تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انتقدت بشدة سياسة الغرب إزاء الأزمة...أوساط عربية ودولية: إقدام القمة العربية على منح مقعد سورية لائتلاف الدوحة تجاوز غير مسبوق

القاهرة
سانا- الثورة
أخبار
الاثنين 25-3-2013
حذرت أوساط عربية ودولية من إقدام القمة العربية على منح مقعد سورية لائتلاف الدوحة ورأت أن هذا الأمر يعد تجاوزاً غير مسبوق لميثاق الجامعة العربية وللأعراف المستقرة تجاه أي أحداث داخلية تعيشها أي دولة من أعضائها،

واستغربت هذه الأوساط تأجيج بعض الدول العربية للنزاع في سورية وصب الزيت على النار عبر تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية المتطرفة لإسالة المزيد من دماء الأبرياء وتدمير المنشآت العامة وعرقلة جهود الحل السياسي فيها ومحاولة إضعاف واستنزاف جيشها لصالح أعداء الأمة ,معتبرة أن النظام العربي الرسمي ممثلا بجامعة الدول العربية المختطفة بشرعنته المجموعات المسلحة في سورية قد وافق على تشييع جنازته ودفن جثته، فيما انتقدت بشدة السياسة التي يتبعها الغرب تجاه سورية محذرة من أن دعم الغرب للمسلحين الإرهابيين فيها سيرتد عليه مستقبلا.‏

وفي هذا السياق أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية محمد الفوال أن قبول النظام العربي الرسمي ممثلا بالجامعة العربية المختطفة بشرعنة المجموعات المسلحة في سورية والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية فإنه لا يدق آخر مسمار في نعشه وإنما يكون قد وافق على تشييع جنازته ودفن جثته.‏

وحذر الفوال في مقال نشرته الصحيفة أمس من إقدام القمة العربية المقرر عقدها في قطر بعد أيام قليلة على منح مقعد سورية لائتلاف الدوحة وتوجيه الدعوة لرئيسه معاذ الخطيب لرئاسة وفد ائتلافه كما تتواتر التقارير المسربة على لسان مصادر عربية في القاهرة لأن في هذا الأمر تجاوز غير مسبوق لميثاق الجامعة العربية وللأعراف المستقرة تجاه أي أحداث داخلية تعيشها أي دولة من أعضائها .‏

ووصف الفوال التدخل في شؤون دولة عضو مؤسس في الجامعة مثل سورية مازال العالم الخارجي يتعامل مع حكومتها باعتبارها السلطة الشرعية وتشغل مقعدها في كل المنظمات والمؤسسات الدولية بالمقيت مشيرا إلى أن أيا من الدول الأجنبية لم تطالب منذ اندلاع الأحداث في سورية بإسقاط عضويتها في أي من هذه المنظمات الدولية.‏

وأوضح الفوال انه بدل أن تبذل الدول العربية أقصى جهودها لوقف إراقة الدماء في سورية نجد بعضها يؤجج النزاع فيها ويصب الزيت على النار ويمول ويسلح الجماعات المتطرفة لإسالة المزيد من دماء الأبرياء وتدمير المنشآت العامة في سورية وعرقلة جهود الحل السياسي فيها ومحاولة إضعاف واستنزاف جيشها لصالح أعداء الأمة .‏

نائب وزير الدفاع التشيكي الأسبق: دعم الغرب ل "الجهاديين الدوليين" والمتطرفين بالأسلحة سيرتد عليه‏

إلى ذلك انتقد يارومير نوفوتني نائب وزير الدفاع التشيكي الأسبق السياسات الغربية تجاه سورية مستغربا تجاهلها لبعض الحقائق الواضحة فيما يجرى وعدم تعلمها من تجاربها الفاشلة في العراق وأفغانستان وليبيا.‏

وقال نوفوتني في مقال نشره على موقع قضيتكم تسي زد الإخباري التشيكي إنه لولا الدعم المهم لجزء كبير من الشعب السوري لما استمر النظام السياسي في سورية طوال العامين الماضيين.‏

وتساءل نوفوتنىي متى سيتعلم السياسيون الغربيون من الأخطاء التي ارتكبوها سابقا وهل لم تكفهم أفغانستان وليبيا و"الربيع العربي" وهل يريدون تدمير سورية أيضا مشيرا إلى أن الغرب يقدم الأسلحة في سورية لأعدائه عمليا من خلال دعمه ل"الجهاديين الدوليين " والراديكاليين والوهابيين والسلفيين الأمر الذي سيرتد عليه مستقبلا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية