ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد شدد بيان للمكتب أمس في ختام دورته الطارئة في القاهرة والتي عقدت تحت شعار «لا للعدوان التركي على الأراضي العربية السورية» على دعمه الكامل لسورية في دفاعها المشروع عن أراضيها في مواجهة العدوان التركي وحيا صمود القيادة السورية وإنجازات الجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية العربية والدولية بإدانة العدوان التركي على الأراضي السورية والعمل معها على تنظيم مؤتمر دولي لفضح ممارسات النظام التركي وانتهاكاته وعدوانه الخارج عن حدود القانون الدولي والمواثيق الدولية.
ودعا البيان إلى مقاضاة النظام التركي ورئيسه أمام المحاكم الدولية الوطنية التي تعتمد نظام الولاية القضائية الدولية لإدانته على عدوانه المستمر على سورية منذ عام 2012 وحتى الآن والمطالبة بالتعويضات الناجمة عن الأضرار الجسيمة التي تسبب بها والعمل على تحريك دعوى أخرى بحق رئيس النظام التركي أمام المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الحرب التي ارتكبها ضد سورية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها ضد الشعب السوري.
وأكد البيان ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياتهما حيال العدوان التركي منددا أيضا بدعم النظام التركي وحلفائه للتنظيمات الإرهابية في سورية بالأموال والسلاح.
كما طالب البيان كل الدول العربية ودول العالم المحبة للسلام أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية والثقافية مع تركيا وطرد السفراء الأتراك من عواصمها حتى خروج القوات التركية من الأراضي السورية ومقاطعة البضائع التركية ووقف كل الرحلات السياحية وغيرها الى تركيا ووقف التعامل مع جميع الشركات والمؤسسات التركية.
وطالب المكتب الدائم جميع الدول العربية بطرد جميع القواعد العسكرية الأجنبية وخاصة قواعد ومكاتب حلف الناتو كما ندد بأي نظام عربي أو دولي وافق على الغزو التركي للأراضي السورية.
وفي موسكو أعرب عدد من الإعلاميين الروس والأجانب عن إدانتهم للأعمال العدوانية والجرائم التي ترتكبها قوات النظام التركي والقوات الأمريكية في منطقة الجزيرة مؤكدين أن الهدف هو نهب الثروات السورية.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو أمس قال الكاتب الروسي الكسندر بونوماريوف أن الأميركيين أعطوا الضوء الأخضر وسحبوا قواتهم جزئيا ليفتحوا الطريق بصورة متعمدة أمام العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأوضح بونوماريوف أن الأتراك والأميركيين يريدون تحقيق أهدافهم المغرضة في سورية وهي الاستيلاء على النفط والثروات الأخرى.
من جهتها قالت الكاتبة الروسية يلينا اوساتشوفا في مقابلة مماثلة إن أعداء سورية يستخدمون الأسلحة وأعمال الغزو من أجل جني مكاسب مادية الحصول على أموال طائلة بواسطة الحرب.
وفي مقابلة مماثلة قال الإعلامي الكوبي هاينيل لوبوس إن الأعمال العدوانية الأميركية واحدة في جميع أنحاء العالم وإن الأميركيين حلفاء لجميع المعتدين مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تركيا بأعمال عدوانية في الشرق الأوسط حيث اعتدت سابقا على قبرص والآن على الأراضي السورية.
وأعرب لوبوس عن التضامن مع الشعب السوري مؤكدا ثقته بأن سورية ستنتصر على جميع أعدائها كما انتصرت على الإرهاب الدولي.