تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بين السطور..العين بصيرة..!

رياضة
الاثنين 5-2-2018
مازن أبو شملة

تبدو كل الظروف مواتية للتعاقد مع المدرب الألماني ستانغ، إذ لم تبقَ سوى خطوة واحدة لحسم الموقف والتخلص من التردد والفراغ من الجدل..

فالجانب المادي من العقد مازال مثار قلق!! فهل يتحمل الاتحاد الدولي لكرة القدم تكلفة العقد والراتب الشهري بمفرده؟! أم إن على اتحادنا الكروي التصدي للجزء الأكبر من الصفقة؟‏

ومن الناحية الفنية، فالأسئلة والتوجسات مفتوحة في كل الاتجاهات، ومشروعة في آن معاً، فهل المدرب الجديد بسيرته وإنجازاته وخبراته قادر على أن يكون معقد الآمال ومحط التطلعات في بناء اللعبة من جديد على أسس موضوعية متينة تمكنها من اللحاق بركب التطور والعالمية، أم إن جل ما هو مطلوب من المدرب القادم قيادة المنتخب الأول في الاستحقاقات القادمة، وإضافة بعض اللمسات والرتوش الثانوية على صورته ومستواه وأدائه؟!‏

وعلى الرغم من كون المبلغ الذي سيتقاضاه المدرب راتباً شهرياً يبدو ضخماً للوهلة الأولى، فإنه لا يقارن بما يتقاضاه المدربون الأجانب في كل أصقاع الأرض، الأمر الذي يفتح باباً للشك والريبة في المخزون الفني والإداري الذي يحمله هذا المدرب؟! وبالمعنى المجازي، على قدر بساطك... كما يتجدد التساؤل عن الحكمة في إبقاء مدربينا الوطنيين خارج أي هوامش، عندما تتم مناقشة رواتبهم وأجورهم، بينما يتحرر المكتب التنفيذي من كل القيود التي تفرضها قوانينه المالية، عندما يفكر في استقدام مدرب من خارج الحدود، ولا يكون بالضرورة أفضل من مدربينا، ولا أكثر خبرة وكفاءة ومهارة؟!‏

نأمل أن نكون مخطئين في ارتيابنا وتوجسنا، ونرجو أن يكون المدرب القادم صفقة رابحة بكل المقاييس، وأن يضيف لرصيد كرتنا الكثير والكثير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية