ماذا يحصل هنا? ما الذي يدفع فجأة لان يتجند برنامج إعلامي مهني وغير شعبي, للقناة الرسمية في حملة من أجل سلام محتمل مزعوم مع سورية , في الوقت الذي يعارض فيه معظم الجمهور حسب الاستطلاعات التنازل عن الجولان? فحسب القانون إن الجمهور وحده سيقرر في هذا الشأن في استفتاء شعبي, بمعنى, ليس حتى للحكومة الصلاحية بالتخلي عن الهضبة بدوننا. ولكنّ المدمنين على الانسحاب وعلى هدم المستوطنات لا يهدؤون.
الواضح هو أن أحدا ما يحاول أن يطبخ هنا رأيا عاما داخليا, يرمي الى عرض حكومة (إسرائيل) كرافضة للسلام واتهامها بالحرب التالية مع سورية , إذا ما وقعت, المعنى: يحتمل بالتأكيد ان يكون ما يقف خلف رسائل السلام غير المباشرة من سورية, هو سحابة دخان وتضليل, تخفي في واقع الأمر الاستعدادات للحرب, بما في ذلك الحرب المعنوية.
ولتذكير أنفسنا, فإن سورية تسيطر على حزب الله وعلى حماس أيضا, حسناً وإيران وكل الباقين سيهدؤون حين سنعيد الجولان?
يا إلهي, بارك أمريكا التي تمنعنا من الدخول في هذا الشرك. إذ إن الطريق الوحيد لحماية أنفسنا من كل هذا هو ليست خطوة مع سورية لتحقيق سلام مشكوك فيه وخطير لا مثيل له, بل مرابطة قوة رادعة على الحدود مع سورية.