في حلقته الأخيرة استضاف الفنانة نورا رحال التي أتت استضافتها بعد أدائها لدور تمثيلي مميز في مسلسل كوم الحجر الذي يعرض على شاشة mbc ,حيث أكدت رحال أنها بعد أداء هذا الدور وماذا يعني تقمص شخصية حتى بعد انتهاء أدائها للدور?,حيث شعرت أنها لاتزال في رداء المطربة وردة مسلسل كوم الحجر.
البرنامج حاول تقديم صورة بانورامية لنورا رحال دون أن يضعها في إطار واحد حيث تمكنت المذيعة ميساء المغربي أن تنتقل بسلاسة مع الضيفة من مجال إبداعي إلى آخر توازي هذا الانتقال مع تبديل الأماكن ضمن الشقة المخصصة لاستقبال الضيوف. الهدف من وضع الضيف في شقة لا استديو جمع ضيف الحلقة مع جمهوره والمشاهدين في أجواء حميمة مرحة متحررة من القيود والرسميات, بحيث يتحدث عن تطلعاته المستقبلية المهنية والخاصة, هوايته, تجاربه, مواقفه في الحياة العامة, ...في بعض الحلقات لا تتمكن المذيعة مهما حاولت أن تخرج من إطار الرسميات,بينما نجحت في حلقات أخرى مثل حلقة نادين لبكي وحلقة نورا رحال التي تمكنت ببساطة ملفتة من تقديم نفسها كنموذج لفنانة تمتلك رؤية فنية وإنسانية تعرف جيدا ماذا تريد من الحياة,ولعلها من المرات القليلة التي نرى فيها فنانة, تستطيع أن تقدم رؤية عميقة وفلسفة حياتية خاصة بها,حيث بدت ببساطتها فنانة لا تنجرف خلف الهامشي والسطحي ولا تغرق بالتفاصيل,ففي ردها على احد الأسئلة تؤكد انه مهما كانت نتائج تجربتها الإنسانية والزوجية فهي راضية كونها عاشت ما عاشته.كما وضحت أنها تحب أن تغني لتقول فكرة,لتطرح قضية تؤمن بها,وتحب أن تقوم بهذا الدور من خلال اللقاءات وأنشطة أخرى بهدف تغيير ما لا يفترض وجوده بيننا ,الأمر الذي يحسن حياة الناس,مؤكدة أنها لا تعتبر أن الفن كل حياتها,لأن ذلك تضحية كبيرة لا يمكن أن تقوم بها,لذلك فهي توفق بين عائلتها وفنها...
البرنامج الذي يتضمن عادة عدة تقارير تتحدث عن حياة الضيف حيث يبدأ البرنامج بتقرير تمهيدي يعطي نبذة للمشاهدين عن الضيف وآخر الأخبار عن حياته المهنية, كما يعرض تقريراً آخر يعطي المشاهد فكرة عن ذوق ضيفنا وحسه في الموضة ولعل هذه الفقرة كانت الأضعف في حلقة نورا رحال التي بدت مقتضبة في الحديث,على الرغم من محاولات المذيعة جعلها تستضيف إلا أنها لخصت لها المسالة بأنها تتسوق مرتين في العام ولا تحب التسوق!!
وما يميز البرنامج من الجانب الفني ويشعر المشاهد بالواقعية في جميع المقابلات, هي تقنية حديثة في تصوير حلقات البرنامج من خلال وضع كاميرات مخفية في زوايا مختلفة حيث يتم التصوير من خلال المرايا المتواجدة في عدة أماكن بالاستديو, مما يعطي المجال أيضا للضيف للتحدث بعفويه وجرأة أكثر.بالإضافة إلى وجود ستوديو تعبر خلفياته عن معالم من دبي كأبراج الإمارات والمركز التجاري وخور دبي وغيرها من المناظر.
البرنامج على ما يبدو وتشجيعا منه لضيوفه فانه يقدم ما يشبه الجائزة فبعد انتهاء اللقاء, يدعو البرنامج الضيف لأحد الأماكن في دبي كفندق, منتجع, مركز تسوق... مكان يمارس فيه هوايته أو يقدم له البرنامج هدية قيمه تليق بالضيف كعربون محبة, وأي من ذلك سيساعد على استرخاء الضيف وهدوء مزاجه وبالتالي يكشف لنا ما نريد أن نعرفه في أجواء مريحة.