تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمشاركة 40 دولة بينها سورية.. المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف ينطلق في طهران

طهران
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 10-12-2014
تحت عنوان (عالم خال من العنف والتطرف) بدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس أعمال المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وبحضور السفير محمود وأحمد عرنوس مستشار الوزير وممثلين من 40 دولة.

وفي كلمة له خلال المؤتمر أكد روحاني أن العالم يحتاج إلى خطوات أساسية كبرى لمحاربة التطرف وأن على الدول التي تسببت بظهور الإرهاب تمويل ومعالجة تداعياته.‏

وعلى ضرورة أن تقوم الدول التي ساعدت على تنامي الإرهاب في المنطقة ودعمته ماليا أن تصرح علنيا بتخليها وبراءتها من الإرهاب والإرهابيين وتقطع مساعداتها المباشرة وغير المباشرة المادية والعينية وتعمل على مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول المنطقة وتساعدها ماليا ومعلوماتيا وعسكريا، مبينا أن هناك دولا كالعراق وسورية تحملت أكثر أنواع الدمار الشامل من قبل هذه التنظيمات التكفيرية وعلى الدول التي تسببت بهذه المضار أن تقوم بواجبها الإنساني وتوفر المصادر المادية لسد هذه الخسارات. وأوضح أنه يجب تقديم المساعدات الدولية لإعادة بناء البيوت المهدمة والأماكن الدينية والتاريخية التي دمرتها التنظيمات الإرهابية وتأسيس صندوق دولي يعمل على تأمين فرص العمل لمساعدة الاستثمار في البلدان التي أصبحت ضحية للإرهاب الدولي ليكون خطوة على طريق التنمية الاقتصادية لهذه البلدان، وضرورة تحقيق التعاون الإقليمي لإصلاح النظام التعليمي العام المتبع بالمدارس الدينية والذي يأتي بقراءات متطرفة لإظهار حقيقة الإسلام الرحيم للعالم.‏

ورأى أنه على كل الأطراف المشاركة في مكافحة الإرهاب أن تأخذ بعين الاعتبار التعاون في كل المجالات بما فيها المعلوماتي وعلى وسائل الإعلام الوطنية والدولية تنوير الرأي العام فيما يخص التهديدات التي يشكلها الإرهاب وتعاون العالم بأسره للتصدي لهذه الظاهرة من خلال الفضاءات المجازية والمواقع الالكترونية. وبين أن الإرهابيين يتنقلون بين عدة دول وعلى الدول التي تقع على مسير هذه المجموعات الإرهابية أن تأخذ بعين الاعتبار وأن تملك الإرادة السياسية وآليات عملية ضرورية للقيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها في إعادة الأمن والسلام للمنطقة من خلال توقيف هؤلاء الإرهابيين .‏

وتوجه إلى المجتمع الدولي لإجراء إصلاح في منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن وما يخص حق النقض الفيتو لإنقاذ الأمم المتحدة من الشلل الموضعي والقيام بدورها في مساعدة ضحايا الإرهاب وإقامة مجتمع عالمي على أساس التصالح.‏

واقترح أن يكون 18 من كانون الأول يوما عالميا لمكافحة التطرف وهو يوم المصادقة على مشروع (عالم خال من الإرهاب) والذي تقدم به إلى الجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها 68 عام 2013 صونا للدماء البريئة التي يريقها الإرهاب .‏

وللوصول إلى شرق أوسط يعيش بسلام وأمن دعا دول المنطقة للعمل على إيجاد تحالف وبرمجة سياسة منطقية، مبينا أنه متى كانت دول المنطقة متطابقة ومتناسقة فستكون التيارات المتطرفة على الهامش وتجف جذورها، كما أن دول المنطقة يمكن أن تتوصل إلى تفاهم وتجفف مصادر التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش الذي يرتكب جرائم وحشية ضد النساء والشيوخ والأطفال، مبينا أنه ما من ضرورة للحضور الأجنبي الأرستقراطي في المنطقة في هذه الظروف.‏

كما انه ما من ضرورة لأن يقرر أولئك الذين يأتون من خارج المنطقة ويسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة مصير شعوبها، ولا سيما أن التعاون بين الاستكبار والتيارات المتطرفة مشهود.‏

وذكر بأن إيران عملت على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ودعت لتجفيف مصادر الإرهاب، لافتا إلى أنها طلبت مساعدة الدول والحكومات لتجفيف مصادر الإرهاب وعرضت فكرة عالم خال من العنف والتطرف في الأمم المتحدة وتم التصديق عليها.‏

وأكد أن تحقيق التعاون الشامل الاقتصادي والسياسي في النظام العالمي هو من يكفل التقليل من العنف والتطرف في العالم إلا أن هذا لم يتحقق في منطقة الشرق الأوسط التي يلتهم العنف فيها أرواح عشرات النساء والأطفال والشيوخ يوميا، مشددا على ضرورة المشاركة الجدية لكل الدول والتيارات التي تدعي وتدعم السلام والتفاهم والتنسيق وتبدي مساهماتها في مكافحة العنف والتطرف في هذا المجال مع الاستفادة من نظم التعليم الجامعي ومراكز البحوث والدراسات ووسائل الإعلام بإيجاد فهم مشترك يساعد على إنجاح هذه السياسات.‏

وبين أن الحروب والعسكرتارية المنتشرة في نظامنا العالمي لا تفيد سوى بإفشال الحياة، فالأوروبيون وبعد قرون من النزاعات وحربين عالميتين ضروستين اعترفوا بضرورة التعاون الاقتصادي والمواءمة الاقتصادية ورضخوا لذلك وحققوا الكثير من المعطيات لأبناء منطقتهم ومن حسن الحظ أن الشعوب في آسيا وأمريكا اللاتينية تتجه نحو النجاح من خلال التعاون الإقليمي الشامل والائتلافات السياسية والأمنية.‏

وقال إن الإسلام دين رحمة وسلام ورقي بحياة الإنسان وأن جبين الإنسانية يندى من جرائم الإرهابيين الذين يقومون بعمليات القتل وتدمير الأماكن الدينية وبيع النساء باسم الإسلام الذي هو منهم براء فقتل النفس البريئة في كل الرسالات السماوية يعادل قتل كل بني الإنسان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية