إسرائيل وعلى مدى أكثر من 66عاماً كانت وبامتياز ترسانة عسكرية إرهابية متمردة على كل الاتفاقيات والأعراف الإنسانية والدولية وبالتالي فإنها لم تترك مجزرة أو تطهيراً عنصرياً أو إبادة جماعية أو أسلحة محرمة دولياً إلا واستخدمتها ضد الفلسطينيين والعرب ولذلك فإننا لا نستغرب هذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية الجديدة ولكن ما يثير القرف والاشمئزاز هو ما آل إليه حال آل سعود وآل ثاني ومن يدور في فلكهما من أعراب الشر المستطير وصمتهم المطبق على الممارسات الإسرائيلية الإرهابية اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
آل سعود ولأنهم نصبوا أنفسهم رعاة لديمقراطية لا يطبقونها ولحرية لا يعطونها دعوا لقمة إسلامية استثنائية ولكن ليس لدعم الفلسطينيين ومواجهة الاحتلال وكسر حصاره الغاشم على غزة وليس لتجنيد التكفيريين والسلفيين وإرسال الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تزويدهم بالمال والسلاح ليقتلوا ويفجروا ويشنوا حروبهم ضد قوات الاحتلال وكذلك ليس للمطالبة بتحرك دولي عاجل واستصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لمعاقبة إسرائيل وتحرير الأراضي الفلسطينية المسلوبة دعوا لهذه القمة لحبك حلقة تآمرية جديدة لسفك دماء المزيد من السوريين!.
الواقع يؤكد أن آل سعود وآل ثاني أعجز وأجبن من أن يدعوان إلى عقد قمم استثنائية لمناصرة الشعب الفلسطيني وبأن إرادتهما لا تقويان إلا للتآمر على سورية باعتبارهما عبيداً مطيعين يؤمرون فسيتجيبون فينفذون أوامر أسيادهم.