تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خبراء روس يؤكدون أن الصاروخ الذي استهدف المقاتلة «سو 25» هو «ستينغر»... كلينتسيفيتش: إرهابيو «النصرة» حصلوا على صواريخ محمولة بمساعدة واشنطن

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 5-2-2018
توالت تداعيات سقوط الطائرة الروسية المقاتلة خلال تحليقها في منطقة يسيطر عليها إرهابيو «جبهة النصرة» بريف محافظة إدلب، والتي أسقطت وفق المعلومات الأولية

بوساطة صاروخ محمول على الكتف من قبل التنظيمات الإرهابية وذلك أثناء تحليقها فوق منطقة تخفيف التوتر في المحافظة.‏

وقد أعرب النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانز كلينتسيفيتش عن اعتقاده بأن إرهابيي «جبهة النصرة» حصلوا على صواريخ محمولة مضادة للطائرات بمساعدة واشنطن.‏

كلينتسيفيتش قال في تصريح أمس: لم يعلن رسمياً هل أسقطت الطائرة بصاروخ سوفييتي أو أميركي من النماذج القديمة، ولكن هذه الصواريخ لا تزال سلاحاً عالي التكنولوجيا وفعالاً، ولذلك لا يمكن الحصول عليها من دون دعم جدي من الخارج، لقد تم ذلك عبر دولة ثالثة بواسطة الأميركيين.‏

وبحسب ما نقلته وكالة انترفاكس الروسية فإن كلينتسيفيتش أكد أن ذلك سيكلفهم غالياً، وقال: نحن لا نتوعد بل نحذر ولن تبقى مثل هذه التصرفات من دون عقاب سنوجه من جانبنا ضربة مضادة.‏

وأوضح كلينتسيفيتش أن روسيا باتت وبالمقارنة مع الحرب في أفغانستان والشيشان تملك أسلحة عالية التكنولوجيا وفعالة جداً.‏

كذلك علق خبراء عسكريون روس على إسقاط الطائرة واستشهاد قائدها الذي تمكن من القفز منها بمظلته ولقي حتفه خلال اشتباك مع إرهابيين يسيطرون على تلك المنطقة.‏

وتطرق الخبراء إلى المعلومات التي تواردت في كثير من وسائل الإعلام حول أن قائد الطائرة أسر قبل أن يتم إعدامه من قبل آسريه.‏

لكن إحدى الصور التي نشرها الإرهابيون بحسب التقارير الإعلامية، لفتت انتباه الخبراء العسكريين، ويظهر فيها مسدس الطيار الروسي وثلاثة مخازن رصاص أحدها فارغ، واثنان نصف فارغين.‏

وبناء على تلك الصورة يؤكد الخبراء الروس أن الضابط الروسي، صد الإرهابيين وقاتل ببسالة حتى الموت.‏

وأشار الخبراء إلى أن إسقاط الطائرة تم باستخدام صاروخ محمول على الكتف مضاد للطائرات، مؤكدين أن الضباط الروس على علم بامتلاك الإرهابيين لمثل هذه الأسلحة.‏

ولذلك فإن الطيارين الروس لا يحلقون على ارتفاعات منخفضة تجنباً للصواريخ والمنظومات المذكورة أعلاه.‏

ويقول الخبراء في هذه الحالة إن الطائرة كانت على ارتفاع حيث لا يمكن أن تصلها صواريخ «إيغلا» أو «ستريلا»، ويميلون إلى أن الإرهابيين استخدموا صاروخاً من منظومات الدفاع الجوي المحمولة «ستينغر».‏

ويرى الخبراء العسكريون، أن الأميركيين، قدموا منذ وقت ليس ببعيد، مثل هذه الأسلحة إلى الأكراد السوريين وإلى قوات ما يسمى «الجيش السوري الحر». وذكر الجنرال الروسي المتقاعد، نيكولاي أنتوشكين أن إسقاط الطائرة سو 25 في ريف إدلب، قد يكون بصاروخ محمول على الكتف، في حال كانت تحلق على ارتفاع أقل من 5 كيلومترات.‏

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن أنتوشكين وهو طيار عسكري من الدرجة الأولى ونائب في مجلس الدوما، قوله: طائرة سو-25 مستقرة في القتال، وكل شيء يعتمد على مكان إصابة الصاروخ. يمكن لمنظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف أن تسقط طائرة إذا حلقت على ارتفاع خمسة آلاف متر فأقل».‏

وأشار أنتوشكين إلى أنه يعرف هذه الطائرة جيداً وقد تولى قيادتها مضيفاً أن لدى سو 25 القدرة على استخدام البالونات الحرارية والتشويش النشط، بهدف الحماية.وقال الطيار العسكري: إن المعلومات حاليا قليلة جداً لتقديم أي استنتاجات حول ما حدث.‏

وفي الوقت نفسه استذكر أنتوشكين واقعة في أفغانستان، حين تمكن قائد طائرة مماثلة، من الهبوط بسلام بمحرك واحد من دون عجلات مع جناح متضرر.‏

وفي حديثه عن استشهاد قائد الطائرة سو 25، الذي تمكن من القفز بالمظلة وقتل أثناء الاشتباك، قال أنتوشكين: «الطيارون الروس لا يستسلمون ويقاتلون حتى النهاية، إنهم مدربون جيداً ومسؤولون ووطنيون».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية