الشهيد يوسف بسام إبراهيم قدّم روحه الطاهرة على مذبح الوطن بعد أن استبسل ورفاقه في الدفاع عن قطعتهم حتى آخر طلقة في مخازن أسلحتهم وإلى أن تمكنت منه يد الإجرام فانضمّ إلى قافلة الشهداء فرحاً بما سيلقاه عند ربّه في جنّات النعيم.
والد الشهيد يوسف إبراهيم « أبو رامي» قال: الحمد لله الذي رزقني شهادة ابني يوسف دفاعاً عن الوطن وأمنه وأمانه وتصدياً للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية فكتب اسمه في سجل الخالدين وحجز مكانه بين الصالحين والشهداء في جنات الخلد إن شاء الله.
وتابع والد الشهيد: الله أعطى والله أخذ، والشهادة فخر للجميع لكن الفراق صعب، وما زاد في صعوبة هذا الفراق أننا لم نره منذ ستة أشهر.
وأضاف: قرأت على شاشة التلفاز خبر الهجوم على قطعة ولدي وأسماء الذين استشهدوا ومن بينهم اسم ابني وقلتُ قد تكون المسألة تشابه أسماء لكن عندما لم يردّ على الاتصال تأكدنا من خبر استشهاده.
وقد حمل الخبر الفرح والحزن بآن معاً، الفرح لأن يوسف أمسى شهيداً وأصبحتُ والد الشهيد, والحزن لأن يد الإجرام تقطف أحلى زهرات الوطن وخيرة شبابه وإن شاء الله يثمر دم ابني ودم الذين سبقوه أو الذين سيتبعونه من الشهداء في تخليص بلادنا من عصابات القتل والتخريب والإجرام.
وقال والد الشهيد في ختام حديثه: لسورية دمنا وأرواحنا وأولادنا وكلنا فداء سورية ورئيسها المفدى بشار الأسد , ونأمل من سيادته أن يضرب بيد من حديد ويبتر كل يد تعبث بأمن سورية وأمانها.
خال الشهيد قال: كلنا مشاريع شهادة، والشهيد البطل يوسف إبراهيم هو شهيد سورية كلها عاش بطلاً واستشهد بطلاً , وسورية التي قدمت قوافل الشهداء والكثير من التضحيات لن تتأخر عن تقديم المزيد حتى تعود كما كانت جنّة الأرض وعروس الدنيا.
والشهيد يوسف بسام إبراهيم 24 سنة استشهد في دير الزور يوم الجمعة 1/6/2012 وله أخ وحيد وهو عازب، شُيّع لمثواه الأخير في قرية كفرفو – منطقة الصفصافة بمحافظة طرطوس.
***
كفرفو من قرى محافظة طرطوس الجميلة ذات موقع سياحي هام