تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«جذور الجولان».. مبادرة للشبيبة..توثيق مادة علمية عن الجولان السوري المحتل

مجتمع
الاثنين 5-2-2018
لينا ديوب

نشاط جديد لشبيبة القنيطرة، يهدف إلى جمع وتوثيق معلومات كاملة عن منطقة الجولان العربي السوري المحتل والتعرف على قراه وحقوله وأوديته وسكانه، حيث أطلق فرع القنيطرة لاتحاد شبيبة الثورة مبادرته التطوعية بعنوان «جذور الجولان».

وعن المبادرة قال محمود صبرا أمين فرع شبيبة القنيطرة: الهدف من المشروع هو تسليط الضوء على أهمية الجولان المحتل من حيث الموقع والأهمية الاقتصادية والاستراتيجية والحضارية والسياحية والثقافية، وتوثيق شهادات حية على لسان أهله الذين عاشوا مرحلة ما قبل عام 1967م لكشف زيف وادعاءات الاحتلال الصهيوني.‏

إضافة إلى تعزيز روح الانتماء الوطني للأجيال القادمة والتمسك بالهوية الوطنية، والتعرف على القرى الجولانية بكافة جوانبها ومقوماتها، والعودة للتراث والأصالة والفلكلور الشعبي والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في الجولان، وتخليد بطولات ونضالات أهل الجولان في مقاومة الاستبداد والطغيان ومقاومة الاستعمار بكافة أشكاله قديماً وحديثاً.‏

فكرة المشروع ليست جديدة كما قالت مانيا إبراهيم رئيسة مكتب الإعلام والمعلوماتية في شبيبة القنيطرة والمسؤولة عن المشروع تحدثت قائلة : إن الفكرة قديمة استوجبت الاهتمام بها كثيراً وتضافرت فيها الجهود الحثيثة كي لا تكون جذورنا وأصولنا التاريخية عُرضةً للنسيان، ولكن الظروف الصعبة حالت دون الاستمرارية لهذا المشروع وخاصة في الظروف الحالية التي يمر بها البلد.‏

وأضافت: يأتي مشروع جذور الجولان بمثابة محاولة متواضعة لتوفير مادة علمية عن الجولان أرضاً وسكاناً وواقعاً وتاريخاً على لسان سكانها الذين مايزالوا على قيد الحياة والقاطنين بتجمعات النازحين في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ليكون المشروع مرجعاً للباحثين والإعلاميين ورجال السياسة والفكر والعلاقات الدبلوماسية وذخراً علمياً يكرّس قضية الجولان لجيل الشباب الذي لم يعاصر الظروف التي مرت على الجولان ويسعى المشروع للخروج إلى النور بجهود نخبة من الشباب المتطوعين والمثقفين والمهتمين بالتراث والاختصاصيين في هذا المجال لخدمة المشروع ضمن الإمكانيات المتاحة.‏

بداية العمل بالمشروع في شهر شباط عام 2017م حيث تم الانتهاء من جمع وتوثيق معلومات كاملة لـ 21 قرية مع الإشارة إلى أن عملية التوثيق تتم من خلال أشخاص معمرين عاشوا في الجولان وعلى لسانهم ليتم التعرف على القرية وطبيعتها وتضاريسها وسكانها وعاداتهم وتقاليدهم وكل ما يتعلق بالقرية منهم بالذات.‏

وأضافت: للمشروع فرقة شعبية تراثية جولانية تتألف من خمسة عشر عضواً مهمتها إحياء التراث الشعبي الجولاني من خلال المشاركة في جميع المناسبات الشعبية والرسمية، ليكون الجولان حاضراً في كافة الفعاليات.‏

بدوره محمد الشاويش متطوع بالمشروع قال: من خلال تواجدنا بعيدين عن أرضنا وقرانا المحتلة أحببنا أن نعرف شيء عن ماضينا وماضي أجدادنا وأن نعرف عاداتنا وتقاليدنا وما حدث مع أهلنا بالماضي فقد حدثنا كثير من أجدادنا المتواجدين حالياً بيننا بالعديد من القصص التي حدثت معهم والتي تحمل الكثير من الحزن والأسى لكثرة ما حدث بقراهم، حيث إن الجولان حي في ذاكرة أحبائه وجهود أبنائه وجزء أصيل من هذه الأرض السورية.‏

الجدير ذكره أن المشروع انطلق من مركز الباسل للأنشطة الشبابية الكائن بجانب مدرسة الشهيد عوض الخياط في بلدة البطيحة (مخيم الوافدين)، وكان إجراء اللقاءات مع المعمرين وكبار السن في مضافة الرضاونة، وللمشروع صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بعنوان «جذور الجولان».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية