تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في مقاربات اللحظة

نافذة على حدث
الأثنين 5-2-2018
فؤاد الوادي

لا تزال ارتدادات اللحظة تتوالى تباعاً في عمق المشهد ما يؤشر بحدوث انزياحات مرتقبة في العناوين الرئيسة للواقع قد تضرب في طريقها التفاصيل المتراكمة على هامش التطورات والتحولات التي لا تزال تضرب هنا وهناك.

فما حصل في سوتشي مؤخراً وما سبقه وأعقبه من تطورات سياسية وميدانية متسارعة بشدة على الارض يؤكد حدوث اختراقات في الرؤى والمقاربات، خصوصاً تلك التي لا تزال تنظر الى الاحداث بكثير من الانحياز واللا موضوعية، الامر الذي قد يكون مقدمة لانقلاب حقيقي في المشهد السياسي.‏

بكافة الأحوال فما حصل خلال الايام القليلة الماضية كان متوقعاً جداً وبحدوده المفتوحة ليس على التصعيد والتوتير فحسب، بل على التهدئة والمقاربات المختلفة وعلى مختلف الجبهات السياسية منها والعسكرية، ولعل ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية يعكس ويؤكد ذلك، بدءا من التصعيد الأميركي والتركي في جبهات الشمال والريف الدمشقي، وصولا بما حصل في محادثات فيينا التي أجهضتها الورقة الأميركية التي لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه، وليس انتهاء بما تواتر على لسان بعض ( المعارضات ) من إمكانية التفاعل مع العملية السياسية بما يحاكي مخرجات سوتشي.‏

الجعبة الأميركية لاتزال متخمة بالتصعيد والوعيد والارهاب، فالاستهداف لا يزال متواصلاً وما حصل مؤخراً يكفي لتأكيد هذه الحقيقة ويكفي بالتوازي لتأكيد حقيقة نوايا تلك الأطراف وتحديداً واشنطن التي تجهد للحفاظ على حالة الفوضى القائمة لأنها تلبي مصالحها وأهدافها.‏

ما هو مؤكد أن ما المرحلة المقبلة لن تكون كما قبلها ، لأن اجتماع السوريين في روسيا مؤخراً قد رسم وحدد بشكل واضح وحاسم معالم الطريق، بما قد يكون المخرج الوحيد من الاستعصاءة الحالية للعملية السياسية وبما يضع السوريين على عتبات الحل السياسي الذي يحفظ حقوق الشعب السوري وكرامته وسيادته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية