تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وداعـاً شيخ الشهداء ... تواصل ردود الفعل المحلية والعربية والدولية المستنكرة لجريمة اغتيال العلامة البوطي وعدد من طلابه..تتمة لمشروع القتل والإرهاب خدمة لأميركا وإسرائيل.. وبتحريض من الحكام المستعربين وشيوخ الفتنة

عواصم - سانا - الثورة
أخبار
الاثنين 25-3-2013
لا تزال ردود الفعل المحلية والعربية والدولية المستنكرة للعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وعددا من طلابه في جامع الإيمان بدمشق تتواصل واصفة إياه بالجريمة البشعة والعمل الخسيس ،

وبأنه يكشف الوجه البشع للقوى الظلامية الإرهابية التي تعيث خرابا وتدميرا خدمة لأميركا وإسرائيل بتحريض ودعم كامل من الحكام المستعربين وشيوخ الفتنة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان من أجل تحقيق الأهداف الاستعمارية في سورية والمنطقة، مؤكدة في الوقت نفسه أن دمشق ستبقى المنارة التي يهتدي بها الضالون وسيبقى الجامع الأموي منهل أبناء الأمتين العربية و الإسلامية للعلم و المعرفة والإسلام السمح.‏

الرئيس اليمني السابق:‏

جريمة بشعة وعمل خسيس‏

وفي هذا الإطار أكد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في اليمن أن استشهاد العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير العلامة محمد سعيد رمضان البوطي ورفاقه طلاب العلم الذين امتدت اليهم يد الغدر والعدوان يمثل خسارة كبيرة لعلماء المسلمين وللدين الاسلامي الحنيف الذي خدمه الشهيد بكل الصدق والإخلاص مجسدا روح وجوهر الإسلام في الاعتدال والتسامح والمحبة ورفض العنف والتطرف والفكر الظلامي.‏

ونقل موقع المؤتمر نت التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني أمس عن صالح قوله ان اغتيال عالم جليل وقامة إسلامية كبيرة مثل الدكتور البوطي الذي كان بحق مثالا فريدا وأنموذجا مشرفا في مضمار العلم الشرعي والعملي ومدرسة جامعة تكرس وتدرس وتغرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح يعتبر جريمة بشعة وعملا خسيسا يرفضه الدين الاسلامي وكل الاديان السماوية ويعكس تجرد مرتكبيه من كل القيم الإسلامية والأخلاقية والإنسانية.‏

وعبر صالح عن تعازيه الحارة ومواساته للشعب السوري ولعلماء سورية ولاسرة الشهداء الذين قضوا في الحادث الاجرامي البشع.‏

مجلس محافظة دمشق:‏

يكشف الوجه البشع للقوى الظلامية‏

كما أدان مجلس محافظة دمشق اغتيال العلامة البوطي معتبرا العمل الإرهابي تتمة لمشروع القتل والإرهاب الذي يستهدف سورية.‏

وأكد المجلس في بيان له أمس.. ان التفجير الجبان الذي استهدف العلامة البوطي يكشف الوجه البشع للقوى الظلامية و يفضح مواقف الأطراف المعادية لسورية ويعكس افلاس المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسعى إلى اسكات صوت الحق الذي كرسه الشيخ البوطي بوقوفه ضد الفكر التكفيري الهادف الى تدمير مفاهيم وقيم ديننا السمح .‏

واستنكر المجلس محاولات استهداف العقول والكفاءات الوطنية السورية مؤكدا ان دمشق ستبقى المنارة التي يهتدي بها الضالون وسيبقى الجامع الاموي منهل أبناء الأمتين العربية و الاسلامية للعلم و المعرفة والإسلام السمح.‏

وأكد أعضاء المجلس الثبات على نهج الصمود والمقاومة لتحقيق عزة ومناعة سورية وأن عزاء السوريين في استشهاد العلامة البوطي أنه رمز من رموز النصر الاتي مشددين على محاربة أصحاب فكر الإجرام والقتل و التكفير بالفضيلة و التسامح.‏

وزار أعضاء المجلس مثوى الشهيد البوطي و قرؤوا الفاتحة ووضعوا اكليلا من الزهور.‏

محافظة حماة تقيم مجلس عزاء:‏

عمل إرهابي جبان‏

كذلك أقامت محافظة حماة أمس مجلس عزاء في مبنى الأمانة العامة للمحافظة لتقبل التعازي باستشهاد العلامة البوطي .‏

وأكد أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي جهاد مراد أن الشهيد العلامة البوطي حرص على نشر الصورة الحقيقية للإسلام وتعاليمه السمحة مشيرا إلى أن استشهاده خسارة للعالم الاسلامي والعالم أجمع باعتباره كان داعية سلام ومحبة وتسامح بين جميع الأديان والطوائف.‏

واستنكر محافظ حماة الدكتور انس ناعم التفجير الإرهابي الاجرامي الذي استهدف رجل الدين والعلم والتنوير الشهيد البوطي في بيت من بيوت الله خلال تأديته رسالته التنويرية حول الاسلام المعتدل وعلومه التى طالما عبر عنها الشهيد في كتبه وخطبه ودروسه مؤكدا أن هذا العمل الجبان الذي طال قامة شامخة من قامات واعمدة الاسلام المعتدل في سورية والعالم لن يثنى أو ينال من عزيمتنا وتصميمنا وسيزيدنا إصرارا على التصدي لقوى الهيمنة والإرهاب وافشال مخططاتها ومؤامراتها العدوانية.‏

وأدان الحضور خلال مجلس العزاء العمل الإرهابي والجريمة البشعة النكراء التى طالت الشهيد الجليل مستعرضين خصاله ومناقبه الحميدة ومآثره الطيبة والتي كان لها بالغ الأثر في لم الشمل بين جميع أبناء الوطن ورفض التعصب ونبذ العنف الذي طالما سعت قوى الهيمنة والعصابات الإرهابية تعميمه ونشره في سورية لضرب النسيج الاجتماعي والوطني فيها.‏

.. وحفل تأبين للعلامة البوطي‏

وشهداء الوطن بحمص‏

كما أقامت فعاليات شبابية أمس حفلا تأبينيا على روح شهيد المحراب العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وارواح شهداء الوطن في حي وادي الذهب بمدينة حمص.‏

وأكد امين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب ان الوطن الذي انجب العلامة البوطي وبواسل جيشنا العربي السوري لا بد ان ينتصر وان سورية ستبقى حرة ابية وعزيزة موحدة منوها بمناقب العلامة البوطي المعروف بدعوته إلى التسامح وتدعيم اللحمة الوطنية ودفاعه عن الوطن وكرامته.‏

بدوره اعتبر الشيخ محي الدين السلوم امام جامع الامام علي بن أبي طالب أن الشهادة منحة من الله يتمناها كل مؤمن لافتا إلى أن اغتيال العلامة البوطي هو استهداف للاسلام الحقيقي المعتدل في وقت خرقت حججه الدامغة وبراهينه الصادقة صمم اذانهم.‏

وأكدت الفعاليات الشبابية المشاركة أن الفكر الوهابي الدخيل الذي تسلل إلى مساجدنا وعقول بعض شبابنا لن ينال من وحدتنا الوطنية لافتين إلى أن العلامة البوطي هو شهيد الموقف والمنبر والمحراب والوطن والانسانية وأن استهدافه هو جزء من مخطط الهدم للقيم والوطن وأن اغتياله هو اغتيال لمدرسة وفكر وخطاب عقلاني يبني مجتمع الاسلام في مواجهة خطاب اثم هدام.‏

.. ووقفة تضامنية بطرطوس تنديداً بالجريمة :‏

دماء الشهداء لن تذهب هدراً‏

كما نفذ مجلس محافظة طرطوس ومجلس المدينة والفعاليات الشعبية والرسمية والدينية والشبابية في المحافظة أمس وقفة تضامنية نددوا خلالها بجريمة اغتيال العلامة البوطي وعدد من طالبي العلم في جامع الايمان بدمشق.‏

وأكد المشاركون ان جميع السوريين مشاريع شهادة وسيحملون رسالة الشهيد البوطي القائمة على نشر الاسلام الحقيقي اسلام التسامح والمحبة والالفة ونبذ العنف والارهاب مشيرين إلى ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان هذا العلامة كان احد مكونات التسامح ومقومات اللقاء الوطني الخالي من كل غرض دنيوي.‏

وعبر المشاركون عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل ارساء الامن والاستقرار ورفضهم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية موجهين رسائل الشكر إلى روسيا والصين لدعمهما لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها. واشار رئيس مجلس محافظة طرطوس المهندس ياسر ديب إلى ان شرفاء الوطن على العهد باقون ومستمرون بحمل رسالة الاسلام الحقيقية التي دعا اليها الشهيد البوطي التي تدعو إلى التسامح والمحبة.‏

بدوره أكد مدير اوقاف طرطوس الشيخ محمد اسماعيل ان الاعمال الارهابية لن تنال من صمودنا ونهجنا الوطني المقاوم واننا سنكمل مسيرة العلامة البوطي.‏

«معلمو دمشق» وغرفة تجارة دمشق واتحاد الحرفيين:‏

بدعم من الحكام المستعربين وشيوخ الفتنة‏

بدوره أدان فرع دمشق لنقابة المعلمين جريمة اغتيال العلامة البوطي الذي اتخذ من بيوت الله بوتقة لتوحيد قلوب المؤمنين وأرواحهم وتعليم الناس معاني العدالة والأخوة والتالف ومبادئ الإسلام السمح وأسس الدين القويم.‏

وأشار الفرع في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس إلى أن جريمة اغتيال العلامة البوطي عمل ارهابي جبان يكشف عن همجية منفذيه ويفضح حقدهم وحالة الافلاس لديهم.‏

ودعا فرع نقابة المعلمين الى ترسيخ معالم النهج الذي أسس له شهيد المحراب العلامة البوطي وتفعيل نواحيه بما يضمن اعادة بعث حقيقي لمناحي الحياة في بلدنا المعطاء مشيرا الى أن استشهاده يدل على صوابية موقفه وسلامة فكره ويمنحنا الامل في أن المخطط الاجرامي ضد بلدنا لم يفلح وسينقلب شرا على من خطط ونفذ ومول.‏

من جانبها اعتبرت غرفة تجارة دمشق في بيان لها أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الايمان عمل مدان في جميع الشرائع ومرفوض من جميع ابناء سورية.‏

وأشارت الغرفة في بيانها الى أن أسلوب الاغتيالات وسفك الدماء خارج منظور الثقافة التعايش السوري الذى تربى على لغة الحوار والسلام والمحبة معتبرين أن رحيل العلامة الدكتور البوطي خسارة للامة وسيبقى محفورا في ضميرها ووجدانها.‏

واكد البيان أن تجار سورية متمسكون بالحوار والتسامح ويصرون على أن بناء الوطن لا يكون بالدمار والخراب وترويع الامنين واغتيال الكفاءات والعلماء وانما يكون بالعمل المستمر لرفع مستوى المواطن العلمي والفكري والمعيشي.‏

من جهة ثانية استنكر الاتحاد العام للحرفيين في بيان له بأشد العبارات الجريمة النكراء باغتيال العلامة البوطي في بيت من بيوت الله.‏

وأكد الاتحاد أن هذا العمل الإرهابي الجبان يدل على الفكر الظلامي التكفيري لمنفذيه والذي يقف وراءه الحكام المستعربون وشيوخ الفتنة المأجورون لامريكا واسرائيل لن يزيد الشعب السوري إلا إصرارا على الوقوف والالتفاف حول قيادته.‏

مجلس محافظة حلب: اغتالته يد‏

الإرهاب والحقد والإجرام والتكفير‏

كما أدان أعضاء مجلس محافظة حلب خلال افتتاح أعمال دورته العادية الثانية يوم أمس الجريمة البشعة والعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف العلامة الدكتور الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي في جامع الإيمان الذي اغتالته يد الإرهاب والحقد والإجرام والتكفير ، وأجمع أعضاء المجلس أن قوى الإرهاب ومن يدعمها ويمولها ويوفر الغطاء لها عجزوا جميعاً عن مواجهة فكر الشهيد العلامة بالحجة والبرهان فاستهدفوه واغتالوه ظناً منهم أنهم بذلك يستطيعون إسكات صوت الحق ولكن خاب ظنهم فالشهيد الجليل سيظل حاضراً فينا وفي قلب وضمير كل شريف في العالم بما تركه من إرث طيب وكتب وعلوم ستنير درب الأجيال القادمة.‏

الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان:‏

جريمة ضد الدين والأخلاق والإنسانية‏

من جانبها أكدت الشبكة السورية لمراقبة حقوق الانسان ان جريمة اغتيال العلامة البوطي وعدد من طلابه جريمة ضد الدىن والاخلاق والانسانية ومدانة بكل الشرائع السماوية والوضعية لانها قتل عمد وجريمة ابادة جماعية.‏

واشارت الشبكة في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى ان الممارسات اليومية للمجموعات الارهابية المسلحة ومن يقف وراءها من معارضة الخارج أو من دول خارجية تدل بشكل دامغ على ان هؤلاء ليسوا اهلا لشيء الا للقتل والارهاب مبينة ان الشهيد البوطي يمثل الاسلام في مثله العليا وبعده الانساني وهو رمز العقل والوسطية والاعتدال.‏

ولفتت الشبكة إلى ان العلامة البوطي كان يقارع الفكر بالفكر ويفند الرأي بالرأي ويحاجج بالقرآن وما اصيب في حرج من هذا بشيء مؤكدة ان جريمة اغتياله تنطبق عليها المادة 25 من نظام روما الاساسي مشيرة إلى ان هذا المنظر الاجرامي الدولي الذي تشترك به منظومة دول على رأسها دول الناتو والصهيونية وتركيا وقطر يؤكد ان سورية تتعرض لجريمة ضد الانسانية مطالبة بتقديم فاعليها إلى القضاء المختص سواء اكان وطنيا أو المحكمة الجنائية الدولية حتى لو طالت العقوبة رؤساء دول أو حكومات وفق منطوق المادة 27 من نظام روما نفسه.‏

وطالبت الشبكة في بيانها المنظمات الحقوقية بالحيادية والموضوعية والنزاهة التي تنادي بها مباديء وثقافة حقوق الانسان كي لا نكون مسهمين بشكل مقصود أو غير مقصود بهذه الجريمة النكراء وبزيادة سفك الدم السوري وبجر المجتمع الدولي إلى عالم الجريمة التي اصبحت احدي سماته في العقد الاول وبداية العقد الثاني من الالفية الثالثة بفعل الارهاب والداعمين له في العالم اجمع.‏

«البعث العربي التقدمي» في الأردن:‏

استهداف للعدال والاعتدال‏

من جهته أدان حزب البعث العربي التقدمي في الاردن جريمة اغتيال العلامة البوطي مشيرا إلى ان اغتياله استهداف للعدالة والاعتدال ولداعية الاسلام السمح اسلام المحبة والسلام.‏

وقال الحزب في بيان أمس ان الجماعات الارهابية المدفوعة من قوى معادية لسورية وللعرب والاسلام استهدفت قامة علمية وطنية عروبية اسلامية معروفة لدى كل علماء الاسلام وداعية إلى الحق والسلم وحقن دماء ابناء سورية مضيفا ان اغتيال العلامة البوطي اساءة كبيرة وضربة كبرى للاسلام العظيم بقيمه وأخلاقه ومعانيه حيث انتهكوا حرمة الايمان في مسجد الايمان مسجد الامان والمؤمنين بأبشع أنواع الارهاب والاجرام الارهابي الذي يفتك بأبناء سورية العروبة والاسلام دون وازع ولا رادع.‏

ولفت الحزب إلى ان المجموعات الارهابية تستغل الدين لاغراض دنيوية عبر جماعات تحمل أفكارا متطرفة عمياء ليس للانسان فيها قيمة أو مكانة.‏

فرع اليرموك للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث:‏

جريمة دنيئة‏

كما استنكر فرع اليرموك للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي جريمة اغتيال العلامة البوطي ومجموعة من طلاب العلم في جامع الايمان بدمشق.‏

واشار فرع اليرموك في بيان له تلقت سانا نسخة منه إلى ان هذه الجريمة الدنيئة والجبانة هزت مشاعر العرب والمسلمين والاحرار في انحاء العالم قامت بها القوى والزمر الظلامية بدعم واسناد من جهات عالمية ورجعية عربية متآمرة مع الصهيونية والامبريالية والتي ما زالت مستمرة في تآمرها وطغيانها على سورية الصامدة وطنا وقيادة وشعبا.‏

وأكد وقوف الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة وخارجها إلى جانب سورية المقاومة والمجاهدة بشعبها وجيشها وقيادتها لاسقاط هذه الهجمة المسعورة لتستانف سورية دورها الريادي التاريخي المقاوم حفاظا على هذه الامة ومصير ومستقبل اجيالها.‏

«الجبهة الشعبية والوحدوي الشتراكي» في موريتانيا:‏

انتهاك لكل الشرائع السماوية‏

وفي بيان مماثل ادان حزبا الجبهة الشعبية والوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في موريتانيا جريمة اغتيال العلامة البوطي ومجموعة من طلاب العلم على يد المجموعات الارهابية المسلحة الصهيوامريكية التي تعيث قتلا وتدميرا في انتهاك لكل الشرائع السماوية والاخلاق البشرية منذ اكثر من سنتين في سورية.‏

ولفتا إلى ان العلامة البوطي قامة علمية مشهود لها بالزهد والورع والتواضع استهدفته المجموعات الارهابية المسلحة في مجزرة مروعة داخل الجامع وهو على منبره يلقي درسا دينيا مشيرين إلى ان هذه المجموعات الارهابية تتحكم فيها احقاد هجمات القرون الوسطي التي اتوا بها من موروث اسيادهم الصهاينة والامريكان الذين اسسوا كياناتهم على ابادات بشرية مشهودة عبر تاريخهم المليء بالدماء.‏

واستغربت الجبهة الشعبية والحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي عدم اتخاذ موقف واضح من العلماء والفقهاء في موريتانيا من هذا الحدث الاجرامي الجلل وهم الذين يتخذون مواقف متسرعة في امور اقل شانا متسائلين هل اعمت الاموال الخليجية بصائرهم حيث كان الشعب الموريتاني ينتظر ولو كلمة استنكار أو كلمة مؤازرة للدماء الزكية التي سفكت في جامع الايمان.‏

واكد حزبا الجبهة الشعبية والوحدوي الديمقراطي الاشتراكي وقوفهما إلى جانب سورية في هذه المحنة المؤلمة والحرب الكونية الارهابية البشعة التي تتعرض لها.‏

شيخ عقل طائفة الموحدين في لبنان:‏

كشفت أمر الكفر على رؤوس الأشهاد‏

بدوره ندد شيخ عقل طائفة الموحدين في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب بالجهة المنفذة والمحرضة التي تقف وراء اغتيال العلامة الفقيه الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في مسجد الايمان بدمشق.‏

وقال الشيخ الغريب في تصريح أمس نتقدم بالتعازي إلى القيادة السورية والشعب السوري بالعلامة الفقيه والشهيد المعطاء الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي استهدفته أيادي الغدر والاجرام في بيت من بيوت الله وهو يصلي في محرابه ببني قومه مضيفا لقد ارتكبوا المجزرة الكبرى بحقه وحق المصلين الابرياء حتى ينكشف أمر الكفر على رؤوس الاشهاد غير مبالين بغضب الله وعقابه.‏

ولفت الشيخ الغريب إلى مناقب الشهيد العلامة البوطي وقال: ان الشيخ البوطي أحيا البلاد عدالة ونوالا واستغفارا وبهديه وارشاده اهتدى المؤمنون وبحثه على المصالحة والعودة إلى حكم العقل اجتمع حوله الوطنيون وبتجرده وصدقه شهد له الابعدون والاقربون.‏

من جهة ثانية دعا الشيخ الغريب إلى الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري البطل في مهمته وتصديه للهجمة التي تتعرض لها سورية.‏

أحزاب تونسية: فصل جديد من فصول المؤامرة‏

الصهيو - أميركية الأعرابية‏

الى ذلك تواصلت ردود الفعل الشعبية والسياسية الحزبية التونسية المنددة باغتيال العلامة البوطي داخل مسجد الايمان بدمشق الخميس الفائت.‏

واكدت حركة مرابطون تونس استنكارها وشجبها الشديدين لجريمة اغتيال الدكتور البوطي وعدد كبير من المصلين معه والتي تاتي استمرارا للاعمال الاجرامية الجبانة ضد المدنيين الابرياء.‏

وقالت الحركة في بيان تلقت سانا نسخة منه ان استشهاد العلامة البوطي والمصلين الذين كانوا معه يمثل فصلا اخر من فصول المؤامرة الصهيوأمريكية والاعرابية لتمرير فصول ما سمي الربيع العربي الذي لم يخلف للامة سوى الخراب والدمار مشددا على أن المخططات والممارسات الاجرامية في الهجمة العدوانية على سورية اخر قلاع الصمود العربي باتت مفضوحة ولم تراع أي حرمة أو قدسية لدور العبادة ومراكز العلم من جامعات ورياض أطفال.‏

وأكد البيان ضرورة مواصلة الصمود والتصدي مع سورية العروبة وفي كل بقاع الوطن العربي للمؤامرة الصهيوأمريكية وأدواتها التكفيرية الظلامية مشددا على أنه لا جهاد الا في الارض الفلسطينية المحتلة.‏

وحمل البيان جميع السلطات المؤقتة في تونس المسؤولية الكاملة سياسيا وقانونيا وأخلاقيا وانسانيا عن ازهاق أرواح الشباب التونسي الذين زج بهم في أتون الارهاب في سورية بدعوى الجهاد في حين أن دم المسلم على المسلم حرام داعية هذه السلطات المؤقتة إلى محاسبة الاطراف المتورطة في ذلك.‏

ودعت حركة مرابطون التونسية جميع الاحرار والمناضلين والشرفاء ومنظمات المجتمع المدني في تونس إلى التصدي بكل حزم لهذه الظاهرة الخطرة والى دعم شعبنا في سورية بكل الوسائل المتاحة في التصدي لهذه المؤامرة وأدواتها الخبيثة والانخراط مع كل الاحرار والمناضلين والشرفاء ومكونات المجتمع المدني بتونس في الضغط على السلطات التونسية المؤقتة لايقاف هذا النزيف الهائل من أرواح الشباب التونسي المغرر بهم والعمل على اعادة العلاقات مع سورية الشقيقة إلى نصابها.‏

وبدوره أدان حزب الاصلاح والتنمية التونسي في بيان لامينه العام محمد القوماني بشدة الجريمة الشنيعة التي استهدفت الابرياء في مكان العبادة مؤكدا ان هذه الجريمة تتناقض بشكل صارخ مع القيم الاسلامية ومع المواثيق الدولية.‏

ودعا الحزب سائر المسلمين والاحرار في العالم إلى الخروج عن صمتهم تجاه الحرب العمياء التي تستهدف سورية والوعي لمخاطر تبرير الصمت وعواقبه على بلدان عربية واسلامية أخرى لتنفيذ أجندات طائفية وخارجية تخدم مصالح الكيان الصهيوني والقوى المهيمنة.‏

وأهاب الحزب بجميع الاحرار في العالم وفي مقدمتهم الشعوب العربية والاسلامية أن يعملوا قصارى جهودهم من أجل حقن دماء السوريين وايقاف هذه المجزرة اليومية بما يضمن تطلعات السوريين إلى بقاء سورية في صدارة القوى الممانعة والمقاومة في المنطقة في اطار وحدتها الوطنية لقطع الطريق على مشاريع الفتنة والتقسيم.‏

كما دعا عمر الشاهد عضو اللجنة التنفيذية للتنسيقية الشعبية لنصرة سورية وأمين عام حزب الغد التونسي القوى والضمائر الحية في العالم إلى توجيه رسالة مفادها أن هذه القوى المناضلة والحرة لن تسمح أبدا بتدمير سورية مؤكدا أن ما يحدث في سورية هو ارهاب بكل معنى الكلمة وخصوصا بعد استخدام العصابات المسلحة للاسلحة الكيميائية لقتل الشعب السوري في عقر داره واغتيال العلماء والعقول ومنهم علامة سورية وكل العرب الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي استهدف في محراب الصلاة مشيرا إلى أن جريمة اغتيال البوطي كشفت مجددا عن بشاعة الارهاب الذي تقوده المجموعات المسلحة في سورية كما بينت جبن هؤلاء وبداية نهايتهم الوشيكة وهزيمتهم الاكيدة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.‏

كما ندد الشاهد بتهافت الموقف الرسمي التونسي في المؤامرة الكبرى المسلطة على سورية قيادة وشعبا واصطفاف الحكومة المستقيلة والحالية مع العدوان الغاشم وما رافقه من شحن اعلامي أسهم في التغرير بعدد كبير من الشباب التونسي وتوريطهم في صراع على حساب قضايا أمتهم والتسبب في مآسٍ لكثير من العائلات.‏

وحمل الشاهد الحكومة التونسية مسؤولية ما يحدث للعائلات وللشباب المغرر بهم والذين تم دمجهم للقتال ضمن المجموعات الارهابية في سورية تحت مسميات جهادية مغلوطة.‏

***‏

وقفة احتجاجية في باريس استنكاراً للجريمة:‏

تخدم أميركا وإسرائيل والسعودية وقطر‏

إلى ذلك نظم أبناء الجاليتين السورية والجزائرية وتجمع المغتربين لأجل سورية وعدد من المواطنين الفرنسيين امس وقفة في ساحة شتلات بوسط العاصمة الفرنسية باريس استنكارا لجريمة اغتيال العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وطلاب العلم الشهداء في جامع الإيمان بدمشق.‏

وقام المشاركون في الوقفة بإشعال الشموع حدادا على روح العلامة البوطي وعلى شهداء الوطن من عسكريين ومدنيين.‏

و أكد المشاركون أن اغتيال العلامة البوطي جاء لانه رفض أن يبيع نفسه الى الشيطان وبسبب وقوفه في وجه منافقي الدين الذين حاولوا تغيير معاني الإسلام لجعله في خدمة الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر والبترودولار.‏

وصرح مشارك من أبناء الجالية الجزائرية ان العلامة البوطي اغتيل بسبب وقوفه مع الحق والسلام مثلما وقف مع الشعب الجزائري في التسعينات عندما كان الإرهاب التكفيري يقتل شعب الجزائر مؤكدا أن الراحل الكبير خسارة كبيرة للعالم العربي أجمع ولكنه لن يموت في ضمائرنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية