تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


595 طفلاً في سجونه خلال 2017..الاحتلال يشن حملات دهم في القدس وبيت لحم.. ويصادق على مخطط استيطاني جديد بالضفة

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 5-2-2018
هو المحتل الإسرائيلي لا يكف يده الآثمة عن الضحية الفلسطينية، بل يمعن بإجرامه وإرهابه يوماً بعد يوم، فمن اعتقال الفلسطينيين، إلى هدم منازلهم،

وصولاً إلى شرعنة المزيد من المستوطنات الإسرائيلية، وكل هذا يحدث ولا نجد من الأنظمة الغربية أو حتى المستعربة من يتحرك له قصبة، طالما أن القاتل الاسرائيلي محمي بالفيتو الأمريكي.‏

وبحسب مصادر رسمية فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس 14 فلسطينيا خلال حملات دهم نفذتها في مناطق بالقدس المحتلة وبيت لحم بالضفة الغربية.‏

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال اعتقلت تسعة فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس فيما اعتقلت شابين من بلدة حزما شمال شرق المدينة المحتلة.‏

وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عاما بعد دهم منازلهم وتفتيشها في بلدة نحالين غرب بيت لحم وبلدة بيت فجار جنوب المدينة.‏

إلى ذلك شنت قوات الاحتلال أمس حملة تفتيش واسعة في جبال بلدة برقين جنوب غرب جنين.‏

وذكرت مصادر محلية وشهود عيان لـ «وفا»، أن قوات الاحتلال واصلت ولليوم الثالث على التوالي اقتحام بلدة برقين، وداهمت المنطقة الجبلية المعروفة «راس المطلة»، وهي منطقة جبلية من الجهة الجنوبية الشرقية وغير مكتظة بالسكان، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة في الكهوف، بزعم البحث عن مطلوبين.‏

في هذه الأثناء هدمت جرافات الاحتلال، أمس منزلا قيد الإنشاء في قرية بيت دجن شرق نابلس.‏

وقال رئيس مجلس قروي بيت دجن منجد أبو جيش، لـ»وفا»، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ترافقها جرافة وهدمت منزلا قيد الإنشاء يعود للمواطن زياد حسين راجح.‏

تأتي هذه الممارسات التصعيدية في وقت صادقت فيه حكومة الاحتلال خلال جلستها الأسبوعية أمس على شرعنة البؤرة الاستيطانية «هافات جلعاد»، بعد أن كانت قد أرجأت التصويت على القرار الأسبوع الماضي.‏

ودفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقوة نحو شرعنة المستوطنة، بناء على اقتراح قانون تقدم به وزير الحرب أفيغدور ليبرمان لشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية التي تعتبر غير قانونية.‏

في سياق ذو صلة أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين لؤي عكة أمس أن إدارة سجون الاحتلال، اعتقلت وأدخلت خلال العام 2017 نحو 595 طفلا قاصرا دون سن 18 لسجن عوفر الإسرائيلي، بينهم 41 طفلا أصيبوا بشكل مباشر برصاص القوات الإسرائيلية.‏

وقال عكة ان من بين هؤلاء 164 طفلا تعرضوا للضرب والتنكيل الشديدين، وأن ما نسبته 81% من بينهم تعرضوا للضرب العنيف على منطقة الخاصرة والكلى سواء خلال الاعتقال او أثناء النقل بالسيارات العسكرية، وأن 66% من بين هؤلاء تم ضربهم على منطقة الرأس والرقبة، سواء بضربهم بحديد السيارة العسكرية أم الدوس على الرأس او باللكمات.‏

وبين عكة أن 178 طفلا قاصرا يقبعون حاليا في سجن عوفر، وأنه أدخل خلال الشهر الأول من العام 2018، ما يقارب الـ50 قاصرا، تم اعتقال غالبيتهم من المنازل والطرقات، كما أصدرت محكمة عوفر العسكرية أحكاما بحق 43 قاصرا خلال الشهر المنصرم تراوحت ما بين شهرين و16 شهرا، فيما صدر أمرين بالاعتقال الإداري بحق طفلين بالسجن.‏

إلى ذلك أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع خلال الأيام الماضية نتيجة مواصلة الاحتلال استهداف النساء والفتيات بالاعتقال ليصل الى 63 أسيرة بينهن 9 قاصرات.‏

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن الاحتلال صعد في الآونة الاخيرة بشكل ملحوظ من اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث رصد 18 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري غالبيتهن أطلق سراحهن، بينما تم تحويل عدد منهن الى التحقيق والاعتقال، الامر الذي رفع اعداد الاسيرات في سجني هشارون والدامون الى 63 أسيرة.‏

وأضاف الأشقر أن من بين الأسيرات 9 قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 18 عاماً، وبين ان 28 أسيرة يقضين أحكاما مختلفة داخل السجون تتراوح بين عدة اشهر الى سنوات طويلة، مشيرا إلى أن ربع الأسيرات يعانين من ظروف صحية متدهورة في ظل استمرار الاهمال الطبي بحقهن.‏

وطالب الاشقر المجتمع الدولي ان ينتصر لنصوص الاتفاقيات التي وضعت لحماية المرأة، وينتهكها الاحتلال يومياً، وضرورة التدخل لوقف استهداف المرأة الفلسطينية دون أي مبرر قانوني وبحجج كاذبة وادعاءات على حسب مزاج جنود الاحتلال.‏

من جهة أخرى تظاهر المئات في العاصمة السويسرية برن، دعما للشعب الفلسطيني، ورفضا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.‏

وشارك في التظاهرة التي جرت في ساحة الاتحادية، ممثلون عن 15 منظمة غير حكومية سويسرية داعمة للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أبناء الجالية الفلسطينية. وطالبوا وعلى رأسهم عضو البرلمان السويسري السابق وعمدة مدينة بادن جيري مولر، ورئيس جمعية الصداقة سويسرا فلسطين، المجلس الاتحادي بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين.‏

ودعوا المجلس للعمل بقوة وفاعلية أكبر لتطبيق القانون الدولي، والاعتراف رسميا بفلسطين كدولة، كما طالبوا بأن تتوقف سويسرا عن التعاون عسكريا مع إسرائيل، ووقف استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية.‏

كما طالب المتظاهرون باحترام الوضع القانوني الدولي للقدس، والطابع متعدد الأديان، ووضع حد فوري لتدمير المنازل وطرد السكان الأصليين، وإنهاء بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية