تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدورة التدريبية للموجهين الاختصاصيين.. الاطلاع على المناهج الجديدة ... واعتماد طرق تدريسية حديثة

مجتمــــع
الأحد12-8-2012
لقاءات : علاء الدين محمد

الدورة التدريبية للموجهين الاختصاصيين في وزارة التربية لم تكن الأولى بل هي استكمال لدورات سابقة، الغاية منها اعتماد طرق وأساليب جديدة في التدريس، بحيث يكون الطالب هو جوهر العملية التعليمية، لذا الدورة مهمة وأساسية

لأن التوجيه الاختصاصي هو حلقة الوصل مابين الوزارة ورؤيتها ومابين المدرس، ومهمة التوجيه بشكل عام هو نقل الصورة الكاملة المتكاملة التي خلصت إليها الدورة إلى الميدان، واستخدام وسائل تناسب نمط التعليم لدى الطالب، وأيضاً تطويع الواقع بما يتناسب مع المناهج الحديثة، هذا يعني أنه من الممكن أن يكون هناك خلل وضعف في الامكانيات وبعض النقاط، الدورة صوبت بعض المعلومات الواردة في المنهاج الحديث، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون هناك خطأ علمي، بل قد يكون اختلافاً في وجهات النظر والرؤى أو اختلافاً في التفسيرات، المهم أن هذه الدورة مفيدة لكل من الموجه والمدرس والطالب معاً، على هامش الدورة كانت لنا وقفة مع عدد من المشاركين.‏

إيصال الطرائق الحديثة للمعلم‏

أيمن ديبو مدرس شارك بتأليف منهاج الصف الثامن والتاسع لمادة الجغرافية، ويرى ديبو أن هناك خللاً كبيراً بالملاحظات التي تأتي من الميدان على المناهج الجديدة، وهي التعميم أي ما ينطبق على منهاج الجغرافية لاينطبق على منهاج اللغة العربية، فعند النقاش عن المناهج الجديدة تأتينا الانتقادات بالعموم، وهذا الأمر لايجوز وغير منطقي لذلك يجب علينا أن نشير إلى نقطة الخلل ونحددها كي نستفيد من الملاحظة ونتعامل معها كما يجب، وبالنسبة للتصويب الذي جاء لمادة الجغرافية أغلبها تصويبات لغوية وتصويبات على أخطاء ناتجة عن خطأ مطبعي، وهذا الأمر نأخذه بعين الاعتبار وسنتلافاه في الطبعات القادمة، أما من حيث بناء المنهاج وصلاحيته للحصة الدرسية لم يتوجه لنا أي انتقاد، هذا مايتعلق بمادة الجغرافية، وأما بالنسبة للمواد الباقية قبل الدورة كانت تردنا ملاحظات إلى الوزارة، وكنا نأخذها على محمل الجد والمسؤولية والمنهاج الجديد لايغير في المعلومات بقدر مايغير في طريقة ايصال المعلومة، فمهمة الموجه هي أن يستوعب الدورة بشكل صحيح ويوصل الطرائق الحديثة إلى المعلم، والمعلم يقوم بدوره بنقلها إلى الطلاب.‏

التفكير الناقد‏

أما الدكتور عمر أبو عون الموجه الأول في مادة علم الأحياء أشار أنهم انطلقوا في هذه الدورة من شعار أن التربية البيئية هي المحور الأساس في مناهجنا الدراسية، وتم النقاش عن أشكال المعرفة العلمية التي بدأت من الحقيقة والمفهوم والمبدأ والقوانين والنظرية وأكدنا أن الحقيقة هي نتاج علمي مجزأ، ومن ثم انتقلنا إلى المفهوم وأقررنا أنه عبارة عن الاسم زائد الدلالة اللفظية وهذا يعني أن اسم الخلية يقابلها الوحدة الأساسية للكائنات الحية، وأضاف أبو عون أننا انتقلنا إلى المبدأ فحينمانقول في الحقيقة أن الإنسان يتكاثر بالولادة فهذه عبارة عن مبدأ أو تعريف وتطرقنا في الدورة إلى النظريات كالنظرية الخلوية والنظرية الصبغية وعرضنا كتاب الصف السادس والتاسع والبكلوريا بالإضافة إلى الأدلة ونوهنا أن الكتب الحديثة تختلف عن الكتب القديمة بورقة عمل وبنشاط قدم للدارسين، وأجرينا مقارنة بين المنهاج القديم والمنهاج الجديد ومن ثم تطرقنا إلى الأهداف من حيث المجال الوجداني والمجال الحركي والمجال المعرفي وأخذنا الستة مستويات من المعرفة التذكر، المعرفة التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم، وكيفية وضع الأسئلة على هذه المستويات الستة، ثم المحتوى العلمي من حقائق ونظريات، ومبادىء ومحاضرة عن الوسائل التعليمية لماذا تستخدم هذا الوسائل وكيف، وأخيراً نقوم بعملية التقويم ولكننا وضعنا في هذا العام الدراسي مايسمى بالتفكير الناقد والابتكاري وحل المشكلات. فالمنهاج يتألف من المحتوى والأهداف والوسائل والطرائق والتعليم، فالدورة ركزت على الطرق الفعالة في تدريس مادة العلوم ومن هذه الطرائق التقصي، الاكتشاف، حل المشكلات وتحدثنا مطولاً على التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، وأنواع التفكير التي تمس المهارات العقلية العليا في التحليل والتركيب والتقويم، هذا لم يكن موجوداً سابقاً.‏

تغيير نمط الأسئلة الامتحانية‏

وبدوره الأستاذ حسين رحال من تربية القنيطرة، أوضح أن هذه الدورة لها فوائد عديدة وأهمها اصقال المواهب وتشجيعها علماً أن الدورة هي استكمال لدورات سابقة جرت في العامين الماضيين هدفها متابعة الطريقة الحديثة في المنهاج الجديد لكن لها خصوصية مختلفة عن الدورات السابقة كون الصفوف التي تغيرت فيها الكتب هي صفوف الشهادات، وموضوع الشهادات هو موضوع حساس ، أما في الدورات السابقة كان التغيير يشمل الصفوف الانتقالية وكان الأمر مهماً لكن ليس بنفس الأهمية لهذا العام، نحن الآن بحاجة إلى تركيز أكثر لتغيير نمط الامتحانات، والمحاولات جادة لتغيير طريقة الأسئلة ووضع أسس ثابتة كي تتناسب الأسئلة مع المنهاج بشكل عام، نحن في هذه الدورة نركز على هذا الأساس، ونعمل جاهدين لنقل هذه الأفكار للزملاء المدرسين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية