تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«يومي الأخير بدونك» رومانســـيـة مـفـخـخــة بالعنصريــــة

سينما
الأثنين 13-8-2012
رنده القاسم

هو رجل أعمال ألماني ونائب مدير إحدى الشركات الكبرى التي قررت إغلاق فرعها في نيويورك ، أما هي فمغنية ذات أصول افريقية وكاريبية تعيش في المدينة ذاتها التي قصدها ليمضي فيها اثنتي عشرة ساعة فقط للقيام بمهمته ، وكانت هذه المدة رغم قصرها كافية ليلتقيها ويقع في غرامها بعدما حركت به مشاعر دافئة لم يعرفها من قبل .

فيلم (My Last Day Without You ـ يومي الأخير بدونك) للمخرج والكاتب الأميركي ستيفن شايفر، احتفاء بالحب الذي لا يعرف مكانا ولا زمانا ولا عرقا ولا جنسية ولا معتقدا، ففي هذا الكون النقطة المشتركة بيننا نحن البشر هو الحب و حاجتنا الأبدية له .‏

حين خرج رجل الأعمال نيكولاس (كين دوكين) غاضبا من الاجتماع الذي أعلن فيه إغلاق فرع شركته في نيويورك، لم يكن يعلم أن الصبية السمراء لاتيشيا (نيكول بيهاري) التي التقاها صدفة قبل الاجتماع في أحد المقاهي و قدمت له قرصا مدمجا يحوي أغانيها مع دعوة لحضور حفلتها في المساء، كانت من بين موظفي ذاك الفرع الذي أغلق . شيء ما جذبه لها ودفعه للإصرار على تمضية ما تبقى من ساعاته في نيويورك معها .. ولكن كان عليه أن يدفع ثمن اكتشافها بأنه من يقف وراء حرمانها من عملها الجديد .‏

في (يومي الأخير بدونك) نرى الحب في كل مكان فالألماني الوقور أحب الأميركية الإفريقية العبثية، و أبوها رجل الدين أحب مساعدته الأميركية اللاتينية، و السائق العربي و المسلم مهدي الذي كان يرافق نيكولاس كان يدفعه للحب و يحذره من خسارة لاتيشيا، و هنا أحب أن أتوقف عند هذه الشخصية، فمهدي و إن كان يبدو طيبا ودودا ، إلا أنه بدا إنسانا فضوليا و تافها و مدعاة للسخرية ، و كانت الكاميرا تصوره من زوايا يبدو فيها وجهه قبيحا و أحيانا منفرا، هذا عدا عن اللقطات التي تظهره نائما في السيارة بانتظار نيكولاس، فكان يبدو مثيرا للقرف و اللعاب يسيل من فمه المفتوح. فوسط هذا العالم الرومانسي الحالم لم يفوت المخرج الأميركي فرصة التحدث بعنصرية ما كانت لتمر مرور الكرام لو أنها تناولت من تستميت بلاده بالدفاع عنهم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية