واحتشد المعتصمون في ساحات بيروت وضواحيها وفي صيدا وصور ومناطق الجنوب والبقاع وطرابلس مع قطع الطرقات رغم جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية لفتح بعض الطرقات أمام تنقل المواطنين وهو ما تسبب في إشكالات عديدة على طريق صيدا بيروت وبيروت طرابلس و منطقة البداوي في طرابلس وباتت حركة السير في العاصمة صباح أمس خفيفة مع قطع الطرقات الرئيسية من قبل المتظاهرين .
ولا يزال الأوتوستراد الساحلي الممتد من العقيبة وصولا إلى زوق مصبح مقطوعا بالعوائق والسيارات المتوقفة على المسلكين وبات المعتصمون ليلتهم في خيم نصبوها في المكان وقطعت الطرقات على المدخل الجنوبي لبيروت في برجا-الناعمة باتجاه بيروت بشكل جزئي كما قطعت الطرقات من زحلة حتى بيروت في قب الياس - جديتا العالي - صوفر- ضهور العبادية مع تحويل السير إلى الطرقات الفرعية الداخلية فيما قطعت عدة طرقات في طرابلس أيضا.
وأعلنت أمس دعوات عديدة للاعتصام في بيروت من قبل بعض الفعاليات الاقتصادية والاتحادات المهنية مع التشديد على الاستمرار في قطع الطرق .
وكانت وزارة الدفاع اللبنانية حذرت من وجود مندسين لافتعال مشاكل أو إطلاق نار خلال المظاهرات الحالية مشيرة إلى ضبط أحد المعتصمين خلال المظاهرات على جسر الرينغ وسط بيروت وهو يحمل سلاحا حربيا.
وفي السياق دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى الحوار لإيجاد حلول عادلة للأوضاع في لبنان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن البابا فرنسيس قوله أمس تعليقا على المظاهرات في لبنان: أحث الجميع على البحث عن حلول عادلة من خلال الحوار.
ويشهد لبنان مظاهرات لليوم الحادي عشر على التوالي احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية بالتزامن مع إغلاق عدد من الطرق وإقفال المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات.