك "جيوب مقاومة في المدينة" لكن "ميزان القوى بات بشكل واضح لمصلحة المتمردين". وكان المتمردون قد دخلوا العاصمة مساء السبت، ولم يتمكن الجيش من التصدي لتقدمهم، فيما حذر العقيد نركويو صباح أمس من "أن هذا النهار سيكون حاسما.. رجالنا باتوا في بانغي ويتخذون مواقع".
ومن جهتها طلبت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المساعدة في نقل عائلة رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزى بعد أن فر من بلاده اثر دخول المسلحين إلى العاصمة بانغي.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه قوله إن حكومة الكونغو الديمقراطية طلبت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقل 25 من أفراد عائلة بوزيزى من بلدة زونغو الحدودية في الكونغو إلى غيمنا.
وكان مقاتلو تحالف "سيليكا" قد بدؤوا تقدمهم نحو العاصمة في كانون الأول من العام الماضي، لكنهم تراجعوا في نهاية المطاف بموجب اتفاق توصلت إليه السلطات وأطياف المعارضة بما فيها "سيليكا" خلال مفاوضات أجريت في الغابون في كانون الثاني الماضي، لكن العمليات القتالية استؤنفت في آذار، بعد أن اتهم "سيليكا" الرئيس بخرق الاتفاق مع المعارضة، ولا سيما بالتراجع عن وعده إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.