تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صوفي مارسو : أفلامي وحياتي ملتصقان بعضهما ببعض

عن مجلة مدام فيغارو
سينما
الأثنين 25-6-2012
دلال ابراهيم

جمع المخرج جيمس هث الممثلين الفرنسيين الأكثر شعبية في السينما الفرنسية صوفي مارسو مع الممثل الكوميدي جاد المالح في فيلم جديد بعنوان (السعادة لا تأتي وحدها مطلقاً)

وبدورها جمعتهم مجلة مدام فيغارو في لقاء أخذ الممثل جاد فيه دور الصحفي . وعندما سألها عما تبقى لها من أفلامها أجابت مارسو (أعتقد أن جزءاً منا يبقى في الفيلم , كما أن جزءاً من الفيلم يسكن في داخلنا والجزء الأكبر منه يخزن في أقراص دي في دي . هذه الأقراص مثل الكتاب , إنها أثر حسي وقطعة للذكرى . أليس أمراً مدهشاً أن يتحول عملنا إلى مادة محفوظة !؟) . وتؤكد الممثلة صوفي في ردها على سؤال إن كانت الأفلام تسهم في بناء شخصيتها (الأفلام ليست حياتي , إنما واقع آخر . هذان الواقعان , أي أفلامي وحياتي ملتصقان ببعضهما البعض . وأعتقد أنني أعطي جزءاً مني للدور وأطعمه من تجاربي الخاصة . وبدورها فإن هذه الأدوار تغنيني , وبشكل أدق , أرى أن الأفلام هي لقاءات ومقاربة آفاق جديدة وعواطف جديدة والأهم هي الرغبة بالانطلاق من جديد) .‏

وكان لا بد من الحديث عن شخصية شارلوت التي أدتها في الفيلم , حيث تصفها صوفي بأنها (امرأة عصرية , لديها أطفال ووجع قلب . متزوجة من رجل ثري وذو نفوذ لم تعد تحبه وتفترق عنه . ويوماً ما تقع في حب رسام . تحاول أن تجعل حياتها أكثر من عادية) . وحول استعدادها في حياتها لنهج منهج شارلوت تقول صوفي (عملت مثل شارلوت وأعرف الكثير من النساء الشبيهات بها , قلن يوماً ما لأزواجهن ربيت أربعة أطفال والآن جاء دورك لتلعب هذا الدور , وذهبن وعشن في غرفة الخدمة . وشارلوت رغم أنها تملك كل شيء , إلا أنها فضلت التمتع بحريتها والذهاب نحو شعورها العميق . نحو ما يتردد صداه داخلها . إنها جريئة وشجاعة وسخية , على استعداد للتضحية من أجل أن يذهب الرجل الذي أحبته إلى أقصى مبتغاه . وفي حياتي العادية أحتاج لأن أكون إنسانة عادية وغير عادية . وعندما تضيق علي الأمور , أخرج من هذا الفضاء إلى تمثيل الأفلام , هذا هو البديل الذي يروق لي) . ويسألها شريكها في الفيلم حول مغزى إعادة مشاهدة المشاهد التي صوروها . إذ يخشى حينها إصابة الممثل بالإحباط وعدم الرضى تبرر ذلك بقولها (إنه الجانب العقرب مني , أحب تعذيب نفسي , أحب اختبارها ومعرفة إلى أي حد يمكنني الذهاب). وأعربت عن رغبتها في العمل مع المخرج اوليفييه مارشال , بينما أعرب جاد المالح عن رغبته في العمل مع المخرج رومان بولانسكي . وفي النهاية تعترف صوفي قائلة (لا أجرؤ على مقارنة نفسي بالممثلة اودري هيبورن ، كما يشبهني البعض . والناس الذين أحب أن أعيش معهم هم الذين يلهموني وهم منبعي) .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية