عادت الى الواجهة مع تجديد وزارة الداخلية الامريكية و لمدة عام عقد هذه الشركة الامنية في وقت يحقق فيه مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي اف بي اي في المذبحة التي ارتكبتها بلاك ووتر بحق 17 عراقيا ابرياء قتلتهم بدم بارد دون رقيب في هذا البلد العربي الذي عبر الى عام سادس لغزو جائر دمره و تركه بلا ملامح للمستقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غريغوري ستار للصحفيين إن الشركة طلبت وتلقت موافقة على تجديد أمر العمل الذي يتعين بموجبه عليها توفير خدمات الحماية لموظفي السفارة الأميركية ومسؤولين آخرين في بغداد لمدة عام.
وسينتهي عقد الشركة في السابع من أيار المقبل. وتم تجديد العقد لأن الشرطة الفدرالية لم تنشر بعد نتائج التحقيق الذي تجريه حول إطلاق النار الذي قامت به عناصر من بلاك ووتر في أيلول الماضي في بغداد حسب ما أعلنه المسؤول الأميركي.
وأضاف ستار أن بلاك ووتر تعمل بموافقة الحكومة العراقية, مشيرا إلى أنه عندما تنشر نتائج التحقيق فإن الحكومة الأميركية ستدرس تقارير الشرطة الفدرالية ثم تقرر ما إذا كان من المناسب وفق أهداف وسياسة الولايات المتحدة تمديد عقد بلاك ووتر أم لا.
و في 16 ايلول 2007 أقدمت عناصر من بلاك ووتر كانت تواكب قافلة دبلوماسية على إطلاق النار في شارع مكتظ بالمارة في بغداد مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا وأعلنت الشركة باستمرار منذ ذلك الوقت أن عناصرها ردوا على إطلاق نار تعرضت له القافلة في حين أن تحقيقا عراقيا خلص إلى أن القافلة لم تتعرض لإطلاق نار ولا حتى لرشق بالحجارة.
وأثار الحادث غضب الحكومة العراقية وأدى إلى إجراء مكتب (أف بي اي) تحقيقا فيما حدث وما إذا كانت أي جريمة قد تكون ارتكبت.
وبعد الحادث غيرت وزارة الخارجية الأميركية عدة عناصر في العقد من بينها تشديد قواعد الاشتباك ووضع كاميرات على كل القوافل وركوب مسؤول أمني دبلوماسي مع المفرزة.
ويمنع إجراء أصدرته سلطة الائتلاف المؤقتة التي كانت ترأسها الولايات المتحدة في عام 2004 مقاضاة المتعاقدين الأمنيين الأجانب في المحاكم العراقية,كما لم يتضح بعد ما إذا كانت تمكن مقاضاتهم بموجب القانون الأميركي أم لا.
على صعيد القتل اليومي اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 16 اخرين بجروح اثر انفجار عبوة داخل حافلة للركاب وسط بغداد صباح امس كانت قادمة من مدينة الصدر .
كذلك اعلنت مصادر امنية عراقية ان مسلحين مجهولين اغتالوا احد رجال الدين المسيحي يوسف عادل راعي كنيسة مار بطرس في شارع الصناعة وسط بغداد اثناء خروجه من منزله في الكرادة متوجها الى الكنيسة.
و حول الاثار المدمرة لحرب العراق على جنود الاحتلال قالت صحيفة نيويورك تايمز ان عناصر الجيش الاميركي العائدين من الحرب لفترات طويلة يخوضون معركة معقدة وغير متوقعة تتمثل بعلاقات زوجية فاشلة ومحطمة .
وقال الميجر ليفي دانتون خلال جلسات ينظمها الجيش الاميركي كجزء من برنامج علاجي مخصص للعائلات والازواج انه يعاني من مشكلات زوجية عدة منذ عودته من العراق 2005 اذ لم يعد يستطيع الاندماج مع عائلته ولايجد اي متعة كونه ابا لولدين فضلا عن ازدياد حالة التوتر والعصبية لديه0
بدورها أشارت زوجة دانتون الى وجود اختلاف كلي في شخصية زوجها الذي كان معتادا على قول الطرائف معربة عن اعتقادها بأن حالته ستستمر طويلا.
وأضافت الصحيفة أن هدف الحكومة الاميركية من هذه الجلسات التي أطلق عليها التثقيف بالزواج بدلا من تسميتها جلسات استشارة أو علاج الى التعاطي مع التوتر الذى يصل الى الحياة الزوجية من ميادين القتال ويكون تأثيره كبيرا على تلك الحياة.