تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المفاضلة العامة... أسهم مرتفعة.. وغربلة للأحلام!!

شباب
الأثنين 13-8-2012
هزار عبود

رحلة شاقة خاضها طلابنا هذه السنة مع البكالوريا في ظروف قد تكون أقرب للمأساوية جعلتهم يستحقون لقب (البؤساء..!).

بدءاً من تلك الهالة المخيفة التي يفرضها الأهل على الطلاب.... مرورا بانقطاعهم عن الحياة الاجتماعية بكل أشكالها.... وصولا إلى الظروف العامة التي خيمت على المشهد ككل وزادت من الضغوط التي يعيشونها.‏‏

كل تلك الأجواء كانت غيمة عابرة لابد أن يمر بها كل الشباب الذين يجتازون (البكالوريا) هذه المحطة التي تصنف حياتهم إلى ما قبل.. وما بعد.. وتحدد مصيرهم!!‏‏

والخطوة الأهم بدأت الآن مع صدور المفاضلة العامة الأولى والتي تعد غربلة أولية لأحلام الكثيرين، وبانتظار المفاضلة الثانية التي ستكون الحكم!‏‏

لذلك رغبنا في صفحة شباب أن نتواجد بين الطلاب وهم على عتبة مستقبلهم، واستطلاع آرائهم حول المفاضلة الأولى:‏‏

علي منصور يقف للمرة الثانية أمام حلمه بدخول كلية الهندسة المعلوماتية، وما يفصله عنها بضع درجات فقط، وهو ما جعله يفكر بالبديل حيث قال لنا:‏‏

كنت أطمح لدخول هذا الفرع، وهو ما دفعني السنة الماضية للإعادة أملاً أن أحقق ما أرغبه وما أعتقد أنه يتناسب مع قدراتي، لكن في كل مرة اصطدم ببضع علامات تجعله حلماً صعب المنال.‏‏

أضاف: إن المعدلات الجامعية في المفاضلة الأولى لهذه السنة تتشابه إلى حد كبير مع السنة الماضية في عدد من الفروع، لكن تبقى الكلمة الحاسمة للمفاضلة الثانية.‏‏

ورأى علي أن المعدل الجامعي هو الذي يحدد المستقبل، بينما توضع الأحلام جانبا‏‏

فلنطلق العنان... لمجموعنا!‏‏

هي النظرة الواقعية التي تتبناها ديمة (بكالوريا أدبي) فمنذ البداية اختارت أن تترك مصيرها.. حسب علاماتها!!‏‏

وبرأيها أن طالب البكالوريا (من يوم يومه محكوم..) حسب تعبيرها إما الالتزام برغبة الأهل... أو التقيد بالتخصصات التي فرضتها المعدلات..‏‏

وتكمل: لا أعتقد أن المفاضلة الأولى هي معيار لتحديد اتجاهاتنا لأنها غالبا ما تحمل معدلات تحقق آمال الطلاب وسرعان ما تختفي أمام التحليق بها في المفاضلة الثانية، لذلك أشعر أنه من الأفضل أن أبذل جهدي في دراستي وثم اترك تحديد اتجاهاتي وفقاً لمجموعي وربما حظي؟‏‏

زمن الأحلام... قد ولى!‏‏

لم يعد الشباب ينظرون إلى اختصاص معين على أنه مستقبل مشرق حسب تعبير وسام: بل إن الأكثرية يرغبون بالتوجه إلى الفروع السهلة لكي لا تطول مدة الدراسة وتسرق الوقت، وخاصة بالنسبة لنا كشبان لديهم العديد من المسؤوليات.‏‏

لذلك يتوجه البعض إلى المعاهد المتوسطة رغبة باكتساب الوقت والمال بدلا من إضاعتها في اختصاص معين وثم الجلوس في المنزل بانتظار الفرج... كما يقولون!‏‏

بينما ترى جمانة إبراهيم أنه لا مجال للخيارات، في ظل وجود معدلات تنتقي النخبة من الطلاب. وخاصة مع تعدد نظم التعليم كالنظامي والموازي والمفتوح.. بالإضافة إلى الجامعات الخاصة ما أدى إلى ارتفاعها بشكل كبير. وأشارت إلى أن المفاضلة العامة للأدبي هذه السنة مقبولة وتتيح للطلاب تسجيل ما يرغبون به، لكن الخوف من المفاضلة الثانية التي قد تطيح بكل رغباتهم.‏‏

رهن... المفاضلة الثانية!!‏‏

ومن خلال تواصلي مع عدد من الطلاب أكدوا لي أن المفاضلة الأولى كسابقتها لم تكن هناك فوارق كبيرة... لكنهم رأوا أنها تمهيد للصدمة الكبرى... حسب تعبير أحدهم!!‏‏

فهي تتيح للكثيرين الاقتراب من أحلامهم، والتسجيل في فروع يرغبونها لتأتي الصفعة الكبرى في المفاضلة الثانية عبر ارتفاعها بشكل هائل، حتى إن الخيارات التي وضعت كتكملة عدد تصبح بالنسبة لهم.. أمراً مستحيلاً.‏‏

فأحلامهم أصبحت مبعثرة بين النظامي.. والموازي.. والمفتوح.. وفي أغلب الأحيان تذهب أدراج الرياح.. ويبقى الحكم للمعدلات النهائية التي تحدد hazar.3bod@hotmail. ">مستقبلهم.‏‏

hazar.3bod@hotmail. com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية