|
|
تغذية الطفل المصاب بالحمى طب وخاصة إذا كانت سن الطفل أقل من سنتين لأن الحمى عندئذٍ قد تؤدي إلى تشنجات. ولكن يجب ألا تصابي- عزيزتي الأم- بالهلع- فدرجة حرارة جسم الطفل تميل إلى القفز بصورة سريعة وعالية جداً (41) دون أن يكون ذلك علامة على مرض خطير. ويكون رد الفعل الأول لدى الوالدين الاندفاع نحو استخدام مخفضات الحرارة (مثل الإسبرين والباراسيتامول ) ولكن إذا استثنينا وجود تهديد بحدوث تشنجات، فإننا يجب أن نقتر في استخدام هذا النوع من العقاقير، فالإفراط في تناولها قد يؤثر على أعراض أخرى، وبالتالي يخفي المرض الأصلي في بعض الحالات وفي انتظار زيارة الطبيب، يمكنك أن تضعي طفلك في حمام ماء تقل درجة حرارته عن درجة حرارة جسم الطفل بمقدار درجتين، إن الأمر العاجل هو المحافظة على نسبة الماء والسوائل داخل جسم الطفل، لأن مخزونه منهما يقل كثيراً عن مخزون الشخص البالغ. ويجب أن تجعليه يشرب أكبر كمية ممكنة من الماء وعصير الفواكه ويشكل حساء الخضراوات المغلية مصدراً ممتازاً لإعادة مد الجسم بما يحتاج إليه من العناصر المعدنية. وتسبب الحمى بالإضافة إلى ذلك تبديداً كبيراً للطاقة، وهذا مايجب وضعه في الاعتبار عند تحضير وجبات الطفل الصغير. ولكن انتبهي، فيجب أن تنفذي نصائحنا في إطار الاحتياطات الغذائية المرتبطة بسن طفلك، فكلما ارتفعت درجة حرارته زاد مايستهلكه جسمه من الطاقة ويستنزف الطفل بالتالي مخزونه من السعرات الحرارية، ثم يستخدم كتلته العضلية للحصول على المزيد من الطاقة.. لذا يجب أن تحرصي على زيادة نسبة السكريات والكربوهيدرات في الطعام وهذه السكريات تشمل: السكريات البطيئة: الحبوب، البطاطا، الخبز.السكريات السريعة: السكر بالتأكيد وأيضاً كل مايحتوي عليه مثل الفواكه، العسل، المربى ..الخ.. ويجب أن تزيد نسبة البروتينات في طعام الطفل المحموم، ومن المصادر الغنية بالبروتينات اللحم (وخاصة لحم البقر) ، السمك، البيض ومنتجات الألبان، وتوجد البروتينات النباتية بكثرة في العدس، اللوز.. ولكن حذار.. فإذا كانت الحمى أحد أعراض مرض في الجهاز الهضمي، فيجب أن يمتنع الطفل عن تناول أي أطعمة حمضية أو منتجات ألبان.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
