ويناقش الملتقى على مدى يومين البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية الذي تقدمت به الحكومة والدستور والميثاق الوطني والمؤسسات الوطنية المنوط بها تنفيذ التوافق وضمانه والآفاق الزمنية لكل خطوة إضافة إلى مناقشة قوانين الانتخاب والإعلام والأحزاب وخارطة الطريق للخروج الآمن من الأزمة الصادرة عن مؤتمر القوى الوطنية المعارضة على خط التغيير السلمي.
نعيسة: سورية أمام منعطف كبير
واستحقاق تاريخي
وقال عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير والمتحدث الإعلامي باسم الملتقى عادل نعيسة "إن سورية اليوم أمام منعطف كبير واستحقاق تاريخي اما نسقط خلف متاريسه أو نفتح الأبواب على مصاريعها وندخل سورية الجديدة التي يجب الا تكون تكفيرية او سلفية او ظلامية بل تعددية ديمقراطية تسودها قيم العدالة والمساواة وحرية الراي والتعبير .
ولفت نعيسة إلى أن الوصول إلى سورية التي يريدها الجميع يتطلب الحوار والمناقشة المعمقة للدستور وقوانين الإعلام والانتخابات والإدارة المحلية وجميعها يجب أن تكون ضمانات حقيقية للجميع دون استثناء وأن "الحرية يجب أن ترتكز على مبادئ التنمية والعدالة والتوزيع العادل للثروة الوطنية .
الوزير حيدر:
الملتقى فرصة حقيقية وخطوة شجاعة
من جهته أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن الحل الوحيد الأوحد للأزمة في سورية يكون عبر الحل السياسي والحوار الوطني الذي يجمع السوريين ولا يفرقهم ويرسخ وحدة البلاد ولا يجزئها ويحقق سورية القوية التي ينشدها كل السوريين وليس سورية التي تعيش على تناقضات وتوازنات داخلية هشة تجعل منها أسيرة تلك التناقضات.
وأشار إلى أن الأصوات النشاز الرافضة للحوار والمتهربة من الجلوس على الطاولة بحجج واهية والساعية إلى انتصارات وهمية لطرف على طرف آخر هي المسؤولة عن شلال الدم الذي لا يتوقف في سورية" معتبراً أن لقاء اليوم مثال للرد العملي العاقل على خطابات التجييش والتصعيد والحديث عن انتصارات وهمية وحسم قريب وهو تعبير حقيقي عن مصلحة السوريين في الخروج اللائق لهم والآمن لوطنهم من محنته".
ورأى حيدر أن الملتقى فرصة حقيقية وخطوة شجاعة لرصف لبنة أساسية في بناء جسور الثقة بين السوريين وتقدم للامام بخطوة ثابتة ومقدامة لتقدم الصفوف واحتلال المواقع الطبيعية في مواجهة المتشددين أينما وجدوا في معركة وقف النزف للدم السوري ووقف التخريب والبدء بالبناء من التخريب الذي يرتكبه بعض السوريين في مواجهة بعضهم الآخر.
ولفت إلى أن الموافقة على الحل السياسي عبر الحوار هي بداية لا بد منها للجميع وهي الوحيدة الصحيحة طالما أن الحوار وسيلة وليس غاية وهو حوار غير مشروط بشروط مسبقة وغير اقصائي لأحد وعلى طاولة مستديرة تساوي بين جميع المتنادين للجلوس حولها، داعياً إلى أن يكون الحوار عاجلا لأصحاب العقول النيرة العاملة للبحث عن حل يرضي الجميع بدل أن يكون آجلا لامراء الحرب لاقتسام المغانم والسبايا".
وأكد حيدر أن الحوار الذي يشكك به البعض لغايات في نفوسهم سيكون تحت مجهر المواطنين السوريين ورقابتهم وبالنهاية حكمهم الذي سيأتي من خلال التصويت على نتائجه وبالتالي سيحكم وسيحاكم السوريون الأعمال والأفعال وليس النوايا وهذا صمام أمان أي حوار مقبل لمن يطلب ضمانات للحوار.
وأشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الى أن العالم يستثمر ويستغل الازمة في سورية ليعيد بناء نظامه الجديد وتوازناته انطلاقا من سورية ولكن شتان بين من يرى مصلحة سورية وشعبها جزءاً من مصلحته وتتوافق معها وبين من يرى هذه المصلحة تتعارض مع مصالحه وتعاكس مشاريعه في المنطقة وتقف لها بالمرصاد وشتان بين شعوب ودول كانت تاريخيا وحتى الآن صديقة للشعب السوري وبين دول لم نر منها غير الاستعمار والعدوان والانكار لحقوقنا وآمالنا بمستقبل يليق بنا.
وتابع..شتان بين أمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا الغارقة في الدم السوري وبين روسيا والصين وإيران ودول البريكس التي ما تزال تصر على مساعدة الشعب السوري للخروج الآمن من أزمته انطلاقا من موقعها متساوي البعد عن جميع أبناء الشعب السوري دون تمييز.. شتان بين العراق وبين قطر والسعودية الملوثة أيدي حكامها بكل القذارات التي يحاولون قذفها للداخل السوري وشتان بين العواصم التي تحتضن السوريين للتقريب بينهم والوصول إلى طاولة الحوار الوطني المنشود ومنها طهران التي احتضنت آخر لقاء وموسكو التي لم تتوقف عن استقبال الجميع دون استثناء وبين اسطنبول والدوحة اللتين لا تحتضنان الا من يبصم دون قراره على ما يريدون".
وأكد حيدر أن السوريين بحاجة إلى إضاءة مشاعل الأمل وزرع أسس الاطمئنان لدى المقبلين على الحوار وحتى المترددين منهم ومن يمثلون ان كانوا صادقين وذلك عن طريق تكريس المؤشرات الايجابية وإزالة مؤشرات الاستفزاز التي تستفز المواطن بغض النظر عن موقعه في معادلة الموالاة والمعارضة وذلك كله لتهيئة بيئة صالحة للحوار، داعيا إلى توحد الجميع في مواجهة ومعالجة بعض الملفات التي تحاول تعطيل وتخريب الأجواء المناسبة للذهاب إلى طاولة الحوار.
وأشار إلى أن السوريين بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى خفض مستوى العنف ومحاربة الفساد والفاسدين المفسدين الذين تحولوا اليوم إلى خونة لدم الشهداء فيما يقترفونه وإلى معالجة أنجع لملف الموقوفين والمعتقلين على خلفية الاحداث الأخيرة وإلى تظهير مشروع الحل السياسي المتكامل الذي يسعى إلى اخراج سورية من أزمتها ومحنتها منتصرة بجميع أبنائها السوريين على قاعدة واحدة وهي أن "مصلحة سورية فوق كل مصلحة فئوية أو جزئية".
ولفت حيدر إلى أن وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية معنية بالاسهام في انجاح الملتقى الذي سيصب نتاجه في صميم نجاح المشروع الوطني الجامع والرامي إلى حل الأزمة في سورية عن طريق المصالحة الوطنية التي تقول لجميع المشككين بها انها "الطريق الوحيدة لخلاص السوريين ووصولهم إلى بر الامان" مشيرا إلى أن جميع المشاركين في الملتقى بما يمثلونه من أفكار وقوى على الأرض يشكلون وجها من أوجه التغيير المطلوبة اليوم على الساحة الوطنية.
بكداش: مصير الوطن ومستقبله
هو الهمّ الشاغل لجميع السوريين
من جهته أكد عمار بكداش أمين عام الحزب الشيوعي السوري في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية ان ملتقى الحوار الوطني هو احد المحاور الحوارية المهمة وهو غير محصور به بل يشمل نواحي كثيرة في حياة المجتمع لأن مصير الوطن ومستقبله هو الهم الشاغل لجميع السوريين، لافتا إلى أن الشعب السوري مشهود له بوطنيته ولا شيء يعلو لديه على صون استقلاله وكرامته وسيادته ويدرك ان لا ديمقراطية ولا حياة كريمة ولا تقدما اجتماعيا يمكن ان يتحقق في ظل الهيمنة الاجنبية الاستعمارية على الوطن".
وأكد بكداش أن أعمال التخريب والإرهاب التي تنفذ ارادة المستعمر في سورية طيلة هذه الفترة يجب أن تواجه بسيادة القانون وهذا موقف مبدئي فالقول والرأي يواجهان بالقول والرأي لافتا إلى أن "الحوار ليس عملية طارئة فرضتها الاحداث بل نهج ثابت يجب اتباعه فالديمقراطية تعني الحوار".
وبين بكداش أن تحالف الحزب مع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية اثبت نجاعته في مختلف الاحداث التي تعيشها سورية "رغم ان دور الجبهة في أغلب الاحيان كان ذا طابع معنوي" مشيرا إلى استعداد الحزب للحوار مع جميع الوطنيين ولاسيما أن الاعتراف بالأحزاب أو بالقوى يجب ان يأتي عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة يختار الشعب فيها ممثليه.
وأكد بكداش أهمية التزامن المنطقي في البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية بحيث "تلتزم الدول الداعمة للإرهابيين بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين للعمليات الإرهابية" حيث أن محاولات الالتفاف على هذا التزامن المنطقي لن تفيد الحل السياسي المنشود للأزمة في سورية.
ورأى بكداش أن ما تضمنته المراحل اللاحقة من برنامج الحل السياسي وخاصة امورا مفصلية ومصيرية منها من اقرار الميثاق الوطني ووضع دستور جديد يجب أن يمر عبر هيئات منتخبة الامر الذي يشكل ضمانة إضافية لصياغتها بشكل سليم ومتكامل يلبي تطلعات المجتمع ومصلحة الوطن.
مشهدية: علامة فارقة
تميز المرحلة الوطنية الراهنة
وأشار عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتركي الدكتور خليل مشهدية في كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن استمرار الأزمة في سورية سيجر المنطقة والعالم إلى تداعيات لا قدرة للقوى المتآمرة على احتمالها، مبينا ان تلك القوى قفزت فوق كل القوانين والاعراف والشرائع الكونية من خلال تبني تهريب الأسلحة وتقديم التمويل والتدريب والدعم اللوجستي بغية تركيع جبهة المقاومة وهيمنة المشروع الصهيوني على مقدرات المنطقة بتعاون انظمة سياسية متواطئة تسوغ لذلك المشروع.
واعتبر مشهدية أن ،الفرز الحقيقي اليوم يجب أن يكون على أساس الوطنية، مؤكدا أن حلول الخروج الامن من الأزمة يجب أن تكون سورية صرفة والتفاعل والتعاون مع كل جهد صادق تقوم به القوى الاقليمية والدولية الصديقة التي نتقاطع معها في المواقف والسياسات والاستراتيجيات بما يسقط مخططات وذرائع القوى والجهات المتآمرة على وطننا سورية.
ورأى مشهدية أن الملتقى يمهد لحوار وطني شامل وجامع وهو علامة فارقة تميز المرحلة الوطنية الراهنة وتبرز عمق والتزام القوى والاطياف والفعاليات الوطنية المشاركة ويعكس في الوقت نفسه مدى ادراكها لحجم المهام المطلوبة لاسقاط كل الرهانات التي تستهدف سورية الوطن من خلال الشراكة الفاعلة بين هذه القوى في الرؤية والعمل من اجل وطن الديمقراطية والتعددية والمساواة والعدالة والواجبات.
وأشار إلى أن الحوار الشامل والمستمر يحتاج إلى جهود وايمان عميقين بشراكة الطريق التي توفرها ارادة صادقة تعري الجهات الاقصائية والظلامية الرافضة للحوار وتسقط المؤامرة التي تستهدف الأرض والشعب والتاريخ والمستقبل وأن البرنامج السياسي لحل الأزمة هو خارطة طريق وطني بامتياز للخروج من الأزمة ونتيجة فهم وادراك عميقين للأسباب والظروف والتداعيات التي تحيط بالأزمة داخليا وخارجيا ما يستوجب عملا جادا وسريعا ودؤوبا لوضعها موضع التطبيق بالآليات والسبل الكافية في اطار المشاركة الواسعة.
