تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دافعت عن حقها بإقامة عرض عسكري قبل أولمبياد سيئول...بيونغ يانغ: ترامب خائف من قوتنا.. ووزير الدفاع الكوري الجنوبي يعرقل الانفراج بين الكوريتين

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 5-2-2018
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته المستمرة لكوريا الديمقراطية فيما تؤكد بيونغ يانغ أن واشنطن تتحمل مسؤولية التوتر الشديد الذى تشهده شبه الجزيرة الكورية

عبر إجرائها مناورات عسكرية متكررة مع كوريا الجنوبية وإطلاقها التهديدات العدائية المتواصلة ضدها ما تعتبره تهديدا لأمنها القومي.‏

وعلى خلفية تهديدات ترامب التي أطلقها مؤخراً في خطابه عن حالة الاتحاد بشن حملة متواصلة من الضغوط القوية على بيونغ يانغ لوقف برنامجها النووي الدفاعي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقرطية أن ما تحدث به ترامب يعتبر صرخة ذعر حيال قوتها وخاصة أنها حققت هدفها التاريخي الكبير بأن تصبح دولة نووية.‏

وقال المتحدث في بيان له نقلته وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية رداً على خطاب الرئيس الأميركي: إن ترامب تحدث عن ضغوط قصوى على بلادنا في تشهير خطير بنظامنا الاجتماعي الرفيع الذي يتمحور حول الشعب، مضيفاً أن خطابه «شر بغيض يهدف لإعاقة التقدم في العلاقات بين الكوريتين.‏

وأشار المتحدث إلى أن ترامب قال إنه حقق في عامه الأول في الرئاسة تقدماً لا يصدق ونجاحاً غير عادي، وهو العام الذي دفع فيه المجتمع الأميركي والعالم أجمع إلى حالة من الاضطراب بسبب خطاباته وأفعاله المتهورة وكذلك تحركاته العدوانية التي أثارت قلق العالم إضافة إلى وصوله إلى أعلى درجات «الغطرسة والغرور والتعسف».‏

ولفت المتحدث إلى أن العالم كله قلق جداً لرؤية ترامب التي تنبىء بوقوع كارثة جديدة بعد تأكيده أن «أميركا أولاً» وأنها « القوة التي لا مثيل لها وهي المعتمدة على الأسلحة النووية، بينما تجبر الدول الأخرى على الخضوع لعنجهية المصالح الأميركية».‏

وبين المتحدث أن ترامب كشف عن نياته الخبيثة باتخاذ إجراءات ضد كوريا الديمقراطية معتمداً على القوة بينما يتحدث عن «حل أميركي» تجاه المسألة الكورية وقال: إن «قوتنا الدفاعية الذاتية وعمودها الفقري المتمثل بالقوة النووية سوف تردع ترامب وأذنابه من التفاخر في شبه الجزيرة الكورية».‏

وأكد المتحدث أنه إذا لم يتخلص ترامب من وجهات نظره المتزمتة التي عفا عليها الزمن فإنها ستؤدي الى تزايد التهديدات الخطرة على مستقبل الولايات المتحدة وأمنها.‏

كما وجهت كوريا الديمقراطية انتقاداً لاذعاً لوزير الدفاع الكوري الجنوبي «سونغ يونغ مو»، متهمة إياه بمحاولة إحباط الانفراج الحاصل بين الكوريتين.‏

ووصفت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم، سونغ بـ « الخروف الأجرب والخائن»، مشيرة إلى أن تصريحاته المتعلقة بالسلاح النووي ضد بيونغ يانغ، تفسد المناخ صعب المنال لتحسين العلاقات بين الجارتين.‏

وقالت الصحيفة: «ذلك العمل الطائش الصادر عن سونغ النابع من كراهية وعداء متأصلين تجاه بلادنا، قد يحبط جهود تحسين العلاقات بين الكوريتين».‏

وأشارت الصحيفة إلى أن سونغ، قال في وقت سابق إنه إذا استخدمت كوريا الشمالية «أسلحة نووية» ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فإنها «ستمسح من على وجه الأرض».‏

إلى ذلك دافعت كوريا الديمقراطية عن حقها في إقامة عرض عسكري بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جيشها في 8 شباط، قبل يوم من افتتاح الأولمبياد في كوريا الجنوبية.‏

وأعلنت الحكومة الشهر الماضي، أن العرض العسكري سيقام في الثامن من شباط، بدءاً من العام 2018، مخالفة بذلك التقليد السنوي، حيث كانت بيونغ يانغ تحتفل بجيشها في نيسان على مدى أعوام.‏

ودافعت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم عن ذلك، بإشارتها إلى أنه «لا يحق لأحد الاعتراض» على إقامة الاحتفال، «إنه تقليد، ويعد أمراً بديهياً أن تأخذ أي دولة في العالم ذكرى تأسيس جيشها بجدية بالغة وتحتفل بها».‏

وأثار تصريح صدر مؤخراً عن وزير التوحيد الكوري الجنوبي تشو ميونغ-غيون، رجح فيه أن يكون «العرض تهديداً»، انتقادات من «رودونغ سينمون»، التي رأت أن تعليقات من هذا النوع ستلقي بظلالها على افتتاح الأولمبياد الشتوي.‏

وأظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية جنوداً كوريين شماليين وعربات مدرعة تتمرن على ما يبدو للعرض الذي يمكن أن ينظر إليه كاستعراض لقوة بيونغ يانغ العسكرية، فيما اتهم منتقدون حكومة بيونغ يانغ بإعادة جدولة العرض لتعكير الأجواء خلال الألعاب الأولمبية.‏

وتفتتح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية في التاسع من شباط الجاري، وتشارك كوريا الديمقراطية فيه، بعدما أعلن زعيمها كيم جونغ أون بشكل مفاجئ عن رغبته في ذلك خلال خطابه الذي ألقاه بمناسبة عيد رأس السنة.‏

من جهة أخرى اتهمت الأمم المتحدة كوريا الديمقراطية، بالتحايل والالتفاف على العقوبات الدولية التي فرضت عليها، عبر تصدير الفحم الصلب وبضائع أخرى محظور تصديرها بموجب العقوبات المفروضة.‏

جاء ذلك في تقرير أعدته مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المكلفين بالتحقق في تطبيق العقوبات، وسلّم إلى مجلس الأمن.‏

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الذي نشرته أمس إن كوريا الديمقراطية تتابع تصدير كل البضائع المحظورة في القرار تقريبا، وقد بلغت إيراداتها نحو 200 مليون دولار بين كانون الثاني وأيلول 2017»، مشيرة إلى أنه «تم رصد مشاريع تعاون عسكري مع بيونغ يانغ، في إفريقيا وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية