والهروب إلى أحضان الطبيعة.. ويحمل العيد مضامين ومفردات إكرام وإغاثة وملامسة أوجاع وهموم المستضعفين وهموم.. ومن المفيد في هذه المناسبة السعيدة والمباركة أن نرفق بصحتنا ، وخاصة بجهازنا الهضمي، ويكون ذلك بترشيد تناولنا للطعام كماً ونوعاً، حتى لانصاب بالمتاعب الصحية الشائعة: كالعجز والكسل عن التعامل مع كميات الطعام الكبيرة والانتفاخ والتجشؤ والتلبك وماشابه ذلك.
فلقد جرت العادة أن يحتفل البعض بعيد الفطر السعيد بتناول مختلف أنواع اللحوم والمقليات والمعجنات والحلويات والأجبان والمخللات والمكسرات... بالإضافة إلى المشروبات المختلفة مثل: الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وغيرها..
إن تناول هذه المأكولات مع أول ساعات عيد الفطر السعيد، يحدث إرباكاً شديداً للجهاز الهضمي.. لذلك ينصح الأطباء بالإكثار من تناول الخضر والفواكه للحصول على الألياف ، التي تنشط الهضم، كما ينصحون بشرب العصائر الطبيعية التي تنعش الجسم وتمده بالفيتامينات والمعادن.
ولعل من أخطر الممارسات في العيد بالنسبة لأطفالنا الأعزاء ترويج مختلف الألعاب والأسهم والمفرقعات النارية، وكلنا يعلم أن هذه الألعاب تغري الأطفال أيما إغراء، ويكاد معظمهم ينفق كل مايتوفر لديه لشراء هذه المواد والألعاب واللعب الخطيرة.. لكن مايجهله الأطفال هو أن استخدام هذه الألعاب والمفرقعات من قبلهم يلحق بهم الكثير من الأذيات والإصابات والحروق...
وسجلات مراكز الإسعاف في المشافي تحكي عن هذه الأذيات والأضرار التي تكثر في الأعياد..
وتسعى الجهات المعنية جاهدة لقمع أو التخفيف من هذه الظواهر والممارسات السلبية.. لكن لاغنى عن دور الأهل في إبعاد أبنائهم عن جحيم الألعاب والمفرقعات، وتعويضهم عن إغراءات اقتنائها واللعب بها بأشياء وألعاب أخرى أكثر أماناً وسلامة.
وختاماً نتمنى للجميع عيداً سعيداً ملؤه الصحة العافية...
وكل عام والجميع بخير...