وبين مشهدية أن حزب البعث العربي الاشتراكي في سياق معالجة الأزمة يدرك أن املا مهما من عوامل الخروج من الأزمة هو القضايا والمطالب المحقة لابناء الوطن التي تأخر او تباطأ تحقيقها لعوامل وظروف ذاتية وموضوعية او انحرافات في تطبيق السياسات والاستراتيجيات" لكننا ندرك في الوقت نفسه أنه بها ومن دونها ستستهدف سورية شعبا وأرضا ونموذجا للقرار الوطني المستقل والقومي الذي يدرك أن قوة سورية قوة للأمة والعكس أكثر صحة.
محمد خير نادر: سورية ستبقى صامدة
ممانعة لجميع المشاريع الاستعمارية
بدوره قال عضو مجلس الشعب محمد خير النادر في كلمة الشخصيات الوطنية المستقلة إن سورية تتعرض لمؤامرة تتكالب فيها الدول على تدميرها وتفتيت نسيجها الاجتماعي، مشيرا إلى أن برنامج الحل السياسي للأزمة في سورية يشكل دفة الخلاص للبلاد.
وأكد النادر أن سورية ستبقى صامدة وممانعة لجميع المشاريع الاستعمارية التي تريد الهيمنة على مقدرات المنطقة وثرواتها معربا عن أمله في أن يكون هدف السوريين جميعهم هو الخروج من الأزمة لتبقى سورية عصية على العدوان والمؤامرات تملك قرارها السيادي المستقل.
بروين ابراهيم: الموضوعية والندية
واحترام الرأي الآخر
وأكدت بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية في كلمة التكتل الوطني الديمقراطي المعارض أهمية الحوار الوطني بين ابناء المجتمع كونه يوحد ويجمع ولا يفرق لافتة إلى أن أهم شروط الحوار تتمثل في "الموضوعية والندية واحترام الرأي الاخر بحيث يكون الجميع على قدر المسؤولية لرسم خارطة طريق تشكل خلاصا للسوريين".
وبينت إبراهيم أن التكتل "يدعو إلى الحوار الوطني منذ أكثر من عام تقريبا دون اقصاء فيه أو تهميش لأحد بحيث يضم جميع السوريين لتعود سورية قوية منيعة".
جاموس: الحوار الوطني الشامل
هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة
وأكد فاتح جاموس من ائتلاف قوى التغيير السلمي أن الحوار الوطني الشامل هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة مشيراً إلى أن "مجموعة قوى التغيير السلمي لبت دعوة مؤتمر طهران لكسر الحاجز والرد على من شكك واتهم المعارضة الوطنية بعدم جديتها في الحوار".
ورأى جاموس أن على الجميع "التحول إلى طرف مقرر واحد ينتهج العمل التشاركي والتعاطي الجدي مع الأزمة" داعياً إلى عدم "إضاعة الفرصة" الممكنة لحل الأزمة سياسياً وتشجيع هيئة التنسيق وكل الأطراف المعارضة على إجراء حوار تنسيقي داخل صفوفها للتقدم بصف واحد لإجراء الحوار وحل الأزمة.
وأشار جاموس إلى "وجود أصدقاء أوفياء في دول البريكس والاتحاد الأوروبي وغيرها تدعم سورية في حل أزمتها".
الأحمد: المجتمعون يمثلون كل أطياف الشعب
وتساءل عضو لجنة الحوار الوطني طارق الأحمد "هل كل المجتمعين في مؤتمر اليوم لا يمثلون أحداً من الشعب السوري حتى تدعي أوروبا والجامعة العربية بأن ائتلاف الدوحة هو الممثل الوحيد والشرعي للسوريين" معبراً عن استغرابه "لعدم حضور هيئة التنسيق التي كانت دائماً ما تدعو الى مثل هذه الملتقيات التي توجد فيها المعارضة والمستقلون والموالاة".
