وبدورها جمعتهم مجلة مدام فيغارو في لقاء أخذ الممثل جاد فيه دور الصحفي . وعندما سألها عما تبقى لها من أفلامها أجابت مارسو (أعتقد أن جزءاً منا يبقى في الفيلم , كما أن جزءاً من الفيلم يسكن في داخلنا والجزء الأكبر منه يخزن في أقراص دي في دي . هذه الأقراص مثل الكتاب , إنها أثر حسي وقطعة للذكرى . أليس أمراً مدهشاً أن يتحول عملنا إلى مادة محفوظة !؟) . وتؤكد الممثلة صوفي في ردها على سؤال إن كانت الأفلام تسهم في بناء شخصيتها (الأفلام ليست حياتي , إنما واقع آخر . هذان الواقعان , أي أفلامي وحياتي ملتصقان ببعضهما البعض . وأعتقد أنني أعطي جزءاً مني للدور وأطعمه من تجاربي الخاصة . وبدورها فإن هذه الأدوار تغنيني , وبشكل أدق , أرى أن الأفلام هي لقاءات ومقاربة آفاق جديدة وعواطف جديدة والأهم هي الرغبة بالانطلاق من جديد) .
وكان لا بد من الحديث عن شخصية شارلوت التي أدتها في الفيلم , حيث تصفها صوفي بأنها (امرأة عصرية , لديها أطفال ووجع قلب . متزوجة من رجل ثري وذو نفوذ لم تعد تحبه وتفترق عنه . ويوماً ما تقع في حب رسام . تحاول أن تجعل حياتها أكثر من عادية) . وحول استعدادها في حياتها لنهج منهج شارلوت تقول صوفي (عملت مثل شارلوت وأعرف الكثير من النساء الشبيهات بها , قلن يوماً ما لأزواجهن ربيت أربعة أطفال والآن جاء دورك لتلعب هذا الدور , وذهبن وعشن في غرفة الخدمة . وشارلوت رغم أنها تملك كل شيء , إلا أنها فضلت التمتع بحريتها والذهاب نحو شعورها العميق . نحو ما يتردد صداه داخلها . إنها جريئة وشجاعة وسخية , على استعداد للتضحية من أجل أن يذهب الرجل الذي أحبته إلى أقصى مبتغاه . وفي حياتي العادية أحتاج لأن أكون إنسانة عادية وغير عادية . وعندما تضيق علي الأمور , أخرج من هذا الفضاء إلى تمثيل الأفلام , هذا هو البديل الذي يروق لي) . ويسألها شريكها في الفيلم حول مغزى إعادة مشاهدة المشاهد التي صوروها . إذ يخشى حينها إصابة الممثل بالإحباط وعدم الرضى تبرر ذلك بقولها (إنه الجانب العقرب مني , أحب تعذيب نفسي , أحب اختبارها ومعرفة إلى أي حد يمكنني الذهاب). وأعربت عن رغبتها في العمل مع المخرج اوليفييه مارشال , بينما أعرب جاد المالح عن رغبته في العمل مع المخرج رومان بولانسكي . وفي النهاية تعترف صوفي قائلة (لا أجرؤ على مقارنة نفسي بالممثلة اودري هيبورن ، كما يشبهني البعض . والناس الذين أحب أن أعيش معهم هم الذين يلهموني وهم منبعي) .