فقد اكدت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع لجريدة (الاخبار) اللبنانية نبأ اختفاء الصديق قبل بضعة أسابيع ومغادرته الأراضي الفرنسية رافضة تحديد وجهته أو مكان إقامته.
واشار موقع (المنار) الالكتروني نقلاً عن الصحيفة المذكورة انه تم في الآونة الاخيرة نقل امر مراقبة الصديق من جهاز حماية الشخصيات الارفع (raid) الى جهاز آخر يتبع للشرطة الفرنسية.
من جهتها كتبت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر امس السبت معلقة على موضوع اختفاء الصديق بأن قرائن متعددة تؤيد ان يكون من اطلق عليه (الشاهد) الملك في عملية الاغتيال قد غادر فرنسا منذ وقت ليس ببعيد نقلاً عن أحد المساعدين في الخارجية الفرنسية, وان الاجراءات الأمنية حول (فيلا) الصديق قد اختفت هي الأخرى منذ أشهر, وتحديداً منذ مطلع تشرين الثاني .2007
اخبار اختفاء الصديق التي تناقلتها الصحف والمواقع الالكترونية بعد ثبوت كذب شهادته امام لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي الالماني ديتلف ميلس, والتصريحات الأخيرة للقاضي ميلس نفسه والتي قال فيها :(إن الصديق لم يعتبر يوماً شاهداً ملكاًَ ووجدنا في أقواله ماهو غير دقيق) .
كل ذلك يجعل من اختفاء شاهد الزور هذا مسألة جديرة بالاهتمام وتفتح المجال على عدد كبير من الاسئلة في اولها.. هل هرب الصديق من فرنسا أم هرب منها?! ولماذا احتفظت به وحمته طيلة الفترة الماضية ثم تنفي اليوم علمها بمصيره?
والسؤال الاكبر .. هل تهريب الصديق واخفائه له علاقة بمعطيات جديدة لدى المحقق الدولي الجديد قد تصل الى سؤال الذين اوجدوا الصديق كشاهد زور?!