***
السفير الروسي: المهمة الرئيسية الآن هي وقف العنف
وإطلاق الحوار الشامل وفق بيان جنيف دون شروط مسبقة
واعتبر سفير روسيا الاتحادية بدمشق عظمة الله كولمحمدوف ان "هذا الملتقى خطوة نحو إقامة الحوار الشامل مع الحكومة السورية" مشيراً إلى أنه "كلما كانت المشاركة اشمل وأكبر كان الوصول إلى حل الأزمة بشكل أسرع". ودعا كولمحمدوف إلى "توحيد جهود المعارضة الوطنية التي ترفض العنف والتطرف والتدخل الخارجي وتسعى إلى الحوار الشامل" مؤكدا أن "المهمة الرئيسية الآن هي وقف العنف وإطلاق الحوار الشامل وفق بيان جنيف دون شروط مسبقة للوصول إلى الحل السياسي للأزمة" مشيراً إلى أن "الحكومة السورية صرحت بشكل واضح عن عزمها تسوية الأزمة بالحلول السلمية ومن ضمنها الحوار والتي تضمنها البرنامج السياسي".
ورأى كولمحمدوف أنه عندما كانت خطوات الحل السياسي تسير "ظهرت القوى المعادية للتسوية السياسية.. وهذه القوى تقف وراء الخطوات التي تؤدي لازدياد العنف واجراءات توريد السلاح والتمويل والإيواء والتدخل العسكري الخارجي" مشيراً إلى أن اغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي جاء لأنه "ينادي بالحوار والاعتدال والسلام" كما أن "استخدام الأسلحة الكيميائية جاء لعدم الرغبة بالانتقال من العنف إلى العملية السياسية".
وأكد كولمحمدوف أن بلاده ستواصل الدعوة إلى الحوار الشامل وإيقاف العنف بالتعاون مع الحكومة السورية وكل الدول التي تقف إلى جانب التسوية السياسية لحل الأزمة في سورية.
***
معاون السفير الإيراني: ممثلو الشعب
السوري يقفون بوجه أعدائه
ورأى معاون السفير الإيراني بدمشق في كلمة له أن «الشعوب عندما تدير شؤون بلادها بعيداً عن التدخل الخارجي ستوصل بلادها إلى بر الأمان» واصفاً ملتقى اليوم الذي «اجتمع فيه ممثلو الشعب السوري الحقيقيون للوقوف بوجه مؤامرة أعداء سورية ب التاريخي الذي سيوصل سورية إلى الانتصار الحقيقي».
ودعا معاون السفير الإيراني «كل التيارات المعارضة إلى السير في هذا الاتجاه» مجددا التأكيد على أن «إيران لن تدخر جهداً في مساعدة السوريين شعباً وحكومة».
وأشار معاون السفير الإيراني إلى أن جميع القرارات يجب أن تكون نابعة من الشعب السوري ويشارك فيها لأن «ما يتم إعداده في الخارج لن يكون في مصلحة الشعب السوري» معتبرا أن «قرار تسليح المعارضة وتزويدها بالأسلحة سيزيد الأمور تعقيداً».
***
رجا: الانتماء اليوم للوطن
واعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية القيادة العامة أنور رجا في كلمة الفصائل الفلسطينية أن «الانتماء اليوم هو للوطن وليس للمعارضة أو الموالاة» معتبراً أن «الشعب والأرض في بلاد الشام لا يمكن أن يكونا إلا بسورية القوية».
ووجه رجا التحية إلى السوريين المقاومين والجيش العربي السوري وشهداء سورية «بلد الممانعة الذي لم يغادر مبادئ وثقافة المقاومة» مؤكداً أن «على السوريين الالتفاف حول قيادتهم وجيشهم للحفاظ على وطنهم لانه لا يعرف معنى غياب الوطن إلا من أضاع السبيل إليه».
ودعا المفكر العربي أنيس النقاش الجميع إلى «فضح وصفع وتسمية الدول التي تتدخل في الشؤون الداخلية السورية» معتبراً أن «أي بيان يخرج به الملتقى لا يحتوي على تهديد علني للدول والمجموعات الإرهابية المسلحة بفضحها وتشكيل جيش رديف لمواجهتها لن يكون له أي تأثير».