نجماً يُحلِّقُ
في فيافي الكون
يحترفُ الضياءْ
كن بسمةً
أو وردةً ..
كنْ غيمةً ..
تنسابُ إنْ تَعِبَ الخريف بحضنها
فوق الكروم
قصائداً
أو نبعَ ماءْ
كنْ ما تشاءْ
طفلاً تحرر كالصباح نقاوةً
فحبا يُكللهُ الرجاء
كنْ ما تشاءْ
رجلاً تكسَّرتِ الصِعابُ بدربهِ
ومشى بعزم الأنبياءْ
كن ثائراً
حملَ الحروفَ المُتْعَباتِ إلى الذُرا
فزَهَتْ كغابة كبرياءْ
كن ْ فارساً
لا شيء في زمن النخاسةِ
قادرٌ أنْ يرتقي
ما فوق الآم الصليبِ
وفوق زيفِ الأدعِياءْ
لا شيء في الزمن الوضيع ِ
سوى ضجيجٍ آثمٍ
يغتالُ أعمارَ المواسم عندنا
ويبيعُ ألوان السماءْ
كنْ ما تشاءْ
قمراً من الأحلامِ
يرســـم ُ فـي دروب المُتْعَبينَ
مدائِناً
تُعطي إذا فرِحَتْ
ويُسعِدُها العطاءْ
كنْ ما تشاءْ
أملاً يُقَبِّلُ
في النسور جِباهَها
ويمدُّ للآتين جسراً
وانتماءْ
كنْ ما تشاءْ
لا شيء إلا أنتَ ..
يختزلُ الوجودَ بروحه
فانشدْ لنفسكَ ما تشاءْ