وتتضمن التعديلات الواردة في مشروع القانون استبدال عبارة الثقافة والارشاد القومي بكلمة الثقافة واستبدال عبارة الاقليم السوري بعبارة الجمهورية العربية السورية وتعديل الفقرة ب من المادة 2 من القرار بقانون رقم 197 لعام 1958 بحيث تصبح العمل على تنمية الوعي الوطني لدى أفراد الشعب بما يسهم في رفع المستوى الفكري ويقوي الروح المعنوية ويعزز الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية ويحفز على التعاون والتضحية ومضاعفة الجهود في خدمة الوطن والانسانية.
وأشار وزير الثقافة عصام خليل إلى أن تعديل بعض أحكام القرار بقانون رقم 197 لعام 1958 الخاص بتنظيم وزارة الثقافة يهدف إلى مواكبة التطور السياسي والاجتماعي الذي شهدته سورية مؤخرا واستكمال توفيق القوانين والتشريعات والانظمة النافذة مع الاحكام الواردة في دستور الجمهورية العربية السورية الجديد.
كما استمع المجلس إلى أجوبة وزيري التربية والتعليم العالي حول اسئلة الاعضاء المتعلقة بقضايا تهم شريحة كبيرة من الطلاب حيث أشار عضو مجلس الشعب عمار الأسد إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمدينة الجامعية في اللاذقية كونها تستوعب اعدادا كبيرة من الطلاب تفوق قدرتها الاستيعابية في حين طالب عضو المجلس شكرية المحاميد باعادة النظر بقرار قطع المنح الدراسية عن بعض الطلاب الموفدين إلى الخارج.
وأوضحت عضو المجلس فاديا ديب أهمية اعادة النظر بالمشرفين على الجامعات الخاصة بعد تدني مستوى التعليم فيها وخاصة في العلوم الطبية والزامها بالتقيد بالمعايير والمقاييس المتبعة في الجامعات الحكومية في حين لفت عضو المجلس محمد صالح الماشي إلى ضرورة اصلاح بعض الاجهزة الطبية المتوقفة عن العمل في مشفى المواساة بالسرعة القصوى.
ولفت أعضاء المجلس حمودة الجوخدار وجورج نخلة وشامخ صالحة ومعن عساف إلى ضرورة اعادة النظر بوضع مشفى الاطفال بدمشق وارتفاع أقساط الجامعات الخاصة ومنع اجراء امتحانات الشهادات العامة في المناطق غير الامنة مؤكدين ضرورة السماح لطلاب جامعة دمشق بالدراسة في جامعة حلب وايجاد حلول عاجلة لمشكلة زيادة عدد الطلاب داخل الصفوف الدراسية في السويداء وحل معاناة طلاب جامعة دمشق فرع السويداء لجهة تأمينهم بالسكن الجامعي.
وأشار أعضاء المجلس ساجي طعمة وعبد الحكيم العريفي ومحمد ديب وصالح حويجة إلى ضرورة اعادة النظر بقانون التأمين الصحي للمعلمين واعادة النظر بأوضاع طلاب جامعة الفرات فرع الرقة والتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي عند الاعلان على البعثات الدراسية إلى الخارج وزيادة الكادر التدريسي في كليات الحسكة.
وطالب أعضاء المجلس سناء ابو زيد وهزار الدقر ومها شبيرو ومحمود دياب بفرض عقوبات رادعة بحق المشرفين على المراكز الامتحانية التي شهدت حالات غش كثيرة والسماح لمدرسي الرقة المقيمين باللاذقية بالعمل وقبض مستحقاتهم المالية والسماح لطلاب جامعة الفرات في دير الزور بتقديم امتحاناتهم بجامعة دمشق واعادة النظر بمستوى الخدمات المقدمة بمشفى المواساة.
وطالب اعضاء المجلس وليد الزعبي وزهير غنوم وهناء السيد بتأمين أدوية السرطان والامراض المزمنة لجميع المواطنين لارتفاع ثمنها وهو ما يشكل عبئا على شريحة كبيرة من المواطنين نتيجة ظروف الازمة التي تمر بها سورية في حين لفت عضو المجلس وليد الصالح إلى امكانية شراء90بالمئة من ادوية السرطان من الدول الاسيوية واوروبا الشرقية وامريكا الجنوبية باسعار تقل كثيرا عما هو موجود في الدول الغربية علما انها تعطي نفس النتائج.
وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات الاعضاء أشار وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني إلى أن الوزارة لم تقطع رواتب الطلبة الموفدين إلى الخارج الا من امتنع منهم عن ارسال التقارير الدورية المطلوبة إلى الوزارة مؤكدا أن الوزارة ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية مستمرة في دفع جميع مستحقات الطلبة الموفدين سواء بتحويلها اليهم بشكل مباشر أو تسليمها لذويهم.
وبين وزير التعليم العالي أن الوزارة تدرس واقع الجامعات الخاصة باستمرار من خلال لجنة مشكلة لهذه الغاية وان الفحص الوطني الطبي أصبح الزاميا لجميع خريجي الجامعات العامة والخاصة والاجنبية باعتباره احد المشعرات التي تمكننا من تقييم حالة جميع الخريجين ومدى كفاءتهم.
وأوضح المارديني أن مشفى المواساة بدمشق يستقبل يوميا وعلى مدار الساعة نحو 500حالة اسعاف وهو ما يؤثر على نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين مبينا أن اصلاح بعض الاجهزة الطبية المتوقفة عن العمل يتم دراسته بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
واشار الى ان احداث جامعة في محافظة الحسكة امر متعلق بمدى توافر الكادر التدريسي والبنى التحتية اللازمة وان شراء الادوية السرطانية يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة غير متوفرة حاليا.
بدوره اوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز ان نسبة التغيير في نماذج امتحانات الشهادة الثانوية هي 10بالمئة فقط ولن تؤثر على التحصيل العلمي للطلاب وان النموذج الجديد يركز كثيرا على مهارات التفكير والتذكر والحفظ مبينا ان واقع الشهادة الثانوية أصبح افضل رغم ظروف الازمة في سورية بعد تطوير نظام الامتحانات.
ولفت إلى تشدد وزارة التربية في قضايا الغش الامتحاني حيث تم ترسيب نحو 18 الف طالب في امتحانات الشهادات العامة لعام 2014 بعد ورود تقارير غش بحقهم موضحا ان وزارة التربية لا تعمد إلى احداث مركز امتحاني جديد الا بعد التنسيق مع المحافظين ومديري التربية في المحافظات حول واقع المركز من الناحية الامنية.
واوضح أن وزارة التربية ستزود محافظة السويداء بغرف صفية مسبقة الصنع لتلافي الزيادة في اعداد الطلاب داخل الصفوف الدراسية مشيرا إلى ان الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية تعمل على تلافي الخلل في مشروع التأمين الصحي للمعلمين.
ورفعت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاربعاء.
حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس.