تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدراسات الاجتماعية للصفين الأول والثاني: جديد المحتوى والشكل ..مهارات حياتية وضرورات عصرية

مجتمع
الاثنين 5-2-2018
رويده سليمان

إجابات بحماسة وانتماء للطفولة تنضوي تحت البراءة والصدق والعفوية، آراء بأنفاس طفولية تناسب أعمارهم التي لا تتجاوز السابعة، فيها من الأفكار ما يثير الاهتمام، أغصان قوية تحمل ثمار الاستعداد والقبول لكل المهارات الحياتية والضرورات العصرية بفرح الطفولة.

القول الفصل للصغار‏

بكلمتين (حلو كتير)اختصر طلاب الصف الأول والثاني رأيهم عن مادة الدراسات الاجتماعية وبعد كسر حاجز الخجل بكلمات التشجيع والثقة والاستقلالية وبالحوار تميزت وتمايزت الآراء.‏

ويرى طالب الصف الثاني أنها علمته السلوك الصحيح بينما نالت الصور والألوان إعجاب طالب الصف الأول وجذبته للتعليم وخففت من الضجر والملل، وتجرأ البعض للحديث عما يجري داخل الصف وأشار إلى أسلوب عرض المدرس المحبب له والذي يعتمد على مشاركة الطلاب وغالبا ما يستثمر حبهم للتمثيل في تجسيد الفكرة، ويتنافس الأطفال لأداء مشهد تمثيلي توضيحي لإحدى المهارات المطلوب تعلمها أو بعض القيم.‏

المتأمل في محتويات المقررين (الدراسات الاجتماعية للصف الأول والثاني لمرحة التعليم الأساسي)يلمس النقلة النوعية في مادة كانت نظرية ولا كتاب يضم بين دفتيه مواضيعها الغنية والمتنوعة، جديد المحتوى والشكل، تفاعل معه الطالب بحيوية وحب، تجذبه الرسوم والصور التوضيحية التي تدعم شرح المعلم لتصل المعلومة بأبسط الطرق، ففي الوقت الذي يجهد الأهل أنفسهم ويحتار البعض في امتلاك الأسلوب الصحيح لتعليم أبنائهم السلوك الصحيح والابتعاد عن السلوك الخاطئ ومخاطره، نجد في هذه المادة التعليمية مهارات التفكير الناقد والتقييم الذاتي واتخاذ القرارات والتمسك بالقيم الأخلاقية والاجتماعية، وتبنى المعرفة من خلال التفاعل بين الطالب وزملائه. ولا أظن أن أحدا لا تتملكه السعادة وهو يسأل طفله الذي لم يتجاوز السادسة من العمر عن آداب الحوار ليجيب بمتعة وثقة وسلاسة وفهم ..الإصغاء إلى الآخر وعدم مقاطعته، تلك المهارة وغيرها ممن وردت في الكتاب، تعد ضرورة للفرد كي يتفاعل بصورة إيجابية مع الآخرين ويتواصل معهم ويتقبل ثقافة الغير.‏

وما كان مجرد مقترح في ورشات وندوات ولقاءات ومطلب إعلامي وتربوي واجتماعي، وهو تضمين مناهجنا الدراسية دروسا تعليمية عن حقوق الطفل وبعض المظاهر الخطيرة التي تعاني منها الطفولة كعمالة الأطفال والتسول والتشرد والتسرب من المدارس، أصبح حقيقة وواقعا في مناهجنا الدراسية وبين أيدي طلابنا، وبالأمس القريب كانت هناك ندوات لتوعية الإعلاميين بمخلفات الحرب والتحذير من آثارها ولاسيما على الأطفال، وكان من أهم التوصيات التركيز برسائل إعلامية صحيحة ومتنوعة للتوعية بمخاطر هذه المخلفات، توعية سبقتها إليها المناهج عن طريق الصورة والأنشودة والاستنتاج والتفكير حيث يتعلم الطالب أن من الخطر لمس الأشياء الموجودة في الطريق ربما تكون أشياء متفجرة ويتعلم بالتالي السلوك الآمن.‏

ما تتعلمه تعيشه‏

ما جاء في الكتابين رسالة قوية للطالب فحواها أن ما ستلقاه وتواجهه في الحياة اليومية التي تعيشها هو ما تراه من أنشطة وتطبيقات.‏

مجلة علمية وليس كتابا، تميزت بتركيزها على إكساب الطالب ضرورات عصرية لبناء قدراته وتعزيز علاقته بمحيطه، أنشطة تهدف إلى الإبداع والتميز وتحث على العمل التعاوني مع بعض الأسس الاقتصادية التي تحفز المتعلم على تعرف أهمية الادخار والاستهلاك وقواعده وتسلط الضوء على أهمية النظرة الجمالية لطبيعة بلدي واعتبارها أغلى من الذهب والتركيز على قيم الانتماء الوطني عبر الاطلاع على الإنجازات العلمية والتكنولوجية.‏

حصيلة عمل تطوير المناهج، بين أيدي طلابنا وأمام الإعلام ومازال هناك الكثير من التحديات والصعوبات تجابه بالتخطيط السليم والتفهم عن طريق تكامل العمل داخل الوزارة والتأهيل للمعلمين وإعداد خطة شاملة لتأمين الاحتياجات من التجهيزات والوسائل الإيضاحية اللازمة وما أنتج عملا بشريا قابلا للتقييم ونقد السلبي وتأكيد الإيجابي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية