السيد رئيس تحرير جريدة الثور المحترم
ورد في صحيفة الثورة العدد (13553) تاريخ 5/3/2008 الصفحة 17 مقالة بعنوان أجواء امتحانية مفتوحة جداً.
إننا بداية نشكر الصحيفة على تعاونها معنا في رصد الواقع التعليمي وتسليط الأضواء على أماكن الخلل أينما وجدت ورغبة منا في تصحيح بعض المفاهيم والإشكالات التي ذكرت في المقالة نورد الآتي:
1- في كل منهاج جامعي أو غيره هناك تفاوت في صعوبة وسهولة المواد الدراسية فقد تكون صعبة لدى طالب وسهلة لدى طالب آخر وأما بالنسبة للأسئلة المؤتمتة وإجاباتها, صحيح أن هناك أربع إجابات صحيحة متشابهة نوعاً ما ولكن الإجابة الأكثر صحة هي إجابة واضحة ومميزة عن الأجوبة الأخرى.
2- عندما يطلب الدكتور من ا لطلاب التركيز على المحاضرات فهذا لايلغي الكتاب والمحاضرات هي شرح للكتاب وفي بعض الأحيان إكمال وتوسيع في بعض المواضيع ا لدراسية وليس هناك أي دكتور يحذف أي قسم من الكتاب إنما يركز على بعض البحوث ويتوسع فيها نظراً لأهميتها وبالتالي فإن الطالب الذي يدرس جيداً ويريد النجاح من خلال دراسته هو الذي يتابع بشكل جيد وإجاباته تحدد قدرته الحقيقية, وليس كما ذكرت الكاتبة أسلوب الطرة والنقش ودليلنا على ذلك أعداد الطلاب الناجحين الكبيرة حتى في هذه المادة, ويمكن الدخول إلى موقع التعليم المفتوح على الانترنت ومشاهدة نسب النجاح.
وتوضيحاً لما ورد تحت عنوان (امتحان في الممشى) فإن الأسئلة التي لم يستطع الطلاب حلها كون الاساتذة لم يحلوها سابقاً والحقيقة إن الاساتذة قد حلوا جميع هذه الأسئلة وليس هناك من غموض ولكن أغلب الطلاب وللأسف يعتمدون على مكاتب خارجية تؤمن لهم المحاضرات وهذه المحاضرات في أغلبها غير مكتملة لأن جميع المكتبات قد ألغي ترخيصها وبالتالي لاتستطيع إعطاء الطالب مايغنيه عن الحضور والمتابعة الصحيحة وليس هناك مبرر لهذه اللغة الثأرية بين الطالب والدكتور حسبما صورته المقالة.
- أما بالنسبة للضجيج فأغلب أسبابه هو بعض الطلاب أنفسهم إذ إن مشاغبة طالب واحد كافية للتشويش على الجميع ولانستطيع إخراج الطالب المشاغب قسراً من قاعة الامتحان.
- وأما ماورد تحت عنوان( محاصرون بالوقت والورق) فإن الأوراق التي وزعت كانت كافية لأي طالب والوقت مدروس بدقة وليس هناك من مبرر للشكوى من قضية الوقت فالطالب المجد ينهي إجاباته الصحيحة ضمن الوقت ونؤكد للجميع بأننا نعمل في نهاية كل سنة دراسية على تقييمها بشكل جاد وإجراء مراجعة دقيقة لكل مافيها كي نتوصل إلى الأفضل.
**
.. و أبوابنا .. وصدورنا مفتوحة.. وسنبقى مخلصين
السيد رئيس تحرير جريدة الثورة
ورد في جريدتكم الثورة الصادرة يوم الأحد 16/3/2008 العدد 13562 الصفحة 21 ( مجتمع الجامعة) تحت عنوان (البوابة ببابين)
تتضمن المقالة حسب ادعاء كاتبها شكوى من طلاب التعليم المفتوح يتحدث فيها الكاتب بمرارة منقطعة النظير وبيأس شديد أحياناً باسم الطلاب وأحياناً باسمه, وإذا كنا نتعامل مع المقالات النقدية على أساس التعاون خدمة لهذا الوطن ولكن على ما يبدو أننا كنا مخطئين في قراءتنا لنوايا بعض كتابها وهنا تبين أنه مطلوب من كل من يتعرض لنقد هذه النوعية من الكتاب أن يصمت ولايجيب كون الذين يكتبون منهم من يكتب على طريقة ( كلام الملوك لايرد ولايعاد) وبما أننا كنا نصحح بعد الادعاءات الباطلة التي وردت سابقاً والتي على مايبدو لم تكن رغبة بالإصلاح وإنما النيل والتجريح لمن لم يرض عنهم كتاب هذه المقالات وردنا على جميع هذه المقالات وتصحيحها أثار حفيظتهم لدرجة أنهم استنفروا خيالهم الخصب لتشويه متعمد ومقصود لامبرر له حتى إنه يبدو لكل من يقرأ مقالتهم الأخيرة خاصة أن كاتبها قد استعان ببعض ماورد في ( ألف ليلة وليلة) وأشبع أوصافه بما تذكر من رواية ( سيف بن ذي يزن ) وبعض ماورد في (معارف البستاني) وعلى الطريقة الشعبية وما استطاع ذهنه التذكر من التراث ليوظفه في هذه المقالة, وإذا كان وضع كاتب المقالة يسمح له بأن يكتب مايشاء وقت مايشاء فالأجدر به أن يحترم هذه الميزة ولا يستغل وضعه هذا في الإساءة للآخرين بهذه الطريقة المتعمدة فإذا قلنا إن ادعاءه صحيح بأننا نغلق الأبواب أمام الطلاب فهل ياترى ينشر هو المقالات التي لاتتفق مع آرائه وهنا كنا نتمنى أن تكون لدينا الوسيلة الإعلامية التي بحجم هذه الصحيفة لكي نسمعه وجهة النظر الأخرى لأعداد كبيرة من الطلاب الذين وجدوا من يستمع لهم ويخدمهم على عكس الأبواب التي أغلقها كاتب المقال.وأما ماتباكى عليه من أبواب مفتوحة في الإدارات السابقة فبالأمس القريب وفي صحيفتكم وردت مقالة تتضمن اتهامات شديدة للإدارة الحالية وعندما بينا أن جميع هذه الادعاءات قد حدثت مع الإدارات السابقة فكان ذلك بمثابة الفاجعة بالنسبة لمن كتب المقال فكيف الآن يبكي على الإدارات بعد كل مانسبوه من أخطاء غريبة وأيضاً تحمل الطابع الشخصي فعلى مايبدو تم استكمال التهجم حتى إنهم لم يتركوا إلا السواد فالباب الذي رآه مغلقاً تتم خلفه اجتماعات وأعمال تخص إدارة التعليم المفتوح ولايمكن التفرغ كلياً فقط لسماع الطلاب وكما في أي إدارة لأية مؤسسة في هذا البلد وغيره ومع ذلك هناك أعداد كبيرة من الطلاب والمراجعين يراجعوننا ضمن أوقات الدوام الصباحي وأيضاً حتى في المساء.
أما قول الكاتب أنه ليس هناك أي دوافع شخصية فما الدوافع الحقيقية لهذا التهجم على إدارة التعليم المفتوح وموظفيه وهذه ليست إضاءة على واقع الحال كما ذكر الكاتب بل هي تشويه متعمد لواقع الحال.
إن قلة الحس بالمسؤولية التي اتهمنا بها الكاتب ليست موجودة إلا من خلال السوداوية والظلامية التي ينظر بها إلينا.
فإذا وجد خطأ ما ولبعض الحالات الفردية فهذا يجب أن لايعمم ويرتكز عليه والخطأ وارد لأي شخص يعمل فالذي لايخطىء هو الذي لايعمل. وأما عن ضياع الطلبات التي ذكرها الكاتب فهذا أمر غير وارد إلا في مقالته. إننا بكل تأكيد نحترم الطلاب والمراجعين جميعاً ونحترم أنفسنا قبل كل شيء مع العلم بأننا قد وجهنا ومنذ بداية عملنا بتسهيل أمور الطلاب إلى أقصى درجة ممكنة مع تذكير كاتب المقال بأننا نتعامل مع أكثر من ستين ألف طالب ولاندري كيف سيفسر كاتب المقال وجودنا في الدوام مع الكثير من الموظفين نعمل حتى وقت متأخر من الليل.
أخيراً: نؤكد أننا سنبقى على إخلاصنا لضميرنا وعملناو وطننا أياً كانت المحاولات المتعمدة لتشويه الصورة الحقيقية والناصعة لعملنا ولن تزيدنا هذه المقالات إلا إصراراً على إنجاح هذه التجربة التعليمية وأياً كانت العوائق.
مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح