الأمر الذي تسبب بتشكل سيل جارف وكبير ودخوله إلى المدينة الصناعية غير المجهزة والمدروسة هندسياً لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية من حيث تأمين قنوات درء السيول وتصريف مياه الأمطار، وهذا الخلل الفني هو الذي أتى على منشآت الصناعيين.
ونتيجة هذه المستجدات قام أمس مسؤولون من محافظة ريف دمشق ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس بجولة على مدينة عدرا الصناعية ، لمعاينة الأضرار والاطلاع على المشاكل التي تواجه أصحاب المنشآت الصناعية الذين أكدوا انسداد قنوات الصرف الصحي وتجمع مياه الأمطار وعدم تصريفها.
وكان عدد من أصحاب المنشآت سارعوا إلى وضع سواتر ترابية على أبواب المنشآت لمنع دخول المياه إلا أن منسوب المياه أدى إلى تسربها لداخل المنشآت، وأشار البعض إلى أن السبب الرئيسي من هذه الحادثة هو هدم جزء من الساتر الترابي الذي أقيم لحماية المنطقة من السيل كإجراء احترازي مؤكدين أن هناك جهةً ما قامت بفتحها، بالإضافة لعدم جاهزية قنوات التصريف التي تم التوجيه بإنشائها من قبل الحكومة حتى اليوم.
وخلال التوجه إلى موقع إنشاء قنوات التصريف ومعاينة الأضرار أكد مسؤولو محافظة ريف دمشق أنه سيتم العمل على الانتهاء من إنشاء العبارة بأسرع وقت ممكن، في حين أكد الدبس ضرورة المتابعة المستمرة مع المحافظة لتأمين كافة المتطلبات والإجراءات الاحترازية للحد من هذه الإضرار.