تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجاملة ..

عين المجتمع
الاثنين 5-2-2018
غصون سليمان

تمر على المرء في كثير من الأحيان حالات ضجر وملل وتعب وتقلب مزاج وعدم رواق لأسباب مختلفة ذاتية ومحيطة .ولعله من أصعب النصائح هنا تلك التي يوجهها البعض للآخر حسب المونة والموقف والحالة النفسية.عبارة(لا تفكر بشيء..

ارم الهم وراءك..ما في شي بيستاهل.. الحياة بدها تطنيش).وغيرها من عبارات التخفيف التي قد تجدي لبعض الوقت عن النفس في حالات الضغط واليأس والهم.‏

والسؤال لو حاول كل شخص أو الغالبية من الناس أن تأخذ تلك النصائح على محمل الجد هل تستطيع فعلا الامتثال لبعض اللامبالاة لما يجري من طوارئ متجددة تثقل كاهل شظف العيش وقسوة الظروف،وتتندر المرارة بألوانها الحياتية.‏

لاشك أن الكلمة الطيبة لا مثيل لها وان مواساة النفس من قبل الأصحاب والمقربين والأصدقاء إن كانت صادقة ونابعة من القلب كما يقال فهي لاشك تخفف الكثير من ندوب الحياة و تترك آثارا كبيرة على جدار النفس.‏

إذ من طبيعة البشر حالة التآلف والانسجام والانفراج لرؤية وسماع كل ما ينمي أحاسيس الداخل بالفعل الطيب ويرطب المشاعر بألفاظ السعد.فللكلام فأل حسن وجميل وخير إن كان من محب صادق صدوق، وقد يكون فأل شر وضيق وحسد إذا ما صدر من حاقد يائس محبط يريد ان ينقل طاقته السلبية لمن وضعه هدفا نصب عينيه بإيقاع في المصيدة.‏

كثيرون ممن يعيشون بيننا يجيدون فعل الابتزاز والتحريض المقصود لنبش ما تحت اللسان عند البعض والمتاجرة بثرثرة الكلام وبيعها لغريم أو من يهوى مسرحيات الهزل الكلامية..‏

هو الفضول والحشرية المقيتة التي تباغت اللحظات في مكان وزمان غير لائقين وتنم عن ذوق غير رفيع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية