تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجعفري: إيمان الشعب السوري بوطنيته راسخ ولا مكان بيننا للفتنة والشقاق

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 10-12-2014
اكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة ان سورية تقف اليوم في وجه من اتخذوا القتل شريعة لهم

واعتمدوا سياسة التفرقة بين ابناء الوطن الواحد بقصد زرع الفتنة والشقاق بين اهل سورية ذوي القلوب النقية والذين صمدوا لان ايمانهم بوطنهم راسخ في قلوبهم رسوخ جبال سورية في ارضها المعطاءة.‏

واوضح الجعفري خلال ترحيبه بغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس الذي يزور نيويورك لتنصيب نيافة المتروبوليت جوزيف زحلاوي راعيا لابرشية نيويورك وسائر امريكا الشمالية ان الاحداث التي تشهدها منطقتنا والتي تدمي القلوب وتثقل الارواح الطيبة النقية في مشرقنا العظيم مفتعلة والغاية استهداف الكنيسة المشرقية واتباعها الذين لا يزالون متشبثين بالارض على الرغم من كل الضغوط مؤكدا ان تشبثهم وثباتهم هذا ياتي نتيجة ايمانهم العميق بانتمائهم لكل ذرة تراب في ذلك الشرق الخير.‏

وقال الجعفري: وانتم تنصبون نيافة المتروبوليت.. تنقلون للعالم اجمع رسالة السيد المسيح عليه السلام المسيح السوري الذي جاء من ارض سورية ونبت فيها شجرة للسلام يتفيأ في ظل سكينتها كل طالب للامن والطمأنينة.‏

وخاطب الجعفري غبطة البطريرك بالقول: انت هنا استمرار لبولس الرسول في رحلاته التبشيرية الثلاث التي انطلقت من ارض سورية حاملا معه للعالم هداية المسيح عليه السلام ارحب بكم باسم سورية الام الاكثر محبة والفة وانسجاما على الرغم من جراحها وباسم كل مواطن سوري حق ومؤمن بسوريته ارحب بكم وانتم تمثلون سورية المعلقة على صليب الآلام والتي تدفع ثمن اعتدالها وتسامحها ورفضها لأفكار التطرف.‏

وشدد الجعفري على ان البطريرك يازجي يمثل سورية المجروحة والتي كانت وستبقى مركزا للوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح الذي يعيش وينمو في كل كنيسة ومسجد ودار عبادة.‏

وشدد الجعفري على انه لا توجد في سورية اقليات وقال: ايها السادة يوجد في سورية سوريون فقط.. نقطة اول السطر املا بالسلامة للمطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم المختطفين من قبل اتباع الفكر الظلامي الذي لامكان له فوق ارضنا ومطالبا بالافراج عنهما دون قيد او شرط كما طالب القوى التي تدعم ذلك الفكر الظلامي بالضغط على الخاطفين لاطلاق سراح المطرانين.‏

وجدد الجعفري التأكيد على ان ما تعاني منه سورية يحتاج منا جميعا ان نتكاتف ونقف صفا واحدا في وجه رعاة الظلم ومروجي الافكار الظلامية وان نعمل التفكير والتعقل في كل ما نمر به درءا لخطر الفتنة وتكريسا لقيم المحبة التي هي روح الله التي يريد للبشر العيش في كنفها.‏

ولفت الجعفري إلى ضرورة عدم نسيان فلسطين الجريحة منذ عقود وما يتعرض له ابناؤها من تنكيل وضغوط ومن بينهم المسيحيون في تلك الارض المغتصبة.‏

واوضح الجعفري ان الآلام التي تمر بها سورية اظهرت المعدن النقي والاصيل للمواطن السوري الذي يحمل وطنه سورية في قلبه اينما ذهب واينما حل ومدى اخلاصه له ليثبت للعالم اجمع ان قيامة سورية واهل سورية هي خلاص للشرق برمته وللعالم من الذهنية الاقصائية الجاهلية والقبلية التي يسعى البعض من معتنقيها جاهدا لفرضها على شعبنا وشعوب المنطقة والعالم كما ان هذه المحنة اثبتت للعالم بان ايمان السوريين العميق بوطنهم ينبع من ايمانهم العميق بالله تعالى وبرحمته الواسعة التي لا بد ان تطغى على قوى الشر بعد كل امتحان صعب.‏

وتمنى الجعفري لنيافة المتروبوليت جوزيف زحلاوي ابن سورية وراعي ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية التوفيق في حمل الامانة وإعلاء راية الكنيسة المشرقية الام في المغترب كما جدد ترحيبه بالبطريرك الذي تثبت زيارته الرعوية بأن لا قدرة للنار على حرق وطن كبير بحجم سورية يعيش في قلوب كل فرد من ابنائه.‏

وخلص الجعفري إلى القول: ان سورية تستحق منا جميعا كل تضحية وان نجتمع حولها نداوي جراحها ونضمدها فهي وطن يجمع ويلم الشمل وستكون قريبا مكانا للفرح والمحبة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية