تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طبعاً إلى غزة

الملحق الثقافي
27/1/2009
ميلاد محمد حسن

-1-مدّتْ يديها كي أباركَ فيهما

وجه الصباحِ ولونَهُ... والياسمينْ.‏‏

من صفوةِ الجرحِ المعلّقِ في السماءِ شفاهُهَا‏‏

تحكي وصيّة عشقها للقادمينْ.‏‏

كلّ الدروبِ تناثرتْ...‏‏

من ذا يعيد جراحها لنزيفها ؟؟‏‏

إنْ في المساء تعثرتْ خطواتها‏‏

وسطا على آهاتها‏‏

سفرُ الحنينْ.‏‏

من ذا يذكّرها بألعاب صغيرهْ ..؟‏‏

بعيونها ..... بشرودها  ؟‏‏

من ذا يذكرها بأحلام الضفيرهْ .؟؟؟‏‏

إنْ جاءها في الليل خوف القاتلينْ.‏‏

-2-‏‏

لا تجزعي....‏‏

إنْ أمطرت من دمّنا أختاهُ...‏‏

لا تجزعي ولتخنقيها‏‏

أنّة لا تخرجيها...‏‏

نحن لم تولد لنا الآهُ....‏‏

ولتضحكي...‏‏

سيجيء صوتك حاسما وسترجعينْ.‏‏

مع كلّ خفقةِ نسمةٍ .... وستولدينْ‏‏

في كلّ صبحٍ ... نرجساً في صدرنا ...‏‏

وستقتلينَ حروفهم ... أسماءهمْ.. وستلعنينْ.‏‏

ليديك عمر بنفسجٍ...‏‏

ولصوتك الغضّ الطريّ سؤالهُ....‏‏

لو تسألينْ.‏‏

فوق الحطام حياتنا‏‏

مشدودة للأرض عمرُ ترابنا‏‏

عمرُ السنينْ.‏‏

وغداً ... سأزرع وجهك المدميّ فوق رسائلي....‏‏

يا طفلة.... بين السنابلِ تحلمينْ.‏‏

تعليقات الزوار

صخر |    | 27/01/2009 19:59

قصيدة جميلة نتمنى لك مستقبلا شعريا متميزا

سوزان |  souze11@hotmail.com | 27/01/2009 22:59

شعر رائع وصور حسية تنبي حقيقة عن كم الإجرام الحاصل وعن كم الصمود الأسطوري

الاء |    | 03/02/2009 01:49

القصيدة رائعة واتمنى للشاعر التوفيق في مسيرته الابداعية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية