تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عقدة الخوف

معاريف- بقلم: مناحيم بن
ترجمة
الأحد 6/4/2008
ترجمة: أ. أبو هدبة

كدت افرك عيني إذ رأيت الأسبوع الماضي الصحفية القديمة نوعامي لفتسكي التي تدير برنامجا إعلاميا جديدا في القناة الأولى, تعقد نقاشا غريبا حول قصور الصحافة المزعوم, في أنها لا تضغط من أجل صنع السلام مع سورية .

ماذا يحصل هنا? ما الذي يدفع فجأة لان يتجند برنامج إعلامي مهني وغير شعبي, للقناة الرسمية في حملة من أجل سلام محتمل مزعوم مع سورية , في الوقت الذي يعارض فيه معظم الجمهور حسب الاستطلاعات التنازل عن الجولان? فحسب القانون إن الجمهور وحده سيقرر في هذا الشأن في استفتاء شعبي, بمعنى, ليس حتى للحكومة الصلاحية بالتخلي عن الهضبة بدوننا. ولكنّ المدمنين على الانسحاب وعلى هدم المستوطنات لا يهدؤون.‏

الواضح هو أن أحدا ما يحاول أن يطبخ هنا رأيا عاما داخليا, يرمي الى عرض حكومة (إسرائيل) كرافضة للسلام واتهامها بالحرب التالية مع سورية , إذا ما وقعت, المعنى: يحتمل بالتأكيد ان يكون ما يقف خلف رسائل السلام غير المباشرة من سورية, هو سحابة دخان وتضليل, تخفي في واقع الأمر الاستعدادات للحرب, بما في ذلك الحرب المعنوية.‏

ولتذكير أنفسنا, فإن سورية تسيطر على حزب الله وعلى حماس أيضا, حسناً وإيران وكل الباقين سيهدؤون حين سنعيد الجولان?‏

يا إلهي, بارك أمريكا التي تمنعنا من الدخول في هذا الشرك. إذ إن الطريق الوحيد لحماية أنفسنا من كل هذا هو ليست خطوة مع سورية لتحقيق سلام مشكوك فيه وخطير لا مثيل له, بل مرابطة قوة رادعة على الحدود مع سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية