تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ردود الفعل العالمية المنددة بعقيدة أميركا النووية الجديدة تتوالى...بكين: على واشنطن التخلي عن عقلية الحرب الباردة.. طهران: تهديد وقح للعالم

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 5-2-2018
رداً على سياسة واشنطن الاستفزازية وأسلوبها الملتوي الذي تبيح به لنفسها كل ماهو محرم دوليا وكل ما ينتهك القانون الدولي بتسويق نفسها سلطة فوق القانون

وفوق كل اعتبار قانوني ودولي، تواصلت ردود الفعل المنددة بالعقيدة النووية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، في العديد من دول العالم.‏

ففي بكين أكدت وزارة الدفاع الصينية ان بكين تعارض بحزم وثيقة مراجعة الوضع النووي التي نشرتها وزارة الدفاع الامريكية قبل أيام.‏

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم الوزارة رن قوه تشيانغ قوله فى تصريح أمس: ان الوثيقة الأمريكية تتكهن بصلف بهدف الصين حيال التطور وتبالغ بشأن تهديد القوة النووية الصينية، مضيفاً: إن الصين ستتمسك بإصرار بالتنمية السلمية وستواصل انتهاج سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية.‏

ودعا المتحدث الصيني واشنطن الى التخلي عن عقلية الحرب الباردة وقال: نأمل أن يضطلع الجانب الاميركى بمسؤوليته الخاصة والأساسية في نزع الأسلحة النووية ويفهم بشكل صحيح هدف الصين الاستراتيجي ويتبنى رأيا منصفاً حيال الدفاع الوطني للصين وتطورها العسكري.‏

وفي طهران أوضح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأميركيين يتشدقون بالسلام فيما يهددون الآخرين بالأسلحة النووية و بكل وقاحة منوها بأنهم يقولون إن استخدام الأسلحة النووية جريمة ضد الإنسانية وهي محظورة وفق جميع القرارات الدولية ويجب أن تمحى كلها في حين يهددون باستخدام أسلحة نووية جديدة ضد الآخرين.‏

وأكد روحاني أن طهران على استعداد تام لمواجهة أي تهديدات خارجية وستبقى قوية وتعزز قدراتها الدفاعية ما دامت التهديدات مستمرة ضدها فهي لا تسعى لامتلاك السلاح النووي ولكن ستعزز قدراتها من أجل الردع وبما يضمن أمن وسلامة وتعزيز قدراتها الوطنية.‏

وأكد الرئيس الإيراني أنه علينا أن نكون أقوياء كي لا يتجرأ العدو على العدوان وييئس منه وانه سوف لن يحقق نجاحاً في ذلك وسيتحمل أثماناً باهظة فيما لو قام بذلك، مشددا على أن الدفاع عن استقلال البلاد مسؤولية جميع مكوناته، وأن الصمود في مواجهة العدوان لا يقتصر على فترة الحرب وإنما لا بد من استخدام القدرات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية بشكل متكامل للدفاع عن البلاد فجميع مكونات الشعب الإيراني بما فيها الأحزاب والمؤسسات السياسية والثقافية في البلاد ينبغي عليها أن تكون متماسكة وتدافع عن حقوق إيران في بناء وامتلاك قدراتها الدفاعية.‏

وأوضح روحاني أن الشعب الإيراني هو الوحيد المخول باتخاذ القرارات المتعلقة به وأن الولايات المتحدة التي يعرف الجميع جرائمها بحق الكثير من الشعوب غير مخولة بهذه المهمة.‏

وفي برلين دعا وزير الخارجية الألماني سيغمار غبريال أوروبا الى العمل من أجل تمهيد الطريق لدفع عملية نزع الأسلحة النووية في العالم الى الأمام. ونقلت وكالة فرانس برس عن غابريال قوله: كما في أوقات الحرب الباردة نحن في أوروبا معرضون للخطر بشكل خاص جراء سباق تسلح نووي متجدد.‏

وأضاف غابريال: لهذا السبب بالتحديد علينا نحن في أوروبا أن نشرع بمبادرات جديدة للرقابة على التسلح ونزع الأسلحة.‏

ودعا غابريال الى ترسيخ المعاهدات الموجودة للرقابة على التسلح من دون شروط بدلاً من تطوير أسلحة جديدة وقال: إن برلين ستضغط مع حلفائها وشركائها من أجل مزيد من نزع الأسلحة على الصعيد الدولي خطر النزاع النووي.‏

وفي طوكيو وخلافا للحكومة اليابانية أكد اتحاد منظمات ضحايا القصف النووي على هيروشيما وناغازاكي أن سعي رئيس دولة كبرى إلى توسيع إنتاج السلاح النووي وتحديثه، يقضي على أي أمل في إزالة هذا السلاح من كوكب الأرض خلال حياة الناجين من القصف النووي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية