تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قصائد

الملحق الثقافي
27/1/2009
لينا شدود

توسلت بغيمة

ولمَّا صار البحر مدَّاً‏‏

دنوتُ منهُ أداعبُ زبدهُ‏‏

فتعرَّى أمامي,‏‏

وصار خوفاً‏‏

يضمني إليه فأتكسر.‏‏

‏‏

حارَتْ نظراتي بين شط يبتعد,‏‏

و زرقة تُغريني بشدٍّ لا يرحم,‏‏

توسلتُ بغيمة‏‏

بنورسٍ تائه‏‏

إلى أن صرت مثله‏‏

موجاً يثور و لا يهدأ.‏‏

شوق‏‏

أشتاقُكَ جمراً‏‏

يُدفِئُ برداً‏‏

تناوبُ على هزيمتي‏‏

و أنهمرُ فيكَ غيماً‏‏

ضلَّ قطيعهُُ‏‏

فبكى.‏‏

جرح‏‏

أتشهّى حضورك,‏‏

فأرسمكَ كلمات‏‏

تجرح ورقي,‏‏

و إذ تتسلل إلى قلمي,‏‏

أُخفي وجهي,‏‏

و يجهشُ حنيني.‏‏

ضَجَر‏‏

في ذلك النزل البارد‏‏

جلستُ أتلظَّى‏‏

بجمر الوقت.‏‏

تارة أثقب الجدران بغيظي,‏‏

و تارةً أصنع تمثالاً من ضجر.‏‏

أجنحة‏‏

في غرفة الصف ِّ‏‏

القلوب الصغيرة تتبع المعلمة‏‏

بعيون ظمأى ,‏‏

و من ظمأي‏‏

صار لقلبي أجنحة‏‏

تُتقن الطيران .‏‏

في الطريق إليك‏‏

في الطريق إليك‏‏

الخُطى تغوصُ في لهفتها,‏‏

و المسافاتُ بيننا‏‏

ما زالتْ تمكرُ و تمكرُ.‏‏

ادنُّ مني‏‏

فأنت آمنٌ‏‏

أيها النابض فيَّ كما الوقت‏‏

لأفيضَ حسناً,‏‏

و بين يديك أتعمد.‏‏

بمجيئكَ يكتملُ سرّي.‏‏

من سكر‏‏

كلّما تعثّرتُ بحسنٍ‏‏

خبأتُه سراً‏‏

لأتذوقهُ وحدي كأقراصٍ من سكر.‏‏

نبض‏‏

تنبضُ القصيدة فيَّ‏‏

حروفاً تتعثر و تتعثر‏‏

فأتشكل.0‏‏

حيرة‏‏

القبيلة فيَّ ترسمني‏‏

حيرةً , و وقار ,‏‏

و أنا بي شوقٌ‏‏

لهمجية تأسر القبيلة ,‏‏

و تضرب كلّ الأسوار ,‏‏

فأنبثق منك كإعصار.‏‏

تعليقات الزوار

ضاهر أحمد العيطة |  daher_nah@yahoo.coom | 02/02/2009 18:43

قصيدة جميلة جدا تنم عن خيال متدفق وحس شفاف.. وهي ثورة للخلاص بلسان طفلة نقية..

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية