وأرادت اليوم إعلان نهايته لانتهاء مهمته، بعد أن استثمرته قرابة عقد من السنوات في حربها الإرهابية على سورية، وها هو الإعلام الأميركي يكشف المستور ويفضح نيات أميركا من وراء إعلان تلك النهاية، حيث اعتبرت صحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس دونالد ترامب وجد في مقتل البغدادي فرصة ثمينة، لتلميع صورته أمام العالم، وخصومه الساعين لعزله في الداخل.
واعتبرت الصحيفة في تقرير نشرته امس أنه قد يكون من أبرز الأمور اللافتة في إعلان ترامب عن العملية، التفاصيل الكثيرة التي قدمها، وكانت أكثر بكثير مما اعتدنا عليه في مثل هذه الإعلانات، والأوصاف المهينة التي استخدمها ضد القتيل (الكلب والجبان والوحشي وغيرها)، مشيرة إلى أن ترامب تحدث عن سعة معرفته بالعملية، ومتى حضر الاجتماع الخاص بها، وكيف جرت وكيف مات الجميع بمن فيهم زوجتا وأطفال البغدادي، كما روى بعض تفاصيل العملية المميتة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في معرض استعراضه لبطولاته، سخر ترامب من البغدادي الذي وصفه بالجبان وقال: لا أود التحدث عن الأمر لكنه كان خائفا ويبكي ويصرخ طوال الوقت قبل أن يفجر نفسه بسترة ناسفة كان يرتديها.
وتابعت: ترامب لم يكن صريحا في البداية بشأن حجم الفضل الذي يعتقد أنه يستحقه، ولكن مع بدء إجاباته عن الأسئلة صار هدفه يتضح أكثر فأكثر، إذ بدا أنه يلمح مرارا وتكرارا إلى فكرة أن قتل البغدادي كانت مهمة أكبر وأصعب وأعقد من قتل أسامة بن لادن تحت قيادة الرئيس السابق أوباما، حيث اتهم ترامب آنذاك سلفه بسرقة الفضل في العملية التي نفذها الجيش وليس هو شخصياً.
الصحيفة اعتبرت أن ثلاثة أسئلة كبيرة لا تزال بلا جواب بعد إعلان ترامب القضاء على زعيم البغدادي، مشيرة إلى تناقضات في روايات أطراف مختلفة بشأن العملية التي نفذت في محافظة إدلب قرب حدود تركيا ليلة الأحد.