في اللغة الدارجة او المحكية او اللهجة العامية سمها كما يحلو لك نستخدم بعض المفردات التي نظن انها غارقة في عاميتها ولكثرة استخدامها نتركها ومن هذه المفردات كلمة:
شاف: يقول محمد خليفة التونسي في كتابه الهام اضواء على لغتنا السمحة: في الدارجة شاف: شاف الرجل القمر، يشوفه أي رآه، وشوفته الحديقة: أي أريته إياها، والتفت الى القمر فلم يشف القمر أي لم يره.
وعلى هذا النحو جاءت المادة في الفصيحة: نقول: شاف الرجل وجه عروسه يشفه شوفا، أي جلاه او اجتلاه أي كشفه ونظره، وتشوف الى وجهها واشتاف أي نظر اليه ورآه، كل ما نجلوه او نجتليها ونجليه فانما نكشفه فنراه يقول عنترة: ولقد شربت من المدامة بعدما ركد الهواجر بالمشوف المعلم.
أي شربت الخمر بالدينار المجلو واذا جلي الدينار او اجتلي انكشف وظهر ماهو عليه من نقوش والمعلم هو المنقوش بكتابة او صورة وكان الدينار يصاغ من ذهب وعليه صورة ومعها كلمات مناسبة.
وعلى هذا الاساس فان كلمة: شاف من جذر فصيح.